أخبار عربية
رفضت دعوة الكويت لاجتماع الهيئة الاستشارية وطلبت تأجيله

مؤامرة إماراتية لتجميد مجلس التعاون

الاجتماع كان سيناقش تعزيز مسيرة المجلس ومصالح الشعوب الخليجية

أبو ظبي تسعى لإنشاء كيان بديل لمجلس التعاون بالتعاون مع الرياض

غضب أمريكي من تعمد مؤامرات الإمارات لعرقلة حل الأزمة الخليجية

الإمارات تموّل حملات مشبوهة في أمريكا بملايين الدولارات لتشويه قطر

الكويت ـ الراية : في أحدث حلقة لمؤامرات أبو ظبي لتقويض آليات مجلس التعاون الخليجي طلبت الإمارات تأجيل انعقاد اجتماع الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأول للدورة الحادية والعشرين للهيئة، الذي كان سيعقد غداً الأربعاء في الكويت، ويستمر الاجتماع لمدة يومين بناء على دعوة كريمة من دولة الكويت وذلك بسبب اعتذار دولة الإمارات عن الحضور على أن يتم تحديد موعد لاحق للاجتماع.

وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد وجهت خطابا بهذا الشأن للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممثل في مكتب الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ومقره مسقط، أفادت فيه بتأجيل انعقاد الاجتماع بسبب الموقف الإماراتي حيث أرسلت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية خطابا إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اعتبرت فيه أن الوقت غير مناسب لعقد الاجتماع الأول للدورة الحادية والعشرين للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى.

وكان من المقرر أن يناقش اجتماع الهيئة الاستشارية الذي كان من المقرر مشاركة وفد قطري فيه عددا من الموضوعات التي كلف المجلس الأعلى الهيئة الاستشارية بدراستها في هذه الدورة والتي من شأنها تعزيز مسيرة مجلس التعاون الناجحة وخدمة مصالح الدول الأعضاء وشعوب دول مجلس التعاون.

ويرى خبراء أن الموقف الإماراتي ليس بالجديد على السياسة المعتادة منذ بدء الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو العام الماضي حيث أن الأحداث والتقارير الأمريكية الأخيرة أثبتت أن الإمارات مسؤولة عن عرقلة إيجاد تسوية للأزمة الخليجية وهو ما كشفته وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا مما يجعل الموقف الإماراتي الأخير بشأن الاعتذار عن عدم المشاركة في اجتماع الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالكويت أمرا ليس بمستغرب بل يسير وفق النهج الإماراتي المعتاد الذي يؤكد أنه يهدف إلى تقويض العمل الخليجي المشترك وهدم مجلس التعاون الخليجي.

تجميد المجلس

ويؤكد المراقبون أن رغبة أبوظبي في تجميد مجلس التعاون الخليجي لا تحتاج إلى تأويل بل هي ظاهرة للعيان حيث ركزت صحيفة الجارديان في وقت سابق على تصريحات إماراتية عقب اندلاع الأزمة تشير إلى استبعاد أي دولة خليجية لا تعمل وفق المنظومة الخليجية وسياستها، حيث قالت الصحيفة أن هذه التصريحات كانت تمهيدا من أبوظبي للانقضاض على مجلس التعاون الخليجي وإنهاء دوره مستقبلا، وهو ما ظهر جليا في الأشهر الأخيرة.

ولعل ما يؤكد ذلك هو أن الإمارات لم تعط أي اهتمام لمساعي الدول الإقليمية والغربية من أجل حل الأزمة الخليجية، خاصة مساعي أمير دولة الكويت لنزع فتيل الأزمة.

إشعال الأزمة

كما أشارات تقارير إخبارية دولية إلى أن الإمارات تعمل على إشعال الأزمة وتقليب باقي أطراف دول الحصار لتأجيج الأزمة أكثر وتمنع حدوث أي انفراجه في أي وقت وصولا إلى هدفها الأكبر وهو هدم البيت الخليجي لغرض في نفسها، وهذا الموقف الواضح لجميع أطراف الوساطة يؤكد على أن الإمارات تعبث بشكل خبيث في أمن منطقة دول مجلس التعاون ودول الشرق الأوسط بشكل عام.

