الدوحة للأفلام تدعم 34 مشروعاً سينمائياً
14 فيلماً لمخرجات و4 أفلام لمخرجين قطريين
5 دول جديدة تحصل على المنح للمرة الأولى
الأفلام تمثل 29 دولة والقائمة تضم 28 فيلماً من العالم العربي
أساليب مبتكرة
وفي هذا السياق قالت الرميحي: “يعمل الحاصلون على منح دورة الربيع 2018 على مجموعة متنوعة من القصص الأصلية التي تعكس واقع الحال في وقتنا الحاضر وبأساليب سردية مبتكرة. ويعتبر تقديم المنح للمخرجين الواعدين جزءاً رئيسياً من رسالة ومهمة المؤسسة لدعم الأصوات الواعدة والمساهمة في الارتقاء بثقافة السرد القصصي. ويمثل الحاصلون على المنح أصواتاً جديدة ومؤثرة في عالم السينما من المنطقة العربية والعالم، ليعكسوا بذلك القفزات الكبيرة في الإبداع من قبل صناع أفلام واعدين وأسلوبهم المبتكر والجريء في تقديم هذه القصص. لقد كان تنوع الأفلام في هذه الدورة استثنائياً، مع استقبالنا لأكثر من 380 طلباً اخترنا منها 34 مشروعاً لقدرتها على توسيع آفاق السينما وخلق التفاعل مع الجمهور أينما كان في هذا العالم”. وأضافت الرميحي: “من خلال توسيع مجالات الدعم في برنامج المنح ليشمل المسلسلات التلفزيونية ومسلسلات الويب، فإننا نبدأ فصلاً جديداً من دعمنا لمجتمع صناع الأفلام، خصوصاً أن هذه المسلسلات تحظى بشعبيّة وجمهور كبير في المنطقة. ويعكس هذا الأمر التزامنا المتواصل بدعم المواهب العربية وتطوير مهاراتهم في مجال الصناعات الإبداعية وتمكينهم من سرد قصصهم إلى العالم. ونأمل بأن يساهم هذا الأمر في ابتكار المزيد من المحتوى القوي والأصيل من منطقتنا”. وتهدف منح التطوير للمسلسلات التلفزيونية، سواء الروائية أو الوثائقية، إلى مساعدة كتاب السيناريو والمنتجين المستقلين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تطوير محتوى مسلسلات قوي موجّه للأسواق الدولية، بينما تساهم المنح المخصصة لمسلسلات الويب الروائية والوثائقية إلى دعم المخرجين والمنتجين المستقلين في منطقة الشرق الأوشط وشمال إفريقيا وتوفير التمويل لمحتوى أصلي مميز لهذا النوع من المسلسلات المبتكرة.
منح الربيع
قدمت مؤسسة الدوحة للأفلام في منح دورة الربيع 2018 الدعم لـ 34 مشروع فيلم من بينها 14 فيلماً لمخرجات نساء و10 أفلام لمخرجين حصلوا في السابق على منح. وتضم القائمة أيضاً 4 أفلام لمخرجين قطريين، و24 فيلماً لمخرجين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تم اختيار 6 مشاريع أفلام من خارج هذه المنطقة ومن 5 بلدان تحصل على المنح للمرة الأولى. فإلى جانب فيلمين من أفغانستان، تم تقديم الدعم إلى صناع أفلام من البرازيل والصين وبلغاريا ومنتينيجرو. ويشار إلى أن فيلم “رحلة النهار الطويلة إلى الليل” (الصين، فرنسا، تايوان، قطر) للمخرج جان بي الذي حصل على منحة، يشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي في قسم “نظرة ما”، ليؤكد على نوعيّة وجودة الأفلام التي تحظى بدعم المؤسسة.
الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج
وعلى صعيد الأفلام الروائيّة في مرحلة ما بعد الإنتاج تدعم المؤسسة الفيلم العراقي “مسخ” للمخرج مهند حيال. وفيلم “جوانا، المخيلة جزء من الذاكرة” للمخرجة البرازيلية فلافيا كاسترو. وفيلم رحلة النهار الطويلة إلى الليل” والفيلم البلغاري “الأخت”، ومن مونتينجرو فيلم “الليل ملكك” للمخرج إيفان سالاتيتش. والذي يتتبع الفيلم سانجا التي تعود إلى موطنها بعد رحلةٍ بحريةٍ لمدةٍ طويلةٍ. إضافة إلى 4 أفلام وثائقية وهي “مواجهة التنين” للمخرجة الأفغانية صديقة موجاديدي. والفيلم الليبي “ملاعب الحرية” للمخرجة نزيهة عريبي. و”مسافر منتصف الليل” للمخرج حسن فيصلي. إضافة إلى فيلم “سائق الشياطين” من إخراج محمد أبو غيث ودانيال كارسينتي.
