الدحيل إلى أغلى النهائيات والسد إلى المدرجات

متابعة – صفاء العبد:

واصل الدحيل حصاده الكبير في هذا الموسم ونجح في التأهل للمباراة النهائية لكأس سمو الأمير لكرة القدم بعد أن نجح في إقصاء السد حامل اللقب بتغلبه عليه بهدف للاشيء في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ملعب الأخير في الدور نصف النهائي من البطولة. وكان الشوط الأول متكافئا في المستوى وفي النتيجة السلبية رغم أن الحكم ألغى للسد ركلة جزاء كان قد احتسبها له في الدقيقة (28) لكنه عاد ليستعين بتقنية الفيديو الـ «VAR» ويعلن عن إلغائها قبل أن يأتي الحسم من خلال الشوط الثاني الذي سجل فيه الدحيل تفوقا هجوميا واضحا مستثمرا حالة النقص في صفوف السد الذي فقد مع نهاية الشوط الأول مدافعه عبدالكريم حسن إثر حصوله على البطاقة الحمراء.. وجاء هذا الحسم عن طريق المعز علي عندما سجل هدف التفوق الوحيد في الدقيقة (68) في وقت كان فيه قائم وعارضة مرمى السد قد ردت أربع كرات دحلاوية في الدقائق (23 و71 و83 و90) في مقابل كرة واحدة مماثلة للسد في الدقيقة (18). ويمكن القول إن مدرب الدحيل كان قد فاجأنا بترك يوسف العربي وإسماعيل محمد ومعهم كريم بوضياف على دكة البدلاء قبل أن يعود ليستعين بالعربي وإسماعيل في الشوط الثاني مثلما تخلى مدرب السد عن لاعبه المهم تشافي ليبقيه على دكة البدلاء إلى جانب حمرون الذي زجه في الشوط الثاني أيضا.

وكان هذا الفوز هو الرابع للدحيل على السد هذا الموسم في مقابل فوز وحيد للسد في كأس السوبر. خلاصة القول إن الدحيل حجز أولى بطاقات أغلى النهائيات وتحول السد إلى المدرجات بعد نهاية موسمه المحلي.

الشوط الأول

ورغم أن الدحيل كان هو الأكثر استحواذا في الدقائق الأولى وبالتالي الأكثر وصولا واقترابا من مرمى منافسه إلا أن السد كان هو من بدأ بالتهديد الفعلي لمرمى كلود أمين. وتشهد الدقائق التالية تصاعدا في تحركات السد الذي ركز على منطقة العمليات من خلال تواجد بيدرو وسالم الهاجري وياسر أبوبكر وهو ما مهد لصناعة أكثر من فرصة جيدة كان من بينها تلك التي انتهت عند حسن الهيدوس ليتوغل من الجانب الأيسر لكنه يتعرض لإعثار من قبل قلب الدفاع الدحلاوي دامي تراوري فيشير الحكم سلمان فلاحي إلى ركلة جزاء عند الدقيقة (28) لكنه سرعان ما عاد ليلغي قراره بعد لجوئه إلى شاشة تقنية حكم الفيديو. ومرة أخرى يعود السد ليصنع فرصة أخرى من خلال تركيزه على الجبهة اليمنى التي انتقل إليها أكرم عفيف من خلال تبادل المراكز بينه وبين الهيدوس فكان أن مرر كرة جميلة إلى الهيدوس ليكملها الأخير بقوة إلا أن الحارس كلود أمين يتصدى لها بصعوبة قبل أن نشاهد حكم المباراة وهو يعود إلى شاشة الفيديو في الدقيقة الأخيرة عقب احتكاك بين عبدالكريم حسن ومحمد موسى في منتصف الملعب تقريبا فعاد من تلك الشاشة رافعا البطاقة الحمراء بوجه عبدالكريم حسن وهو ما جعل السد يكمل المباراة بعشرة لاعبين مع نهاية النصف الأول السلبي هذا من اللقاء.

الشوط الثاني

وكان واضحا أن النقص العددي قد أثر سلبا على السد مع بداية الشوط الثاني على الرغم من دخول حمرون بديلا للهاجري ليلعب في الأمام مع عودة بوعلام للوسط.. وربما ازداد الأمر صعوبة بعد تدخل مدرب الدحيل وزجه بيوسف العربي بدلا من مونتاري ثم إسماعيل محمد بدلا من علي عفيف وهو ما صعد من خطورة الفريق في الأمام ليتوج ذلك بهدف السبق الذي جاء في الدقيقة (68) وكان من خلال محاولة صنعها نام تاي ومررها إلى إسماعيل في اليمين ومنه إلى المعز علي في الجزاء ليكملها في المرمى.

