الدوحة – قنا: أكد سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس اتحاد ألعاب القوى أن جولة الدوحة من بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى تُعد من أهم جولات البطولة بالنظر إلى أنها الأولى في الموسم والأعرق في منطقة الشرق الأوسط والأكثر مشاركة من أبطال وبطلات العالم. وقال سعادته في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن النسخة التاسعة من جولة الدوحة والتي ستُقام منافساتها غداً ستكون أكثر تميزاً من النسخ السابقة، حيث ستشهد مشاركة 20 من أبطال وبطلات العالم والأولمبياد من بين نحو 150 مشاركاً سيتقدمهم بطل العالم في الوثب العالي وأفضل رياضي عام 2017 البطل الأولمبي القطري معتز برشم حامل لقب الدوري الماسي العام الماضي بجانب كوكبة من الأبطال والبطلات الذين سيذخر بهم استاد سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي . وأضاف أن جولة الدوحة هذا العام ستكون بروفة مصغرة لبطولة العالم لألعاب القوى والتي ستستضيفها دولة قطر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط العام المقبل.. كاشفاً عن أن النسخة العاشرة من جولة الدوحة التي ستقام العام المقبل ستكون بمثابة البروفة النهائية لبطولة العالم لألعاب القوى وسوف يتم تنظيمها على مضمار وميدان استاد خليفة الدولي والذي سيستضيف منافسات بطولة العالم 2019 وسيكون استاد سحيم بن حمد بنادي قطر هو للتدريبات فقط.
3 بطولات مهمة
وأشار رئيس اتحاد ألعاب القوى إلى أن العام المقبل سيشهد استضافة الدوحة لثلاث بطولات قبل انطلاق بطولة العالم والمقررة في شهر أغسطس تبدأ ببطولة الخليج في شهر مارس تعقبها البطولة الآسيوية في شهر أبريل ثم النسخة العاشرة من جولة الدوحة في أوائل مايو .
وأكد سعادة الدكتور الكواري أن الاتحاد القطري وبخبراته التراكمية في استضافة بطولات ألعاب القوى على مدى سنوات عديدة سيقدم بطولة عالم متميزة ومذهلة وستكون إرثاً لمحبي رياضة أم الألعاب حول العالم .
وحول مشاركة أبطال منتخبنا في جولة الدوحة هذا العام بجانب معتز برشم أوضح سعادته أن النسخة الحالية ستشهد أكبر مشاركة لمنتخبنا وقد تم الاستقرار على مشاركة 10 ما بين عدائين على المضمار ولاعبين في الميدان أبرزهم عبدالإله هارون والذي سيشارك في سباق 400 م وعبدالرحمن صامبا في سباق 400 م حواجز وهو بطل السباق العام الماضي في الدوحة وأحمد بدير في مسابقة رمي الرمح ولأول مرة في الدوري الماسي سيشارك العداء الشاب مهند خميس في سباق 3000 م موانع وزميله جمال حيران في سباق 800 م .. وباقي اللاعبين سيكونون من الفئات السنية لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع أبطال العالم.
أبطالنا على الموعد
وقال إن هؤلاء الأبطال سيكونون على الموعد وسوف ينافسون بقوة للظفر بالمراكز الأولى ونحن نأمل منهم الظفر بأكثر من لقب وتحقيق الإنجازات التي تسعد الجماهير القطرية بعد أن شهدت النسخة الماضية حصول البطل برشم على المركز الأول في الوثب العالي وحصول أيضاً عبدالرحمن صامبا على المركز الأول في سباق 400 م حواجز« .
ولفت الدكتور الكواري إلى أن هؤلاء الأبطال تم تجهيزهم بشكل كبير من خلال إقامة معسكرات خارجية حتى وصلوا إلى أتم الجاهزية لخوض المنافسات خاصة أنها في الدوحة.
برشم جاهز للتحدي
وحول ما إذا كان استعد معتز برشم لتحقيق رقم أعلى هذه السنة يتجاوز رقمه في بطولة العالم الماضية ( 35ر2 م ) خاصة أن رقمه الشخصي هو ( 43ر2 ) عبّر الدكتور الكواري عن أمنيته بأن يوفق برشم في إمكانية ذلك وقال إن معتز يطمح إلى أن يواصل التألق والمحافظة على لقبه كبطل للدوري الماسي وأن يحقق الفوز في جميع الجولات التي سوف يشارك بها.
