أخبار دولية
تبحث أزمة النووي وتوقيع معاهدة سلام بين البلدين

قمة تاريخية بين زعيمي الكوريتين اليوم

سيول – أ ف ب: يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون اليوم عند الخط العسكري الفاصل الذي يقسم شبه الجزيرة الكورية قبل عقد قمتهما التاريخية، في خطوة ذات قيمة رمزية عالية. وعندما يعبر كيم الخط الفاصل سيراً على الأقدام، سيصبح أول زعيم كوري شمالي يطأ أرض الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية قبل 65 عاماً. وسيلاقي مون قبل ذلك ضيفه الشمالي عند العوائق الاسمنتية التي ترسم الحدود بين الكوريتين في المنطقة المنزوعة السلاح، وفق ما قال سكرتير الرئاسة في الجنوب ايم جونغ-سيوك. وتأتي هذه القمة الثالثة من نوعها، بعد لقاءين عُقدا بين الكوريتين في بيونج يانج في عامي 2000 و2007 وهي ناتجة عن جهود دبلوماسية حثيثة شهدتها شبه الجزيرة في الأشهر الأخيرة. وسيلي هذه القمة لقاء تاريخي آخر منتظر بترقب كبير بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب سيول، من الممكن أن يبحث الزعيمان إبرام معاهدة سلام لوضع حدّ رسمياً للحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت باتفاق هدنة بحيث لا يزال البلدان عملياً في حالة حرب. وقد تتم مناقشة أيضاً استئناف عمليات لمّ شمل العائلات التي تشتتت بسبب الحرب. وبعد لقائهما عند الخط الفاصل اليوم، سيذهب الزعيمان الكوريان سيراً على الأقدام باتجاه بيت السلام، وهو مبنى من الزجاج والاسمنت يقع في الجهة الجنوبية من قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة المنزوعة السلاح والتي تم فيها توقيع الهدنة.

وسيوقع كيم دفتر الزوار قبل بدء الاجتماع الصباحي، بحسب ايم. وسيتناول الوفدان الغداء بشكل منفصل، بحيث يعبر وفد الشمال الحدود عائداً إلى منطقته لتناول الطعام. وقال ايم إن مون وكيم سيزرعان معاً قبل جلسة بعد الظهر شجرة صنوبر «ستمثل السلام والازدهار عند خط ترسيم الحدود، الذي يعتبر رمز المواجهة والانقسام منذ 65 عاماً». أما بالنسبة للتراب الذي سيُستخدم لزرع الشجرة، فسيكون من جبل بايكتو وهو مكان مقدس بالنسبة لكوريا الشمالية ومن جبل هالا في جزيرة جيجو الكورية الجنوبية. وبعد توقيع الاتفاق، من المتوقع صدور بيان مشترك. وقال سكرتير الرئاسة في الجنوب قد نسمّيه «إعلان بانمونجوم». وسيضم الوفد الشمالي بحسب إيم شقيقة الزعيم كيم يو جونغ، وهي مستشارته الأقرب التي حضرت الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب في فبراير الماضي. وسيكون الرئيس الفخري لكوريا الشمالية كيم يونج نام الذي رافق شقيقة الزعيم إلى الألعاب الشتوية، في عداد وفد بلاده أيضاً إلى القمة التاريخيّة. ولفت ايم إلى أنه «على عكس ما حدث في الماضي، يضمّ الوفد عدداً من كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين». وقال «لم نتوقع ذلك. نعتقد أن هذا يعني أن كوريا الشمالية ترى الأمر ليس فقط على أنه قمة بين الشمال والجنوب إنما من منظور قمة مع واشنطن».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X