مشاركة كبيرة في مهرجان اللعب النوعي والاستكشاف
أكثر من 1000 طالب من مدارس قطر يشاركون في المرحلة الأولى
إشادة كبيرة بالبرنامج في اكتشاف المواهب وحتى ما بعد الاعتزال
الدوحة – الراية : بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي وسعادة ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وسعادة جاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية نظمت اللجنة الأولمبية القطرية ووزارة التعليم والتعليم العالي صباح أمس مهرجان مشروع اللعب النوعي والاستكشاف ضمن برنامج (كُن رياضي).
وحضر المهرجان أيضاً خليل الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية ومحمد عيسى الفضالة أمين السر العام باتحاد ألعاب القوى وطلال الدرويش أمين السر العام باتحاد السباحة وبثينة النعيمي رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وشهدت المرحلة الأولى من البرنامج مشاركة أكثر من ألف طفل بدءاً من المراحل العمرية المبكرة وحتى سبع سنوات من 12 مدرسة ودار حضانة من مختلف أنحاء قطر في أنشطة رياضية متنوّعة في بيئة تتوفر فيها الرعاية والدعم والأمان.
وبرنامج «كُن رياضي» هو مشروع نموذج بناء مسار الرياضيين في قطر يهدف إلى بناء وتأسيس جيل من أبطال قطر للمستقبل، وذلك من خلال التركيز على تطوّرهم الرياضي في جميع مراحلهم العمرية بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة ما بعد الاعتزال. وقد تم إطلاق المرحلة الأولى «اللعب النوعي والاستكشاف» وتفعيلها طوال العام الدراسي الماضي حيث ركزت على الأطفال الصغار حتى عمر السبع سنوات في المدارس ودور الحضانة حول قطر، والتي تهدف إلى غرس المتعة والاهتمام بالرياضات المختلفة بين الأطفال في مقتبل أعمارهم وذلك من خلال إشراكهم في الأنشطة الاستكشافية.
وقال خليل إبراهيم الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية: لقد احتفلنا بنجاح العام الأول من تفعيل الإطار التطويري الرياضي الفريد الذي يهدف لبناء جيل من الأبطال الرياضيين الموهوبين في قطر.
وأضاف الجابر: ركزت المرحلة الأولى من البرنامج على تطوير المهارات الحركية عند الأطفال الضرورية لرياضات الجري، والوثب، والرمي في مسيرتهم الرياضية مستقبلاً، وقد لحظنا مدى التأثير الإيجابي الذي حققه البرنامج في تفاعل أطفالنا الصغار ومشاركتهم في الرياضة، وفخورون جميعاً بما أنجزناه حتى الآن.
منذ انطلاق البرنامج في شهر أكتوبر من العام الماضي، شملت المرحلة الأولى «اللعب النوعي والاستكشاف» ثلاث رياضات هي الجمباز وألعاب القوى والسباحة، وحظيت بدعمٍ من المدربين الرياضيين من الاتحادات الرياضية القطرية حيث قام معلمو المدارس بتنظيم حصص رياضية ممتعة وتفاعلية، هذا بالإضافة إلى تنظيم الزيارات الميدانية إلى مربط الفروسية المرموق في قطر «الشقب» وميدان لوسيل للرماية حيث تعلم الأطفال الكثير عن رياضة جديدة بطريقة عملية، كما ساعد البرنامج على كسر الحواجز من خلال الرياضة وإشراك جميع الأطفال فيه من ضمنهم مرضى التوحّد.
ومن المتوقع أن يشهد البرنامج مشاركة المزيد من الاتحادات الرياضية كالاتحاد القطري للتنس والاسكواش في العام الدراسي المقبل، ويُشار إلى أن رؤية مشروع نموذج مسار بناء الرياضيين «كن رياضي» تتمثل في توسيع قاعدة المشاركة الرياضية لتشمل جميع المدارس في قطر وتغطية جميع الرياضات بحلول عام 2022.
معلقاً على مشروع :كن رياضي:، قال لاعب فريق الأدعم للجمباز أحمد نبيل: «من الرائع رؤية الكثير من المواهب الفريدة للأطفال الذين لمست حبهم واهتمامهم بالجمباز واستكشاف الرياضة. يهدف برنامج «كن رياضي» إلى منح الأطفال الفرصة للتعرّف على رياضات عديدة من عمر مبكر وذلك يحقق تأثيراً إيجابياً كبيراً على حياتهم، ومن خلال الرياضة، يمكنهم تجربة أشياء جديدة وتعلم أهمية العمل والاجتهاد والالتزام واللعب العادل، كما أنها تعزّز حبهم لما يقومون به.
