المحليات
شكاوى من تحويل الشوارع إلى ساحات للاستعراض بالسيارات

تحفيص منتصف الليل ينتظر الردع

مواطنون لـ الراية: الأدخنة وروائح حرق الإطارات تزعج السكان

آثار الإطارات تتلف الطبقة الاسفلتية للشوارع

إشراك المخالفين في أعمال النظافة كإجراء عقابي يحد من الظاهرة

الغرامات وحدها لا تكفي.. ومطلوب عقوبات اجتماعية

ضرورة سحب رخصة القيادة لعدة أشهر من الشباب المتهورين

كتب ـ مصطفى عدي:
أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد من قيام الشباب المتهوّرين بالاستعراض بالسيارات في الشوارع الرئيسيّة ووسط الفرجان والأحياء السكنية بعد منتصف الليل، مشيرين إلى أن الكثير من العائلات تعاني من مثل هذه الممارسات التي تزعج السكان، لا سيما من المرضى والأطفال وكبار السن. وقالوا، في تصريحات لـ الراية، إن الاستعراضات المتهوّرة تمثل مخاطر كبيرة على حياة الشباب فضلاً عن مشاكلها البيئية والاجتماعية وآثارها السلبيّة على الحياة الطبيعية للسكان.

وقال المواطنون إن الشوارع والأحياء السكنية ليست المكان الملائم للاستعراض بالسيارات، حيث يأتي الشباب بعد منتصف الليل وبعد خلود معظم الناس إلى النوم، ويقومون بالتحفيص بالسيارات ويزعجون المارّة والسكان، مُخلفين وراءهم آثار إطاراتهم على الطبقة الاسفلتية للشوارع التي يتم إتلافها وتشويه منظرها الجمالي، فضلاً عن الأدخنة المتصاعدة وروائح حرق الإطارات، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة وتسيير دوريات مرورية ليلاً في الأحياء السكنية من أجل ردع هؤلاء المُخالفين.

ورصدت الراية عدداً من الطرقات التي شوهها الشباب نتيجة التحفيص وفي مقدمتها شارع الرفاع وعدداً من شوارع منطقة الدحيل والغرافة والمنطقة الصناعية وغيرها من المناطق الأخرى.

وأكد المواطنون أن الدولة تقوم بتجميل الطرقات والشوارع بين كل فترة وأخرى، ليأتي بعض الشباب المتهوّرين بسياراتهم ويشوهوها رغم التحذيرات الكثيرة من قبل الجهات المختصة بخطورة الاستعراض بالسيارات وتسبب هذه الهواية الخطيرة في إزعاج المارة والسكان.

وأعربوا عن أملهم في توقيع عقوبات اجتماعيّة على المخالفين، بالإضافة إلى الغرامات والعقوبات المرورية، مثل القيام بتنظيف الشوارع والحدائق كنوع من العقاب، ما قد يساهم في الحدّ من تلك الظاهرة، فضلاً عن سحب رخصة القيادة من المخالف لعدة أشهر، وغيرها من العقوبات والغرامات التي تسهم في القضاء على هذه الظاهرة نهائياً.

  

سلطان القحطاني: البيت المدرسة الأولى لتكوين الشخصية

قال سلطان القحطاني إن الدولة تنفق الملايين على إعادة وتأهيل الشوارع وتجميلها، إلا أن البعض من الشباب لا يقدرون هذا العمل ويقومون بتشويه الشوارع من خلال التحفيص، ما يؤدّي إلى تشويه المنظر الجمالي، فضلاً عن روائح حرق الإطارات التي تزعج السكان.

وأشار إلى أن المسؤولية لا تقع فقط على رجال المرور والجهات المعنيّة للحدّ من هذه الظاهرة، وإنما أيضاً أولياء الأمور عليهم مسؤولية أكبر في المحافظة على أرواح أبنائهم ونصحهم وإرشادهم، من خلال ترسيخ المبادئ الدينية والمجتمعية في نفوسهم، بما يضمن عدم انجرافهم للعادات الغريبة فالبيت هو المدرسة الأولى للطفل وفيه تتكوّن شخصيته.
  

