الزعيم كفته أرجح على الدحيل في أغلى الكؤوس

متابعة – بلال قناوي:

رغم أن الأربعة الكبار الذين تأهلوا إلى المربع الذهبي لكأس الأمير حظوظهم تعتبر متساوية وكلهم قريبون من تحقيق الفوز والوصول إلى النهائي الغالي، إلا أن كفّة بعضهم ومن خلال نتائج الموسم الحالي، تجعل الكفة تميل إلى فريقين منهما، بعد أن تفوقا على منافسيهما منذ بداية الموسم وحتى الآن.

الأربعة الكبار الذين تأهلوا للمربع الذهبي لأغلى الكؤوس هم الدحيل بطل الدوري وبطل كأس قطر وسيلتقي مع السد حامل اللقب وبطل السوبر، في المباراة الأولى التي تقام اليوم.

لقاءات الدحيل والسد منذ بداية الموسم، سواء في الدوري أو في كأس قطر، تقول إن كفة الدحيل هي الأرجح، حيث التقى الفريقان 4 مرات حتى الآن ولقاء اليوم هو اللقاء الخامس بينهما.

والإحصاءات والأرقام تقول إن الدحيل حقق الفوز في 3 مواجهات على السد، مرتان في الدوري ذهاباً وإياباً، ومرة في نهائي كأس قطر.

بينما كان الفوز حليف السد مرة واحدة على الدحيل، هذا وتحقق هذا الفوز في افتتاح الموسم وفي لقاء السوبر، وانتهى لصالح الزعيم 4-2 سجّل منها الجزائري بغداد بونجاح (هاتريك) ومواطنه حمرون هدفاً، والاثنان لن يلعبا اليوم بسبب إيقاف بغداد للطرد أمام الدحيل في نهائي كأس قطر، وحمرون للإصابة، فيما سجّل هدفي الدحيل المعز علي والكوري الجنوبي نام تاي، والاثنان سيلعبان اليوم.

وخلال مشوار الدوري حقق الدحيل الفوز ذهاباً 4-2، وسجّل للدخيل المعز ويوسف العربي ونام تاي وبسام الراوي، وسجّل للسد بغداد وحسن أحمد.

وفي القسم الثاني كرّر الدحيل الفوز على الزعيم 4-3، وسجّل رباعية الدحيل النجم التونسي يوسف المساكني (هدفان) والذي يغيب اليوم للإصابة، وإسماعيل محمد ويوسف العربي، وسجّل ثلاثية السد بغداد بو نجاح وحمرون.

وفي نهائي كأس قطر كان الفوز حليف الدحيل 2-1، وسجّل هدفيه إسماعيل محمد ويوسف العربي، وللسد حسن الهيدوس.

من المثير في إحصائيات الفريقين أن الدحيل سجّل خلال اللقاءات الأربعة التي جمعته مع السد 12 هدفاً، والسد سجّل 10 أهداف.

ويتصدّر بغداد بونجاح الغائب عن مباراة قائمة هدّافي الفريقين، حيث سجّل 6 أهداف مقابل 3 أهداف ليوسف العربي هدّاف الدحيل.

تفوق سداوي في أغلى الكؤوس

لكن رغم تفوق الدحيل على السد في الدوري وفي كأس قطر،إلا أن السد هو المتفوق في أغلى الكؤوس، حيث التقى مع الدحيل مرتين في نصف النهائي، وكان الفوز حليف الزعيم في المرتين.

والتقى السد مع الدحيل للمرة الأولى في المربع الذهبي لأغلى الكؤوس موسم 2013، وفاز الزعيم 3-2 وسجل أهدافه العراقي يونس محمود وحسن الهيدوس ومحمد كسولا، وسجل هدفي الدحيل يوسف المساكني واسيار ديا.

والتقى الفريقان في المربع الذهبي لأغلي البطولات للمرة الثانية في موسم 2015، وحقق الزعيم أيضاً الفوز بهدفين للاشيء سجلهما حسن الهيدوس، واليوم هو اللقاء الثالث بين الفريقين في نصف النهائي، واللقاء الرابع في أغلى البطولات حيث التقيا في النهائي مرة واحدة فاز فيها الدحيل بركلات الجزاء الترجيحية بعد أن تعادلا في الوقت الأصلي بهدفين.