وأكد رئيس اتحاد ألعاب القوى أن البطل معتز برشم يسير على خطى أسطورة ألعاب القوى الجامايكي أوساين بولت والذي اعتزل العام الماضي وسيكون أهم لاعب بعد بولت حسب جميع المتابعين والمراقبين هو معتز، حيث يمتلك (الكاريزما) ولديه نفس الروح الخفيفة والتي تبحث عنها الجماهير لمتابعته في جميع البطولات التي يخوضها مثلما كان يحدث مع أوساين بولت ملك المسافات القصيرة.
وكشف الكواري في حديثه لـ «قنا» عن أن اللجنة المنظمة لبطولة العالم 2019 تعتزم توجيه الدعوة إلى بولت للحضور إلى الدوحة العام المقبل والتواجد في منافسات النسخة العاشرة من جولة الدوحة ومن ثم الحضور في بطولة العالم لإضفاء مزيد من الزخم للبطولة بجانب البطل برشم .الأمر الذي من شأنه أن يدعم وبقوة مفهوم السياحة الرياضية إلى قطر.
ورداً على سؤال عن مدى التعاون بين اتحاد ألعاب القوى والأندية القطرية لدعم الفئات السنية وتكوين مواهب جديدة يواصلون مسيرة التميز لأم الألعاب القطرية قارياً وعالمياً أكد الكواري أن التعاون قائم وبقوة وقد أسند الاتحاد إلى الأندية القيام بتنظيم البطولات داخل ملاعبها ويقوم الاتحاد فقط بتزويدها بالحكام والمراقبة فقط، مشيراً إلى أن الاتحاد وجه الأندية بضرورة الاهتمام بالفئات السنية وبذل مزيداً من الجهود لإبراز المواهب الصغيرة وتقديمها ومن ثم يقوم الاتحاد بعملية الانتقاء والاختيار للانضمام إلى المنتخبات الوطنية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك نية لدى اتحاد ألعاب القوى في تغيير موعد إقامة جولة الدوحة وجعلها في وسط الجولات أو في نهاية البطولة لتشهد التتويج النهائي للأبطال والبطلات قال إنه ليس هناك داعي لتغيير موعد البطولة خاصة أن موعدها بالنسبة لنا في أول مايو يكون أفضل من نهاية أغسطس من ناحية الأجواء المناخية كما أن بطولة الدوحة أصبحت خير بداية للدوري الماسي والجميع يحرص على الحضور وبدء الموسم من قطر.
مؤتمر صحفي للأبطال اليوم
حول آخر الاستعدادات لانطلاق منافسات جولة الدوحة غداً أوضح رئيس اتحاد ألعاب القوى أن الاستعدادات تجري على قدم وساق وسوف تكتمل اليوم بإقامة مؤتمر صحفي عالمي بالسيتي سنتر يحضره نخبة من أبطال وبطلات العالم في مقدمتهم معتز برشم وسوف يصل غداً إلى الدوحة لحضور المنافسات البريطاني سبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بجانب السيد دحلان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى أنه تم دعوة عدد من رؤساء الاتحادات الآسيوية والخليجية لحضور البطولة.
13 سباقاً على خط الانطلاق
جولة الدوحة المرتقبة غداً ستشهد إقامة 13 سباقاً ومسابقة تشتمل على 9 للرجال منها 6 سباقات هي « 200 م و400 م و400 م حواجز و800 م و1500 م و3000 م موانع « و3 مسابقات هي « الوثب العالي ورمي الرمح والوثب الثلاثي « .. وتشتمل البطولة على 4 منافسات عند السيدات بواقع سباقين هما «100 م و1500 م « ومسابقتين هما» رمي القرص والقفز بالزانة « . جدير بالذكر أن بطولة الدوري الماسي لألعاب القوى تضم 14 جولة وتقام في 14 مدينة حول العالم تبدأ بالدوحة في 4 مايو وتنتهي ببروكسل في 31 أغسطس سنوياً.
وقد شهدت الدوحة تنظيم أول حدث رياضي دولي في ألعاب القوى في عام 1997 حين نظمت بطولة الجائزة الكبرى (جراند بري) والتي تم ترقيتها فيما بعد إلى بطولة الجائزة الكبرى السوبر (سوبر جراند بري) عام 2005. وفي عام 2010، استضافت الدوحة أولى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى، والتي أثبتت منذ ذلك الوقت جدارتها وتطورها عاماً بعد عام باعتبارها المحطة الأولى لانطلاقة موسم الدوري العالمي.. وإلى جانب الجولة الافتتاحية للدوري الماسي، استضافت الدوحة بطولات كُبرى في ألعاب القوى كان من بينها بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010 .