سياسة «تدوير المدربين» تدخل الأندية في حلقة مفرغة
توقيع البياوي والسليمي للخريطيات والخور و البقية تأتي
وجود مدرب جديد أمر نادر وصعب .. والاستمرار مشكلة

متابعة – بلال قناوي :
مع اقتراب المباراة النهائية لكأس الأمير المفدى، ومع اقتراب الموسم الكروي من الانتهاء، تتجه الأنظار نحو الأجهزة الفنية لأندية دوري نجوم QNB، ونحو محترفيهم سواء المستمرين أو الجدد.
بعض الأندية حسمت أمرها بالفعل، وحسمت أمر مدربيها للموسم الجديد، وسوف تبدأ في حسم أمر محترفيها الجدد ومصير محترفيها الحاليين. من الواضح أن الأندية القطرية لا تريد المغامرة بالتعاقد مع مدربين جدد يعملون للمرة الأولى في دورينا، واختارت التعاقد مع مدربين سبق لهم العمل في ملاعبنا بغض النظر عن نتائجهم وعما حققوه مع فرقهم السابقة، فالخور على سبيل المثال رفض تجديد عقد مدربه التونسي نصيف البياوي، واختار التعاقد مع مواطنه عادل السليمي مدرب المرخية السابق، والخريطيات رفض استمرار السوري ياسر السباعي الذي أنقذ الفريق من الهبوط وقاده للفوز في المباراة الفاصلة ومباراة البقاء، وتعاقد مع البياوي مدرب الخور السابق.
حتى الأهلي في طريقه للعودة إلى مدربه الأسبق التشيكي ماتشالا لقيادته بعد أسوأ موسم للعميد. والعربي أيضا حسم أمره وقرر استمرار مدربه الكرواتي لوكا الذي أنقذه من الهبوط وساعده على البقاء في الدوري، وقطر قرر استمرار مدربه القطري عبد الله مبارك بعد أن أنقذه أيضا عندما تولى المهمة خلفا للمدرب الأرجنتيني كالديرون.
الغرافة لم يوضح موقفه حتى الآن من مدربه التركي بولنت الذي أعلن رسميًا ومن خلال المؤتمر الصحفي انتهاء عقده مع الفهود وأنه لا يعرف وجهته الجديدة وناديه الجديد، ومن المؤكد أن إعلان بولنت هذا القرار يوحي بأن الغرافة في طريقه لمدرب جديد، قد يكون من الذين عملوا من قبل في دورينا وملاعبنا، وربما يكون مدربًا جديدًا للمرة الأولى.
أم صلال حسم أمره أيضا وقدم الشكر إلى مدربه المغربي طلال القرقوري، لكن لا أحد يتوقع هوية المدرب الجديد لأم صلال وهل سيكون من بين المدربين الحاليين أو مدرب جديد، والأرجح أنه يكون مدربًا سبق له العمل بالدوري القطري.
مصير الريان والدحيل لن يحسم إلا بعد انتهاء مشوارهما في نهائي كأس الأمير المفدى، وإن كانت كل التوقعات تؤكد استمرار جمال بلماضي مع الدحيل بعد النجاحات التي حققها حتى الآن، وبمنافسته على أغلى لقب وتحقيق الثلاثية للمرة الأولى في تاريخ النادي. الريان أيضا بدوره قد يحسم أمر الدنماركي مايكل لاودروب ويقرر استمراره، صحيح أن الريان لم يحقق أي لقب، وآماله معلقة بالمباراة النهائية لكأس الأمير المفدى، إلا أنه يستحق البقاء والاستمرار مع الرهيب.
يبقى مصير البرتغالي فيريرا مدرب السد وهل يستمر للموسم الثالث على التوالي بعد انتهاء عقده أم أن تشافي هو المدرب القادم كما يتردد وبقوة بين أروقة الزعيم.
الظاهرة مستمرة
واعتماد الأندية القطرية على المدربين الذين سبق لهم العمل في دورينا ظاهرة واضحة وغير جديدة و هي تدوير المدربين وإعادة إنتاجهم!، ولو عدنا لبداية الموسم الماضي سنجد أنه من بين 12 مدربًا لم نشهد سوى 2 جدد فقط هما الإسباني خواكين كاباروس مدرب الأهلي، والأرجنتيني كالديرون مدرب قطر، حيث استمر بلماضي وفيريرا ولاودروب والمصري محمود جابر مع أم صلال والتونسي سامي الطرابلسي مع السيلية للموسم الخامس على التوالي حيث بدأ مشواره 2014 .
ولو نظرنا لباقي الأسماء سنجد أن العربي استعان بالتونسي قيس اليعقوبي مدرب الوكرة السابق والذي هبط الموسم قبل الماضي إلى الدرجة الثانية، وانتقل الفرنسي فرنانديز من الخور إلى الغرافة، وعاد الفرنسي لوران بانيد مدرب أم صلال السابق لتدريب الخور. واستمرار هذه الظاهرة واضح ولن يتغير والدليل انتقال السليمي من المرخية إلى الخور، والبياوي من الخور إلى الخريطيات، وعودة ماتشالا للأهلي. وحتى لوكا مدرب العربي كان منذ عدة مواسم مدربا للشحانية وهبط معه إلى الدرجة الثانية.