إهانة السفير الإسرائيلي في أنقرة تثلج قلوب الغزيين
إسطنبول – وكالات: أثار الموقف التركي الواضح بشأن الجريمة الصهيونية في غزة خلال مليونية العودة، إعجاب وافتخار الكثير من نشطاء مواقع التواصل، ولاقى مقطع الفيديو الذي يتم فيه تفتيش السفير الإسرائيلي في أنقرة قبل طرده رواجاً كبيراً. واستطاع وسم #تركيا وجملة (السفير الإسرائيلي) تصدر قوائم موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، وأثنى النشطاء على الموقف التركي الشجاع الرافض للاحتلال وللمجازر الإسرائيلية على أرض فلسطين المحتلة.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن السفير الإسرائيلي في أنقرة «ايتان نائيه»، والذي طردته تركيا بسبب ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم مع المتظاهرين على حدود غزة. وأوضحت الصحيفة أن سفير دولة الكيان الصهيوني تم تفتيشه أمام الكاميرات، وأجبره ضباط أمن المطار على خلع حذائه، لافتةً إلى أن السلطات التركية استدعت الصحفيين عمداً لتصوير السفير وهو يهان. المحلل السياسي مصطفى الصواف أكد أن تركيا عبرت بموقفها أنها دولة إسلامية تحب الشعب الفلسطيني وتقف في وجه الإرهاب الصهيوني.
ونوَّه الصواف إلى أن الموقف التركي كان الأولى على الدول العربية والإسلامية أن تتخذه كذلك، لكن يبدو أن تلك الدول «لا تمتلك الإرادة التي تمتلكها تركيا». وبيَّن أن الشعب الفلسطيني ينظر للموقف التركي نظرة تقدير واحترام، مؤكداً أن هكذا مواقف تشجع الشعب على الاستمرار في المطالبة بحقوقه.
من جانبه قال الناشط أدهم أبو سلمية: «بعد طردها السفير الصهيوني من بلادها أمس، تركيا تطرد القنصل الصهيوني قبل قليل، وتطلب منه مغادرة أراضيها، موقف تركيا الشعبي والرسمي متقدم هذه المرة ويستحق التقدير، وما زال الأمل في وقفة إسلامية وعربية موحدة لمواجهة الخطر الصهيوني، وتحييد القضية الفلسطينية عن أي خلافات داخلية». من جهة ثانية، طلبت تركيا من القنصل الإسرائيلي العام في إسطنبول مغادرة البلاد مؤقتاً بحسب ما أورد الإعلام الرسمي أمس غداة إجراء مشابه اتخذته إسرائيل حيال القنصل التركي العام في القدس. وأوردت وكالة أنباء الأناضول أن وزارة الخارجية التركية طلبت من القنصل الإسرائيلي العام يوسي ليفي سافري مغادرة تركيا «لبعض الوقت». وكانت تركيا طلبت الثلاثاء من السفير الإسرائيلي في أنقرة القيام بالمثل وذلك على خلفية التوتر بين البلدين بعد استشهاد نحو 60 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وقامت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس باستدعاء القائم بالأعمال التركي في إسرائيل إلى مقرها في القدس، بهدف توبيخه بعد ما وصفته في بيان بأنه «معاملة غير لائقة» لسفيرها ايتان نائيه لدى مغادرته مطار إسطنبول. وقال البيان إن نائيه تعرض «لتفتيش أمني صارم أمام الإعلام التركي الذي حضر بشكل مقرر». ودعت الوزارة الإعلام الإسرائيلي للحضور لتصوير القائم بالأعمال اوموت دينيز لدى وصوله إلى مقرها بعد ظهر أمس.