100 مليون دولار لتعليم النازحين السوريين
يوسف الكواري: قطر الخيرية ملتزمة بالمعايير الدولية
الخدمات الصحية للاجئين السوريين لا تصل لسقف الطموحات

لندن-الراية: شارك وفد دولة قطر في مؤتمر ومعرض Aid & Trade الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن في العديد من ورش العمل والجلسات التي أقيمت على هامشه، تم خلالها طرح العديد من المواضيع التي تتعلق بالعمل الإنساني على المستوي العالمي.
حيث شارك صندوق قطر للتنمية بورشة حول مبادرة (كويست) للتعليم تناول فيها علي عبدالله الدباغ المدير التنفيذي لإدارة التخطيط الاستراتيجي، الجهود التي تبذلها دولة قطر على المستوي العالمي لمعالجة الفجوات في التعليم والتدريب للأطفال والشباب المتأثرين من الحرب في سوريا، ولفت الى الاهداف التي يسعى الصندوق الى تحقيقها من خلال مبادرات التعليم ومنها توفير التدريب والتعليم للنازحين داخل سوريا وللاجئين في كل من الأردن والبنان والعراق تركيا.
كما أكد أن هذه المبادرة ممتدة على مدى خمس سنوات بميزانية تتجاوز 100 مليون دولار ويتم تنفيذها بالشراكة الكاملة مع المنظمات غير الحكومية التي تتخذ من دولة قطر مقراً لها مثل التعليم فوق الجميع وقطر الخيرية وصلتك بالتعاون مع شركاء دوليين مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومن جانبه شارك يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية في جلسة رفيعة المستوى، ركز فيها على الدور الكبير الذي تلعبه المنظمات الإنسانية في تحقيق التنمية في دول العالم الثالث، مؤكداً على التزام قطر الخيرية خلال عملها بالمعايير الدولية كما انها تعمل على تعزيز شراكاتها وتعاونها الحالي مع وكالات الأمم المتحدة.
وقد قدم سعادة الدكتور محمد غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس ادارة الهلال الاحمر القطري خلال جلسة تحت عنوان (تعزيز القدرات في مجال الصحة للاجئين والنازحين) ورقة بحثية سلط فيها الضوء على الأوضاع التي يعانيها ضحايا النزاعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات العشر الأخيرة وما تشكله من تحديات، ودور المجتمع الدولي في حل هذه الأزمات وفقاً للمواثيق الدولية والمبادرات الصادرة من الأمم المتحدة وعلى رأسها أهداف التنمية المستدامة التي تركز على مفهوم التغطية الصحية الشاملة.
ولفت إلى أن واقع الخدمات الصحية المقدمة إلى اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة لا تصل إلى سقف الطموحات نظراً للصعوبات التي تواجهها تلك البلدان مما يستلزم طرح رؤى مبتكرة وواقعية للشراكة والتعاون بين المنظمات المعنية والقطاع الخاص من أجل تعزيز قدرات البلدان المستضيفة والذي سينعكس بصورة إيجابية على الأوضاع الصحية للاجئين السوريين.
وتهدف الورقة البحثية إلى الوصول لتوافق على آلية عمل لدعم جهود الدخول في شراكات حقيقية مع القطاع الخاص بما لديه من خبرات وموارد قادر على تطوير جهود المؤسسات الإنسانية بما يكفل دعم جهود الدول المضيفة والمؤسسات الإنسانية في تغطية الاحتياجات الطبية للاجئين ودراسة التحديات التي تواجه النظام الصحي في تلك الدول ووضع الحلول للتغلب عليها.
نظم وفد دولة قطر على هامش المؤتمر ورشات عمل وجلسات حيث نظمت قطر الخيرية ورشة عمل حول دور التعليم في تعزيز المصالحة الاجتماعية في مناطق النزاع ما بعد الأزمات، يقدمها محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتعاون الدولي بمشاركة متحدثين من منظمة أنقذوا الطفولة والشبكة العالمية للتعليم أثناء الحالات الطارئة، وذلك من أجل تسليط الضوء على الدور الهام والحيوي للتعليم في نشر ثقافة السلام.
كما نظم صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع جلسة رئيسية حول التعليم في الأزمات من أجل توفير التعليم الجيد باستخدام التطبيقات الحديثة الالكترونية لخدمة النازحين واللاجئين حول العالم، وفي هذا السياق تم الإعلان عن مبادرة المدرسة العالمية للاجئين التي تعد قطر الخيرية عضواً مؤسساً فيها وهي مبادرة عالمية هدفها تقديم التعليم الجيد والنوعي للاجئين والنازحين حول العالم من خلال تقنيات التعليم الإلكتروني خاصة في مناطق الصراعات.
يذكر أن مؤتمر ومعرض Aid & Trade هو حدث عالمي سنوي تشارك فيه العديد من المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص التي يصل عددها إلى 70 جهة، ويسلط فيه الضوء على المبادرات الإنسانية حيث تعرض كل جهة مشاركة دورها في الاستثمار الانساني والتنموي كما تقام على هامشه العديد من ورش العمل والجلسات التي تناقش المواضيع الرئيسية في مجال العمل الإنساني.