
الدوحة-الراية: اختتم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة أمس دورتين تدريبيتين احترافيتين حول إدارة مقياس ملاحظة تشخيص التوحد -النسخة الثانية ومقابلة تشخيص التوحد- وذلك في إطار التزام المعهد برسالته الهادفة لبناء القدرات في مجال خدمات مرض اضطراب طيف التوحد. وتمت دعوة مجموعة من المهنيين المؤهلين من مؤسسات مختارة لحضور الصفوف التي استمرت لثمانية أيام ضمن مجمع البحوث بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية.
وكانت الجلسات موجهة للأطباء والمهنيين الذين لديهم خبرة في العمل مع الأفراد المصابين بالتوحد -سواء على المستوى الطبي أو على المستوى البحثي. وقال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: «نحن ملتزمون بتحسين وتحويل الرعاية الصحية من خلال الابتكار في الوقاية والتشخيص وعلاج الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على سكان قطر والمنطقة. ونعتقد بأن هذا التدريب سيساعد في تعزيز خدمات التشخيص للأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد في بلادنا، ونتطلع إلى مزيد من الفرص التي سيتم استكشافها في المستقبل».
وتعد النسخة الثانية من مقياس ملاحظة تشخيص التوحد ومقابلة تشخيص التوحد أداتين رئيسيتين لتشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد. وقد اعترف الباحثون بأهمية هاتين الأداتين نظرًا للخصوصية والحساسية العالية التي يتمتعان بها. وأقيم التدريب المهني بالتعاون مع شركة (BeginningwithA)، وهي شركة استشارات مستقلة مقرها كامبردج في المملكة المتحدة، تقدم تدريبات وخدمات نوعية للمهنيين والمصابين بالتوحد. وبعد إتمام الدورات بنجاح، منح المشاركون شهادات إتمام تثبت قدرتهم على التعامل مع المرض سريريًا. كما أتيحت لهم الفرصة للقيام بمهام عملية بعد الدورة لتقييم قدرتهم على التعامل مع المرض من الجانب البحثي.
وقالت الدكتورة رايشيل أرشارد، إحدى المشاركات في الدورات: «كان تدريب النسخة الثانية من مقياس ملاحظة تشخيص التوحد مفيدًا للغاية من ناحية تقييم وتشخيص اضطراب طيف التوحد. حضر التدريب مجموعة من الأطباء بينهم علماء نفس وأخصائيو علاج النطق، والمعالجون المهنيون. وكان من المفيد الاستماع إلى الآراء المختلفة للمهنيين والتعرف على النهج الذي يتبعونه إزاء مقياس ملاحظة تشخيص التوحد. يسمح هذا النهج متعدد التخصصات بتوفير مجموعة من خيارات التدخل للشباب وأسرهم في قطر.