وكان واضحا في الدقائق التالية أن الدحيل في طريقه لتعزيز تقدمه بهدف آخر حيث نشط كثيرا في الأمام وخصوصا في الجانب الأيمن الذي تحرك فيه إسماعيل محمد بالكثير من الفاعلية وبطريقة أسهمت في إرباك دفاعات السد.. وكاد لويز مارتن أن يتوج كل ذلك بالهدف الثاني فعلا عند الدقيقة (71) عندما أطلق قذيفة صاروخية من مشارف الجزاء لكن القائم يتدخل للمرة الثانية وينقذ السد من هدف أكيد.. وفي الحقيقة فإن اللون الأحمر كان هو الطاغي في المباراة في أغلب زمن هذا الشوط حيث واصل الدحيل استحواذه وسيطرته وكان قريبا دائما من صندوق السد وهاهو نام تاي يستجمع كل مهارته ليطلق كرة قوية جدا لتصيب العارضة السداوية هذه المرة عند الدقيقة (83) ثم يتبعها بأخرى أصاب فيها القائم في الدقيقة (90) بينما كان فيريرا مدرب السد يبحث قبل ذلك عن بعض الحلول ولكن بطريقة غير مجدية حيث دفع بأحمد سيار ثم حسن بالنك بدلا من بوعلام وأكرم عفيف في وقت كان الدحيل هو يفرض سيطرته ليهدد مرماه بأكثر من كرة أخرى قبل صافرة النهاية التي منحت الدحيل فرصة الوصول إلى النهائي للمرة الثانية على حساب حامل اللقب الذي توقفت مسيرته عند هذا الدور من هذه النسخة من البطولة.

هكذا لعب السد..

اختار مدرب السد فيريرا أن يبدأ المباراة بدون تشافي وحمرون ودون أن يعتمد على علي فريدون الذي كان متوقعا أن يكون بديلا في غياب بغداد بونجاح الموقوف.

وضمت التشكيلة الأساسية للفريق سعد الشيب في المرمى ومن أمامه كونجي وأحمد سهيل في قلب الدفاع وحامد إسماعيل ظهير أيمن وعبدالكريم حسن ظهير أيسر بينما تواجد في منطقة العمليات بيدرو وسالم الهاجري وياسرأبوبكر.. أما في الأمام فكان هناك ثلاثة لاعبين هم بوعلام والهيدوس وأكرم عفيف.. ثم دفع المدرب في الشوط الثاني بـ حمرون وأحمد سيار وحسن بالنك.

وهكذا لعب الدحيل

كانت مفاجأة كبيرة فعلا أن يبدأ الدحيل مباراته بدون أكثر من لاعب أساسي مهم.. فقد غاب عن تشكيلته يوسف العربي وإسماعيل محمد وكريم بوضياف ومراد ناجي وجميعهم على دكة البدلاء.. واعتمد المدرب بلماضي على كلود أمين في المرمى ومن أمامه لوكاس ودامي في قلب الدفاع وخالد مفتاح ظهير أيسر ومحمد موسى الذي لعب في مركز الظهير الأيمن هذه المرة.. أما في الوسط فكان هناك لويز مارتن وبسام هشام وأمامهما نام تاي.. وفي الأمام كان هناك مونتاري وخلفه المعز علي وعلي عفيف في الجناحين.. وخلال الشوط الثاني عاد بلماضي ليستعين بيوسف العربي ومراد ناجي وإسماعيل محمد.

تشكيلة الفريقين

لعب للسد: سعد الشيب في المرمى وبيدرو ومرتضى كونجي وعبد الكريم حسن وحامد إسماعيل وأحمد سهيل وخوخي بوعلام (أحمد سيار د 73) وسالم الهاجري (حمرون د 58) وياسر أبو بكر وحسن الهيدوس وأكرم عفيف (حسن بالنك د 84).

لعب للدحيل: كلود امين في المرمى ومحمد موسى (مراد ناجي د 74) ولوكاس ودامي تراوري وخالد مفتاح وعلي عفيف (إسماعيل محمد د 66) وبسام هشام ولويز مارتن ونام تاي والمعز علي ومحمد مونتاري (يوسف العربي د 60).

بطاقة المباراة

الفريقان: السد والدحيل

المناسبة: نصف نهائي بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم

الملعب: جاسم بن حمد في نادي السد

النتيجة: (1-صفر) للدحيل

الشوط الأول: (صفر-صفر)

الأهداف: المعز علي (68)

الحكام: سلمان فلاحي ورمزان الرمزاني وحمد العجي والحكم الرابع نايف القادري

الإنذارات: أحمد سهيل وحمرون من السد وخالد مفتاح ولويز مارتن ويوسف العربي من الدحيل

الطرد: عبدالكريم حسن (د 45) من السد

أفضل لاعب في المباراة: نام تاي من الدحيل