الكويت – الراية : استضاف مركز اللغات التابع لكلية الآداب في جامعة الكويت صباح أمس ندوة موسعة بعنوان الترجمة ودورها في التواصل الإعلامي.. جائزة الشيخ حمد للترجمة نموذجا” . واعتبر راعي الفعالية الأستاذ الدكتور عبد الهادي العجمي رئيس مركز اللغات والعميد المساعد بكلية الآداب أن الفعالية تأتي في إطار التعاون الكويتي القطري على الصعيد العلمي والأكاديمي، وقال الدكتور العجمي في كلمة افتتاح الفعالية أنه سعيد باستضافة جامعة الكويت لهذه الفعالية التي تحتفي بجائزة الشيخ حمد للترجمة باعتبارها إحدى الفعاليات الثقافية المهمة التي قدمتها قطر للثقافة العربية في السنوات الأخيرة، شارك في الندوة كل من الدكتورة حنان الفياض والدكتورة امتنان الصمادي الممثلتان للجائزة بورقة تتناول الجوانب الفكرية والعلمية لنشر ثقافة الترجمة من العربية وإليها في الأوساط الأكاديمية، وقد استعرضت الأكاديميتان اللتان تعملان بجامعة قطر جهد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في مد جسور التعاون بين الأكاديميين المشتغلين بالترجمة وبين الجائزة من خلال بيان رؤية الجائزة وفلسفتها وأهدافها في موسمها الرابع ومناقشة لغات الدول الجديدة التي ستتضمنها الجائزة لهذا الموسم. وكانت د. نورة المليفي الأستاذة في جامعة الكويت قد قدمت المشاركتين بكلمة بدأتها بتحية شعرية لقطر وشعبها. ويذكر أن الجولة الإعلامية التي نظمتها الأديبة والإعلامية سعدية مفرح ستشمل العديد الفعاليات منها عقد مؤتمرات صحفية ولقاءات في المؤسسات والمكتبات الثقافية كمكتبة ميوز لاونج، والحوارات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية التي تتحدث عن الجوائز الثقافية وأثرها في الثقافة العامة وبيان جهود قطر في هذا السياق. واختتمت الندوة التي حضرها عدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بالترجمة والمثقفين الكويتيين والعرب بالإضافة إلى عدد من طلبة وطالبات جامعة الكويت بحوار مفتوح أجابت فيها الفياض والصمادي عن مختلف الأسئلة التي طرحها الحضور. وكان راعي الاحتفالية د. العجمي قد قام بتكريم ممثلتي جائزة الشيخ حمد للترجمة ودعاهما لمزيد من التعاون الثقافي والعلمي مع جامعة الكويت. وتأتي الجولة ضمن سلسلة فعاليات وأنشطة يقدمها الفريق الإعلامي من أجل التعريف بالجائزة و توسيع دائرة المشاركة للراغبين من المترجمين الأشقاء في الكويت حيث إن قيمة الجائزة تبلغ مليوني دولار أمريكي للفئات الثلاث التي تتوزع فيه الجائزة وذلك تأكيدًا على أهمية تناول موضوع الترجمة بوصفها لغة الوعي الإنساني وجسر العقول التي تتحدد قيمتها بما تقدمه إلى الآخرين من علم ومعرفة وتنوير ورغبة من لجنة الجائزة بالتعريف بها في وسط الأكاديميين المشتغلين في هذا المجال ونقل المعارف من وإلى اللغة العربية، وسوف تلتقي الأكاديميتان عددًا من المهتمين بالترجمة لتقريب الفكرة لديهم وتحفيزهم على النشر باللغات التي طرحتها الجائزة ضمن موسمها الحالي الرابع.
ويذكر أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تهتم بالتعرف إلى الفكر الإنساني من خلال الاطلاع على ما أنتجته الحضارات في سبيل الارتقاء بالبشرية وإشاعة أجواء السلام في زمن سيطرة التغول المسلح وصراع الأقوى إذ أخذت على عاتقها، تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها بأكثر من لغة؛ معتمدة لغة عالمية كل عام إلى جانب اللغة الإنجليزية، فاختيرت اللغة التركية في العام الأول، ثم الإسبانية في العام الثاني، والفرنسية في العام الثالث. وفي العام، 2017، اتسعت دائرة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، فأضيفت فئة أدرجت ضمنها خمس لغات شرقية، وهي: الصينية واليابانية والفارسية والأوردو والملايو. وذلك تقديرا لإنجازات الترجمة من اللغة العربية وإليها في اللغات الخمس المذكورة. واستمرارًا لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم المختلفة، وجهت الجائزة اهتمامها هذا العام 2018 إلى خمس لغات جديدة، وهي: الإيطالية والروسية واليابانية والبوسنية والسواحلية بحيث بلغت قيمة الجوائز مليوني (2.000.000) دولار أمريكي.