 
علي المري: دور كبير على عاتق الأسرة والمدرسة

قال علي المري إن إشكاليّة استمرار التحفيص بالسيارات بين الشباب تحتاج إلى تكثيف الحملات التوعويّة، على أن تبدأ هذه التوعية من الأهل بالدرجة الأولى لتحذير أبنائهم من المخاطر المتوقعة وتربيتهم بطريقة صحيحة، وعدم السماح لهم بقيادة السيارة بتهوّر، لافتاً إلى أن المدراس أيضاً لها دور كبير في هذا الشأن، خاصة للطلاب في المرحلة الثانوية، من خلال تحذير الطلاب، وغرس المفاهيم الصحيحة في نفوسهم، لتلافي وقوع الضرر على الآخرين، كما يجب أن تكون التوعية مستمرّة مع ضرورة ذكر سلبيات التحفيص، وخطورته ليس فقط على من يمارسه، بل على المارّة والمحيطين من السيارات الأخرى وأيضاً من ناحية تشويه الطرقات.

وأشار إلى أهمية تطبيق القوانين الرادعة، مقترحاً فرض عقوبات مجتمعيّة أسوة ببعض الدول مثل إلزام الشباب الذين يمارسون تلك الظاهرة، بتنظيف الشوارع والحدائق والشواطئ أو تكليفهم بمهمة تطوعية كنوع من إعادة التأهيل، مع فرض العقوبات والغرامات المرورية الأخرى.

وأضاف إن هذا الأمر يتسبب في إزعاج الأسر، نتيجة الأصوات المُرتفعة الناتجة عن الاحتكاك بالأرض، لذلك يجب تطبيق أقصى العقوبات على المخالفين، مع ضرورة حجز السيارة، وفرض غرامات مالية كبيرة عليهم، في محاولة للحدّ من تلك الظاهرة، والتي يكون معظم من يقومون بها من فئة الشباب وطلبة الثانويّة.
  

 
إبراهيم الدوسري: التحفيص سلوك فردي يضر بالمجتمع

قال إبراهيم الدوسري إن التحفيص سلوك فردي، لكنه يسبب أضراراً للأشخاص والسيارات والمارة وأيضاً تشويهاً للشوارع، خاصة أن الدولة تنفق الملايين على تجميل الطرق، ليأتي الشباب المتهورون ويشوهوها بممارساتهم، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للمرور لا يمكنها وضع كاميرات في جميع الشوارع والأحياء لمراقبة سلوكيات الشباب والمراهقين، فالإشكالية ترجع بالدرجة الأولى إلى التربية، فالأسرة هي الأساس في منع هذه السلوكيات الضارّة.

وأكد أن الأسرة يقع على عاتقها دور كبير، من خلال توعية الأبناء وعدم إعطائهم مفاتيح السيارات وهم يعلمون أنهم سيخرجون للاستعراض مع أصدقائهم، الأمر الذي قد يؤدّي إلى وقوع أضرار على الأبناء وعلى الآخرين من حولهم، مؤكداً أن العقاب ليس حلاً رادعاً، فالرادارات موجودة على الكثير من الطرق للحدّ من السرعة، ورغم تغريم المخالفين، إلا أن المخالفات ما زالت مستمرّة، فالشباب غير مدركين لخطورة التحفيص ولا يبالون بما تنفقه الدولة من ملايين لتجميل الطرقات والأحياء السكنيّة، وعلى الأهل متابعة أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر الظاهرة.
  

 

ناصر الحبابي: نتائج التحفيص كارثية

وصف ناصر الحبابي التحفيص بأنه جريمة تضر بالمجتمع وبمن يمارسونها ونتائجها كارثية، مرجعاً دوافعها إلى عدم اهتمام الوالدين بتوعية أبنائهم في التعامل مع هذه الظاهرة، إضافة إلى ضعف الوازع الديني والأخلاقي لدى ممارسيها.

وأكد أن الجهات المعنية لم تقصر في ضبط المخالفين بهدف الحد من هذه الظاهرة والتقليل من الحوادث بين الشباب، مشدداً على أهمية التوعية بمخاطر التحفيص. وقال إن المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات والمساجد عليها دور كبير في توعية الشباب بمخاطر هذه الممارسات.

وأشار إلى أن المحفصين دائماً ما يبدأون بالتحفيص في الشوارع الرئيسية وعلى الدوارات بعد منتصف الليل، ويقوم الكثيرون منهم بإزعاج المارّة والسكان، داعياً إلى تكثيف الدوريات عند منتصف الليل في المناطق التي يقصدها الشباب للتحفيص.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X