الأفلام الروائية الطويلة – مرحلة التطوير
وفي مرحلة التطوير للأفلام الروائية الطويلة تدعم المؤسسة ثلاثة أفلام من بينها فيلم قطري للمخرجة هند فخرو ويحمل اسم “خلف الأبواب المغلقه” ويغوص هذا الفيلم في أعماق عائلةٍ عربيةٍ من منظور ثلاث شخصيات نسائية، أما المحور فهو شخصية الأب. يُشار إلى أن فخرو حصلت على منحة من المؤسسة لفيلمها “غرفة الانتظار”، كما حصل المخرج العراقي علي كريم عبيد على منحة لفيلمه “مترجم عربي” والذي يدور حول حسن العراقي الذي لا يجد مفراً من أن يعمل مترجماً للاجئين العرب كوسيلة للبقاء في ألمانيا، ولكن يؤدّي به عمله الجديد إلى صراعٍ داخليٍّ يتضارب فيه ماضيه وحاضره. أما الفيلم الثالث فهو “ليل سيطول” للمخرجة الجزائرية لطيفة سيد، تسنّ الجزائر مرسوماً يكفل حقّ التعويض للنساء اللواتي وقعن ضحية الاغتصاب خلال أحداث العشرية السوداء وهي حرب أهلية دمويّة ووحشيّة وقعت في التسعينيات. وتعقد نورا العزم على أن تجد شهوداً في مسعاها لإيجاد العدالة في ظلّ عدم امتلاكها لإثباتٍ طبي.
9 أفلام قصيرة محلية وعالمية
كما تدعم المؤسسة من خلال برنامج منح الربيع 9 أفلام قصيرة من قطر والعالم، وهي أفلام “قبقب” للمخرجة القطرية نوف السليطي. حيث ترافق فتاةٌ صغيرةٌ شجاعةٌ أباها وأخاها اللذين يذهبان لاصطياد سرطانات البحر. ولكن تثبط همة الفتاة عندما يقلّل أبوها من إنجازاتها. هكذا تعقد الفتاة العزم على انتزاع رضا أبيها. وهناك فيلم “الهامستر المشؤوم” من إخراج عبدالعزيز خشابي. ويدور حول فلافي هو هامستر وديع في متجر حيواناتٍ أليفةٍ، وحلمه بأن يجد منزلاً جديداً يؤويه. ولكن عندما يقرّر أحدٌ ما أن يقتنيه أخيراً، يتحوّل حلمه سريعاً إلى كابوس، أما المخرجة سارة آل ثاني فتقدم فيلم “ليمون هارت” حيث تعيد فتاةٌ صغيرةٌ مهمومةٌ سرد قصة شجاعتها وخوفها من بطش زوج أمها الظالم. ومن تونس فيلم “الإخوان” للمخرجة مريم جعبر. و”طير يا طير” للمخرج زاهد باطا. ومن لبنان فيلم “كيف تحوّلت جدتي إلى كرسي” من إخراج نيكولا فتوح. و”السجين والسجان” من إخراج مهند الأمين. تراجيديا لافتة مستوحاةٌ من أحداثٍ حقيقية تطرح السؤال ماذا يحصل عندما يصبح السجين هو السجان. ومن سوريا فيلم “قطعة واحدة” للمخرج أنطوان عينتابي. و”1001 نجمة ” من إخراج فالينتين نوجيم، ويدور حول أب لا يجيد سوى اللغة العربية، وأم لا تجيد سوى اللغة الفرنسية، في حين يتحدّث ابنهما باللغتين. وفي إحدى الليالي، يفد على هذه العائلة زائرٌ مجهولٌ سيغيّر طريقة تواصلهما معاً إلى الأبد.
الأفلام الوثائقية – مرحلة التطوير
“أما على صعيد الأفلام الوثائقية في مرحلة التطوير فحصل فيلم “أرض غيفار” للمخرج السوري قتيبة برهمجي، ويرصد رحلة عميقة في مكنونات لاجئٍ سوريٍّ يجد في نفسه ألفةً فطريةً للأرض التي يكدح فيها، بعد أن اقتُلعت حياته من جذورها. إضافة إلى فيلم “مرتفعات” للمخرج فايزة يعقوبي، ويوثق حياة اللاجئين الروهينجا الشباب الذين هربوا من الاضطهاد حيث يصارعون قسوة العيش في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أما فيلم “مملكة مليكة” للمخرج حسن فرحاني، فيسلط الضوء على مليكة التي تعيش وحيدةً في قلب الصحراء الكبرى، حيث تُدير مطعماً أصبح واحةً يستأنس بها سائقو الشاحنات والسياح القلائل على طريق التجارة بين الجزائر ومالي. ويقدّم المخرج السوري فراس فياض فيلم “الكهف” الذي يتتبع مجموعة من الطبيبات اللواتي يبنين مستشفىً تحت الأرض في سبيل إنقاذ حياة ضحايا هجمات الأسلحة العادية والكيميائية في ظلال الحرب الأهليّة في سوريا.