الراية الرياضية
بعد ثلاث مراحل أفرزت الفرق الأربعة التي ستواجهها في ربع النهائي

ترقب لظهور الأربعة الكبار في أغلى الكؤوس

مسيمير يكرر مفاجآته للموسم الثاني على التوالي ليصطدم بالغرافة من جديد

أم صلال في صدام صعب مع الدحيل وقمة العربي والريان تخطف الأضواء

السد أمام الخور بدون تشافي وبونجاح والفوز يقوده مجدداً لمواجهة الدحيل

الوكرة بدأها بقوة وغادرها برباعية والمرخية أكد جدارته وودّع بشرف

متابعة – صفاء العبد :

اقترب الصراع من أصعب مراحله في أغلى البطولات على كأس سمو الأمير لكرة القدم .. فمع انتهاء المرحلة الثالثة تكون ثمانية فرق قد ودعت البطولة لتبقى الثمانية الأخرى على موعد مع أربع مواجهات ساخنة ومرشحة لأن تكون في أعلى درجات القوة والإثارة بحثاً عن فرصة الوثوب إلى الدور نصف النهائي في المربع الذهبي للبطولة الكبيرة ..

وفي الحقيقة فإن المواجهات الأربع المرتقبة، والتي ستقام يومي الخميس والجمعة المقبلين، تحمل معها الكثير من الغموض وبطريقة تُصعد من حدة الترقب بانتظار مشاهدة ما يمكن أن يحدث على ملعبي عبدالله بن خليفة في الدحيل وحمد الكبير في العربي لا سيما بعد أن حفلت المرحلتان السابقتان ببعض النتائج غير المتوقعة على الإطلاق وفقاً للتكهنات أو التوقعات التي سبقت بدء البطولة ..

فلم يكن لأحد أبداً، مثلاً، أن يتوقع ما فعله فريق مسيمير الذي تمكن من أن يزيح فريقين من الدرجة الأولى وهو القادم من المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية .. ففي المرحلة الثانية كان قد تمكن من إقصاء الأهلي عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف لهدفين ثم أجبر السيلية على مغادرة البطولة في المرحلة الثالثة عندما تغلب عليه بهدف وحيد ليكون بالتالي طرفاً في ربع النهائي الذي سيجمعه مع الغرافة هذه المرة يوم الجمعة المقبل ..

وفي الحقيقة فإن ما فعله مسيمير ليس جديداً على مستوى مشاركاته في هذه البطولة .. ففي النسخة السابقة منها كان قد فعل الأمر ذاته عندما أقصى فريق قطر أولا بتغلبه عليه بهدفين لهدف ثم أزاح العربي في المرحلة التالية بتغلبه عليه بثلاثة أهداف لهدفين .. وتشاء الأقدار أن تضعه أمام الغرافة للمرة الثانية على التوالي حيث سبق لهذا السيناريو أن حدث في الموسم الماضي أيضا عندما وضع الغرافة حداً لتطلعات هذا الفريق الطموح بتغلبه عليه بهدفين نظيفين .. ولا ندري طبعاً ما الذي سيحدث هذه المرة مثلما لا نعرف مدى قدرة مسيمير على مواصلة مشواره الصعب هذا مع البطولة الغالية لكننا ندرك بكل تأكيد حجم الزخم المعنوي الكبير الذي حصل عليه حتى الآن من خلال فوزه على الأهلي والسيلية وهو ما يمكن أن يمنحه قدراً أكبر من الروح المعنوية والاندفاع بحثاً عن فرصته وسعياً للذهاب إلى أبعد مما كان قد ذهب إليه في النسخة السابقة تلك ..

وفي الحقيقة فإن ما حققه مسيمير حتى الآن يُحسب على أنه من مفاجآت البطولة يضاف إليه ما حققه الوكرة في المرحلة الثانية عندما أقصى فريق قطر بتغلبه عليه بثلاثة أهداف لهدفين قبل أن يودع البطولة في مرحلتها الثالثة عندما خسر أمام العربي برباعية نظيفة ..

أما على صعيد النتائج الأخرى المتحققة حتى الآن فتبدو نتائج منطقية ومنسجمة مع كل التوقعات من حيث تأهل الفرق الأرجح لكن غير المتوقع فيها هو ما أسفرت عنه من أرقام كبيرة إذ جاء فوز أم صلال على الخريطيات بخماسية نظيفة وهي نتيجة قاسية بالتأكيد مثلما هو الأمر أيضاً مع الخسارة الرباعية للوكرة أمام العربي بينما عاد فريق المرخية في المقابل ليؤكد بأنه كان يستحق البقاء مع الكبار وأن هبوطه إلى الدرجة الثانية هو خسارة حقيقية للدوري بحكم ما يتمتع به من إمكانات وما يتميز به من روح قتالية وإمكانات طيبة على مستوى لاعبيه وجهازه الفني أيضاً .. فقد ودع هذا الفريق البطولة برأس مرفوع عندما ظل عصياً على الخور بتعادله معه في الوقت الأصلي بهدف لهدف ولم يخسر أمامه إلا بعد (19) ركلة ترجيحية انتهت عشر منها للخور وتسع للمرخية في لقاء كان عامراً بالإثارة فعلاً..