وكان التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر شريكاً فعالاً ونشطاً في تفعيل البرنامج، حيث شاركت مدرستان تابعتان له في المرحلة الأولى من البرنامج، وقدم التسهيلات والمرافق للجنة الأولمبية القطرية لاستضافة المهرجان، وتعبيراً عن دعمه وتقديره، قدمت اللجنة الأولمبية القطرية بدورها المعدات والأدوات التي استخدمتها في فعاليات ألعاب القوى للتعليم ما قبل الجامعي ليستفيد منها في برامجه التعليميّة.
5 مراحل شاملة للبرنامج
يتألف مشروع «نموذج مسار بناء الرياضيين» من خمس مراحل شاملة، تشكل إطاراً عملياً متكاملاً لتطوير المواهب في مراحل عمرية أساسية وهامة ضمن مسار بناء الرياضيين بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة ما بعد الاعتزال. أما المرحلة التالية، فستتضمن مشاركة الأطفال (من 8 – 12 سنة) وهدفها تطوير مهاراتهم الحركية في عدد من الرياضات، أما المرحلة الثالثة (من 13 – 18 سنة) فتتضمن اتباعهم لبرنامج رياضي مصمم خصيصاً حسب الاحتياجات البدنية لكل طفل. أما المرحلة الرابعة (من 19 وما بعدها)، فتركز على نظام تدريبي محدد ومخطط بعناية للتدريب والمنافسة والاستشفاء حتى يتمكن الرياضي من تقديم أفضل وأعلى أداء له. وتركز المرحلة الأخيرة على مواصلة الرياضيين للنشاط البدني بعد الاعتزال ونقل معارفهم وخبراتهم إلى الأجيال التالية المشاركة في البرنامج، وقد تحدث هذه المرحلة في مختلف المراحل العمريّة، كما يستطيع الرياضيون من كافة المراحل العمرية اتخاذ القرار بخصوص الاستمرار في الرياضة للترفيه أو العمل كمدربين أو إداريين.
جاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية:
نتطلع لتحقيق المزيد من النجاح
في تعليقه على نجاح المرحلة الأولى من المشروع، قال سعادة جاسم راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية: «سعداء بالنجاح الذي تحقق في العام الأول من برنامج «كن رياضي»، وبعدد الأطفال الذين شاركوا في أنشطة رياضية متنوعة ومفيدة، وهذا ما سيضمن استمرار مشاركة الأطفال في الرياضة بثقة وثبات في المستقبل.
وأضاف سعادة جاسم البوعينين: نسعى لمواصلة إشراك أكبر عدد من الأطفال في المزيد من الألعاب الرياضية، بحيث تتاح لكل طفل في قطر فرصة المشاركة والتطور في الرياضة. كما نتوجه بالشكر إلى جميع شركائنا وأصحاب الشأن على دعمهم لهذا المشروع وضمان نجاح المرحلة الأولى للبرنامج، ونتطلع جميعاً إلى تحقيق المزيد من النجاح في السنوات القادمة».
وشهد المهرجان الذي أُقيم في المركز الترفيهي التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مجموعة كبيرة من الأطفال الذين طبقوا ما تعلموه من مهارات رياضية طوال العام الدراسي بمشاركة أحمد نبيل وجنى الكيكي وعبدالعزيز العبيدلي من فريق الأدعم الذين قدموا لهم بعضاً من نصائحهم ومهاراتهم.
عبير آل خليفة:
البرنامج يعزز ثقافة ممارسة الرياضة
قالت عبير آل خليفة، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في التعليم ما قبل الجامعيّ لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،: يملؤنا شعور بالفخر إزاء مشاركة طلابنا في مبادرة هامة من هذا القبيل والتي ترمي إلى صقل مواهبهم وتحقيق أقصى إمكاناتهم. إن أهداف برنامج «كن رياضي» تتمثل في تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة لدى الطلاب في سن مبكرة، ونشر قيمها النبيلة كالمحبّة والتعاون والترابط الاجتماعي، تلك القيم التي نحرص على تشجيعها وغرسها في نفوس الطلاب في مجتمع مؤسسة قطر خلال المسيرة التعليميّة والتربوية للناشئة. إننا في التعليم ما قبل الجامعيّ حريصون دائماً على دعم وتشجيع المشاركة في مثل هذه المبادرات انطلاقًا من الوعي بدورنا في بناء الأجسام والعقول في آن واحد. وسوف نستمر في مسيرتنا في تعزيز التنمية المجتمعية وركب التطور واتباع أفضل الممارسات بهدف إتاحة الفرص لجميع الطلاب وتمكينهم من الوصول إلى قدراتهم الكاملة، وذلك تجسيدًا لرؤية المؤسسة الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وتحقيق التنمية البشريّة.