مكاسب سياسية

ويرى مراقبون وخبراء أن الإمارات تسعى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب قطر وباستخدام السعودية كأداة، ومع مرور الوقت تتضح هذه الأمور لجميع الأطراف بشكل أكبر حيث قامت الإمارات بتوريط السعودية في حرب اليمن بتكاليفها المادية والبشرية الباهظة منذ حوالى 3 أعوام دون انفراجه واضحة في الأفق كما كانت العامل الأكبر في اندلاع الأزمة الخليجية من خلال التورط في اختراق وكالة الأنباء القطرية لافتين إلى أنه سيتضح للجميع أن الإمارات ورطتهم لمصالح شخصية دون أي استفادة لهم.

إفشال القمة

ولم يقف التهديد الإماراتي لأي دولة خليجية تخرج عن الصف بل حاولت بكل الوسائل خلال الأشهر الماضية إفشال القمة الخليجية في دورتها الـ 38 التي عقدت بالكويت دون أدنى احترام لرغبات باقي دول المجلس.

ولعل ما يؤكد أن الإمارات تسير على خلاف النهج الخليجي وتسعي للتغريد خارج السرب هو ما أقدمت عليه مؤخرا بالاتفاق مع السعودية والإعلان عن تشكيل لجنة عسكرية واقتصادية جديدة مع السعودية منفصلة عن مجلس التعاون الخليجي تتولى التنسيق بين البلدين في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وقد كانت هذه الخطوة بالتزامن مع قيام دولة الكويت باستضافة قمة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما جعل مراقبون يؤكدون أن هذه الخطوة ستؤثر حتما على مجلس التعاون الخليجي في المستقبل، وتؤكد أن الإمارات تسعى لخلق كيان بديل لمنظومة مجلس التعاون.

حملات مشبوهة

وقد كشف تقرير أمريكي جديد عن أن دولة الإمارات وظفت شركة لها علاقات وثيقة مع ستيف بانون، المستشار السابق للشؤون الاستراتيجية بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإطلاق حملة في وسائل التواصل الاجتماعي ضد قطر.

وذكر التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة «ساكرامنتو بي» أنه عقب وقت قصير من استقالة بانون من منصبه في البيت الأبيض، وظفت الإمارات شركة مقربة منه لإطلاق تلك الحملة المغرضة ضد دولة قطر، موضحة أن هذه الحملة مجرد جزء من جهود صرفت عليها ملايين الدولارات من قبل عدة دول شرق أوسطية لفرض العزلة على قطر، واختلاق مبررات لاستمرار فرض الحصار الجائر عليها.

إعلانات متعددة

وذكرت الشبكة الإخبارية الأمريكية، أن العقد المبرم بين مؤسسة «إس سي أل سوشيال ليمتد» والمجلس الوطني للإعلام في دولة الإمارات والبالغة قيمته 333 ألف دولار تضمن تصميم إعلانات متعددة ونشرها على فيسبوك وتويتر ويوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مصحوبة بوسم «#قاطعوا قطر» (boycottqatar#) يربط قطر بالإرهاب. وقالت الشبكة إن مؤسسة «إس سي أل سوشيال ليمتد» بثت إعلانات سلبية عن قطر إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي. وشركة كمبريدج أناليتيكا تابعة لمؤسسة «إس سي أل سوشيال ليمتد»، وهي من الشركات التي جذبت انتباه المحققين التابعين للمدعي العام الخاص المكلف بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.

قرصنة أبو ظبي

كانت «واشنطن بوست» قد نقلت عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية قولهم إن الإمارات مسؤولة عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر أقوال مفبركة نُسبت إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أواخر شهر مايو، ما أثار أزمة بين قطر وجيرانها.

وأكدت المعلومات التي جمعتها وكالات الاستخبارات الأمريكية وتم تحليلها، أنه في 23 مايو الماضي، ناقش كبار أعضاء حكومة الإمارات العربية المتحدة الخطة وكيفية تنفيذها. وقال المسؤولون، حسب الصحيفة «لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الإمارات قامت بعمليات الاختراق بنفسها أو تعاقدت مع طرف آخر لتنفيذها.

وقال مسؤولو المخابرات الأمريكية إن الاستنتاجات التي توصلوا إليها تفيد أنه إلى جانب الإمارات، قد تكون السعودية أو مصر أو مجموعة من الدول متورطة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X