22 هدفاً في أربع مواجهات بين الفريقين

سبق للفريقين أن التقيا أربع مرات خلال هذه الموسم، كانت الحصيلة التهديفية فيها قد وصلت إلى ( 22 ) هدفاً وهي حصيلة كبيرة جداً بكل تأكيد وتعكس حجم الخطر الهجومي الذي يهدّد كلا المرميين، مع الإشارة إلى أن كفة الدحيل كانت هي الأرجح من خلال فوزه ثلاث مرات بعد فوز السد في المواجهة الأولى بكأس السوبر ( 4 – 2 ) حيث فاز الدحيل في الدوري ذهاباً وإياباً ( 4 – 2 و 4 – 3 ) ثم فاز في نهائي كأس قطر ( 2 – 1 ) .. الفريقان يمتلكان العديد من المقومات التي تؤهلهما لتقديم مباراة كبيرة تنسجم مع اسميهما وترتقي إلى مكانتيهما .. فالسد هو صاحب الأرقام القياسية التي يصعب الوصول إليها .. فهو بطل الدوري (13) مرة وبطل كأس سمو الأمير ( 16 ) مرة وبطل كأس ولي العهد ( 5 ) مرات، إلى جانب أنه كان قد توج بلقب كأس قطر في نسختها الرابعة السابقة.. أما الدحيل فهو صاحب الإنجاز الفريد المتمثل بإحراز لقب الدوري ست مرات في ثمانية مواسم فقط إضافة إلى أنه كان خلال المواسم الثمانية هذه التي أمضاها مع الكبار حتى الآن منذ عام 2010 قد نجح في إحراز لقب بطولة كأس سمو الأمير مرة واحدة في الموسم قبل الماضي إضافة إلى الفوز بلقب كأس ولي العهد مرة واحدة قبل خمسة مواسم ولقب كأس قطر مرتين..

بين إنجازات السد وطموحات الدحيل

يسعى كل من الفريقين لتأكيد جدارته من خلال هذه المواجهة الصعبة حيث يُعد السد الفريق المتخصص بإنجازاته الكبيرة في تاريخ هذه البطولة التي سبق أن توج بلقبها ( 16 ) مرة، وكان طرفاً في مباراتها النهائية ( 24 ) مرة، وهو أمر لم يحققه فريق غيره وربما سيكون من الصعب جداً تكراره في المدى القريب على أقل تقدير.. وفي المقابل فإن الدحيل، المتوج بلقبها مرة واحدة في الموسم قبل الأخير، يحرص بكل تأكيد على مواصلة المشوار واجتياز حاجز السد سعياً لتتويج مسيرته المتميزة جداً هذا الموسم بإضافة أغلى الألقاب إلى رصيده من جديد وبالتالي الحفاظ على نظافة سجله في موسم استثنائي لم يتعرّض فيه سوى لخسارة وحيدة كانت أمام السد نفسه في باكورة منافسات الموسم الممثلة بكأس السوبر لبطولة الشيخ جاسم..

هل يعوّض فريدون غياب بونجاح..؟

رغم وجود لاعب بخطورة وإمكانات علي فريدون إلا أن السد سيفتقد اليوم لأحد أهم أسلحته الهجومية وهو هدّافه الكبير بغداد بونجاح الذي يغيب عن الفريق للمرة الثانية بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في نهائي كأس قطر..

والحديث عن غياب بونجاح يعني الحديث عن لاعب يعرف الطريق جيداً إلى مرمى الدحيل تحديداً حيث سبق له أن هز شباك مرماه ست مرات خلال هذا الموسم فقط..

غياب بونجاح عن مباراة اليوم يعني غياب لاعب كان يمكن أن يرفع كثيراً من جمالية الأداء الهجومي فيها غير أن ذلك لا يقلل من إمكانات البديل فريدون الذي يمكن أن يستثمر هذه الفرصة للإفصاح عن حقيقة إمكاناته التهديفية..