وفي العموم فإن البطولة كانت قد أفرزت حتى الآن أربعة فرق لتكون في مواجهة فرق المربع الذهبي لدوري الكبار لهذا الموسم والتي ستبدأ رحلتها مع البطولة بدءاً من الدور ربع النهائي ..

والملاحظ هنا أن ثلاثاً من الفرق الأربعة المتأهلة لمواجهة الأربعة الكبار في ربع النهائي هي من الفرق التي شغلت المراكز الأربعة التالية للمربع الذهبي في الدوري وهي فرق أم صلال الخامس والعربي السابع والخور الثامن .. أما الاستثناء الوحيد في ذلك فهو السيلية السادس الذي عجز عن التأهل وخرج بعد أول مباراة له فيها بخسارته غير المتوقعة أمام مسيمير الذي وضع نفسه باقتدار بين أفضل ثمانية فرق في البطولة حتى الآن ..

وهكذا، ووفقاً لقرعة البطولة، سنكون أمام أربع مواجهات مهمة في ربع النهائي الذي يفتتح بلقاء الخور مع السد، وصيف بطل الدوري، عند الساعة الخامسة والربع على ملعب عبدالله بن خليفة في الدحيل، تعقبها المواجهة الثانية على الملعب نفسه عند الساعة الثامنة مساء وتجمع بين فريقي أم صلال والدحيل، بطل الدوري، على أن تستكمل منافسات هذا الدور بالمباراتين الأخريين في اليوم التالي إذ سيكون فريق مسيمير أمام الغرافة عند الساعة الخامسة والربع من مساء الجمعة على ملعب حمد الكبير في النادي العربي تعقبها في الثامنة مساء آخر مواجهات ربع النهائي وتجمع بين القطبين الجماهيريين العربي والريان..

ومع أن التوقعات كلها تصب في مصلحة فرق المربع الذهبي للدوري إلا أن المهم هنا هو التذكير بأننا نتحدث عن مباريات كؤوس وهي مباريات قد تختلف في الكثير من تفاصيلها عن مباريات الدوري الأمر الذي يجعلنا نذهب إلى أن كل الاحتمالات واردة وممكنة حتى مع التسليم بأرجحية الفرق الأربعة الكبيرة .. وحتى على مستوى الدوري فإن النتائج السابقة قد تُصعب المهمة بالنسبة إلى بعض الفرق .. فمع أن كفة السد هي الأرجح فنياً في كل الحسابات إلا أن علينا أن لا ننسى بأن الخور كان عنيداً أمامه في الدوري إذ لم يخسر أمامه في القسم الأول إلا بصعوبة كبيرة وبهدفين لهدف قبل أن يعود الخور ليهزمه في القسم الثاني بهدف للاشيء .. والقول نفسه ينسحب نحو مباراة الريان مع العربي حيث اعتدنا أن نرى العربي وهو يقدم أفضل ما عنده أمام الريان تحديداً بحكم طبيعة المواجهة التي تحظى بالاهتمام الجماهيري الكبير بينهما .. ولعل الدليل الأقرب هنا هو ما حدث بينهما في دوري هذا الموسم .. فعلى الرغم من الفارق الكبير على مستوى المراكز في جدول الترتيب إلا أن العربي قدم عرضاً كبيراً في القسم الأول قبل أن يخسر أمامه بهدفين إلى أربعة .. ثم عاد العربي ليؤكد قدرته على مزاحمة الريان في القسم الثاني عندما تغلب عليه بثلاثة أهداف لهدف الأمر الذي يجعلنا نرى بأن مباراتهما هذه المرة يمكن أن تكون في غاية القوة مثلما ستكون صعبة التكهن لا سيما بعد التصاعد الواضح في إمكانات العربي خلال الآونة الأخيرة ..

أما الاستثناء هنا فهو الذي يتعلق بمباراة الدحيل مع أم صلال حيث كان الأول قد هزم الثاني بما مجموعه تسعة أهداف لهدف في كلتا المباراتين اللتين جمعت بينهما في قسمي الدوري حيث انتهت الأولى بأربعة أهداف لهدف بينما انتهت الثانية بخماسية نظيفة لبطل الدوري .. ومع ذلك يبقى الترقب قائماً بانتظار ما يمكن أن يفعله فريق أم صلال الذي لابد وأن يكون عازماً على الرد على هزيمتيه القاسيتين في الدوري حتى مع الصعوبة الواضحة التي تنتظره في حين يترقب الجميع ما يمكن أن يفعله فريق مسيمير وما إذا كان قادراً على مواصلة نجاحاته أمام الغرافة الذي سبق وأن أيقظه من أحلامه الوردية في النسخة السابقة من هذه البطولة.

من يلعب نصف النهائي ..؟

وفقاً لقرعة البطولة ومسارها التنافسي فإن الفائز من مباراة السد والخور سيلاقي الفائز من مباراة الدحيل وأم صلال في نصف النهائي يوم الجمعة الحادي عشر من هذا الشهر على ملعب جاسم بن حمد في نادي السد.

أما الفائز من مباراة الغرافة ومسيمير فسيلاقي الفائز من مباراة الريان والعربي في اليوم التالي على الملعب نفسه ليتأهل الفريقان الفائزان من هاتين المباراتين لخوض النهائي الكبير المقرر في التاسع عشر من هذا الشهر على ملعب خليفة الدولي.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X