إذاعة و تلفزيون
يشارك في رُكن الأفلام القصيرة بمهرجان كان .. خليفة المري:

السينما القطرية تخطو نحو العالمية

«تجسيد» يروي بأسلوب شعري قصة تطور قطر

الأفلام المشاركة تسلّط الضوء على المشهد المحلي المتنامي

مطلوب التركيز على الأفلام التي تبرز ثقافة مجتمعنا

كتب – هيثم الأشقر:

كشف المخرج السينمائي خليفة المري عن مشاركته في الدورة الواحدة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي بفيلمه «تجسيد» والذي سيعرض في ركن الأفلام القصيرة ضمن سبعة أفلام لمواهب محلية، تضم أفلاماً روائية ووثائقية وتجريبية قصيرة تسلّط الضوء على المشهد المتغيّر في قطر. وقال المري في حوار لـ الراية : إن السينما القطرية أصبح له حضور مميز في أقوى المهرجانات العالمية، مؤكداً على أهمية تلك المبادرات بتعريف صنّاع الأفلام المحليين على المجتمع الدولي، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية التركيز على الأعمال التي تبرز التاريخ والثقافة القطرية، خاصة أن الجيل الحالي يعتدون من الرعيل الأول في صناعة السينما القطرية..فإلى التفاصيل:

  • بداية حدّثنا عن مشاركتك في كان السينمائي …

– اختارت مؤسسة الدوحة للأفلام سبعة أفلام قصيرة لمواهب من قطر، تضم أفلاماً روائية ووثائقية وتجريبية قصيرة تسلّط الضوء على المشهد المتغيّر في قطر. وذلك للمشاركة في ركن الأفلام القصيرة بمهرجان كان، وقد وقع الاختيار من قبل المؤسسة على فيلمي الروائي «تجسيد»، والذي يسلّط الضوء على الحياة البريّة القديمة حتى حياة الحواضر المُعاصرة.

  • ما هي الفكرة أو المحور الأساسي لقصة الفيلم؟

– يروي «تجسيد» بأسلوب شعري ملهم قصة تطور قطر التي صارت دولة غنية وذات نفوذ، لكنها مع ذلك احتفظت بتقاليدها العريقة الممتدة عبر القرون. والفيلم من نوعية الأفلام التجريبية التي لا ترتبط بخط معيّنة، ومن الممكن فهمه بأكثر من رؤية ووجهة نظر، مدة العمل 6 دقائق، ويرصد حقبة اكتشاف النفط في قطر، ودوره في إحداث نهضة معمارية وحضارية كبيرة في فترة زمنية قصيرة، الفيلم عبارة عن شخصية واحدة، وهي فتاة من الممكن أن تفهم على أنها النفط، أو الحقبة الزمنية التي شهدت تطوّر قطر، والفيلم حصل على جائزة مسابقة الأفلام القصيرة بجامعة قطر، من إخراجي وتصويري، وتم تصوير بعض اللقطات الجوية من قبل المصور عبدالعزيز البريدي.

  • كيف ترى أهمية تلك المشاركة للسينما القطرية؟

– السينما القطرية أصبح له حضور مميز في أقوى المهرجانات العالمية، وتلك المشاركة تعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها قطر في تعزيز المشهد السينمائي، خاصة أن مهرجان كان السينمائي يتمتع بطبيعة خاصة تختلف عن باقي المهرجانات الأخرى، ألا وهي دعم الأصوات السينمائية، وعندما يتواجد صنّاع الأفلام القطريون على قائمة المشاركين في هذا المحفل الدولي يمنح لهم فرصة كبيرة للاحتكاك بالخبرات السينمائية العالمية المهمة، في حالة مشابهة لما يحدث في ملتقى قمرة السينمائي.

  • وماذا عن نوعية الأفلام القطرية المشاركة؟

– الأفلام المشاركة تتميز بطبيعة خاصة، فجميعها نابعة من قلب التاريخ والثقافة القطرية، وهذا ما نحتاجه بقوة، خاصة أن هذا الجيل يعد الرعيل الأول لصناعة السينما، فمن الجيد أن يكون هناك تركيز على تقديم ثقافتنا بشكل جيد للمجتمع الخارجي.

  • ما الذي استفدته من مشاركتك في قمرة مؤخراً؟

– أشارك في قمرة من أجل البحث عن توجيهات واستشارات حول السيناريو من خلال الخبراء المتخصّصين في صناعة الأفلام القصيرة، وساهم الملتقى بشكل كبير في دعم صناعة السينما، من خلال الاحتكاك، والتعرّف على الحياة السينمائية للمدرّبين، والنظرة المختلفة لكل منهم عن صناعة السينما، وكيفية العمل في هذا المجال، وأتمنى استمرارية تلك المبادرة كونها الداعم الرئيسي والمنصّة البارزة لاستكشاف الأصوات الجديدة، والقصص التي تعبّر عن واقع المجتمع القطري.

  • كيف كانت بداياتك في مجال صناعة الأفلام؟

– بدايتي في الصغر، كنت أحرص على مشاهدة الأفلام الأجنبية بشكل يومي لدعم لغتي الإنجليزية فكانت في البداية نوعاً من الترفيه، إلى أن وصلت للمرحلة التي أردت فيها صنع فيلم خاص بي، وأول فيلم صوّرته كان فيلماً توعوياً مع أصدقائي وتم عرضه في المدرسة وعندما رأيت إعجاب الجميع بالفيلم أحببت هذا الشعور وقرّرت أن أطوّر نفسي في هذا المجال، فبدأت بقراءة العديد من الكتب والمشاركة في العديد من الورش.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X