الراية الرياضية
اجتاز كل مطبات الدورين الأول والثاني بنجاح والقادم أصعب وأشرس

الدحيل يؤكد جدارته بالمنافسة على اللقب القاري

الحفاظ على المستوى والتفاهم والتجانس ضروري في الأدوار النهائية

حقق الدحيل المهم وتأهل بجدارة واستحقاق إلى الدور ربع النهائي بدوري أبطال آسيا، وقطع أول خطوتين بنجاح كبير ، وتبقت أهم وأخطر خطوتين ، لنصل إلى الخطوة الأخيرة. اجتاز الدحيل الخطوة الأولى وهي الدور الأول بنجاح كبير وبدون خسارة في 6 مباريات متتالية ، وتصدر مجموعته بجدارة واستحقاق.

واجتاز الدحيل الخطوة الثانية وهي دور الـ 16 بنجاح أكبر بالفوز على العين الإماراتي ذهاباً وإياباً وبعدد وافر من الأهداف لم يحققه فريق آخر 8-3.

وتبقت أهم خطوتين وهما دور ربع النهائي ، ثم دور نصف النهائي ، للوصول إلى الخطوة الأخيرة ، وهي المباراة النهائية لدوري الأبطال ، الحلم الذي يراود البطل القطري والجماهير القطرية .

والخطوتان الأخيرتان، هما الأهم وهما الأخطر ، والأكثر احتياجا إلى مستوى وأداء أقوى وأفضل ، خاصة وأن الدحيل قد يصطدم بالسد أو الاستقلال الإيراني سواء في ربع النهائي أو نصف النهائي ، والاثنان سبق لهما تحقيق اللقب ، وقد يصطدم بفريق بيروزي الإيراني وهو أيضا فريق ليس سهلا.

وفي حالة اجتياز الدحيل لهذين الدورين الهامين فإنه سيصطدم في النهائي بممثل شرق آسيا وأحد نمور القارة الصفراء هذه الأدوار النهائية لا مجال فيها للتعويض ، وتحتاج إلى أفضل النتائج سواء في الخارج أو في الداخل ، من أجل الوصول إلى الإنجاز الحقيقي وهو الفوز باللقب سواء كان ذلك عن طريق الدحيل أو السد ، فلا يهم ، المهم أن اللقب سيكون في النهاية قطرياً.

من هنا فإن الوصول إلى الدور ربع النهائي ليس إنجازاً أو نجاحا كبيرا، وهو بلا شك خطوة مهمة، والإنجاز الحقيقي هو التتويج باللقب القاري.

هذه الإنجاز لن يتحقق إلا إذا استمر الدحيل ، وبالطبع معه السد بنفس المستوى وبنفس الأداء وبنفس القوة ، وهو أمر صعب ، لأسباب عديدة أهمها ، أن ربع النهائي سيبدأ مع الموسم الجديد ، وسيبدأ في شهر أغسطس ، وبداية أي موسم غالبا ما تشهد ظهورا وأداء مختلفا عن نهاية الموسم ، وحتى يستعيد أي فريق مستواه الحالي ، لابد أن يبذل جهدا غير عادي خلال فترة الاستعداد وخلال المباريات الودية .

الحفاظ على القمة هو أصعب من الوصول إليها ، والدحيل وصل إلى القمة ، قمة المستوى مع نهاية الموسم الحالي ، وعليه أن يجتهد حتى يصل إليه مرة أخري مع بداية الموسم لإكمال المشوار الآسيوي الذي لم ينته إلى الآن.

ما يجعلنا مطمئنين على الدحيل وعلى السد أيضاً، أن الموسم الكروي الجديد سينطلق للمرة الأولى مطلع أغسطس، وهو أمر جيد وإيجابي وسوف يسهم في تجهيز ممثلينا الاثنين لدور ربع النهائي، خاصة أن الفريقين سيلعبان ما لا يقل عن 4 مباريات قبل مباراة ربع النهائي، وهو عدد جيد للغاية سيعمل على استعادة الفريقين لمستواهما الذي أنهيا به المرحلة الأولى من دوري الأبطال.

تأهل مستحق

لو عدنا إلى مباراة الإياب بين الدحيل والعين التي أقيمت أول أمس وشهدت اكتساحا من جانب الدحيل ، يمكننا القول إن الدحيل وصل فيها إلى قمة مستواه الآسيوي ، فلم يكتف برباعيته في الإمارات ، بل كررها في الدوحة برباعية جديدة وثانية ، وأكد أن تأهله جاء عن جدارة واستحقاق لعباً وأداء ونتيجة. وفوز الدحيل مرة ثانية على العين وبرباعية، إنما يؤكد العديد من الحقائق، أبرزها أن الدحيل وصل إلى مستوى متقدم في الاحترافية ، فرغم فوزه في الذهاب وخارج ملعبه وبرباعية إلا أنه أصر على اللعب وبقوة في الإياب وأصر على الفوز من جديد ، وهو تفكير لا يصل إليه إلا من يؤمن باحترافية كرة القدم ، ويؤمن بأن الكرة تعطي من يعطيها ، وأن من ينظر للخلف لا يتقدم للأمام ، فكم من فريق فاز في الذهاب وخارج ملعبه وبهدف أو هدفين وربما ثلاثة أهداف واعتقد أن الأمر انتهى ، فإذا به هو الذي ينتهي ويخسر على ملعبه وبعدد أكثر مما سجل في الذهاب. الحقيقة الأخرى أن الدحيل لا يتنازل أبداً عن شعاره الأساسي والدائم وهو السعي للفوز في كل مباراة ، مهما كانت هذه المباراة ومهما كان المنافس، سواء كانت على ملعبه أو على ملعب المنافس، وهو أيضاً تفكير احترافي من الدرجة الأولى.

حقيقة أخرى أثبتها الدحيل هذا الموسم تتعلق بمدربه جمال بلماضي الذي أكد أنه استفاد من تجاربه السابقة مع الفريق في النسخ السابقة من دوري أبطال آسيا، وأصبح يلعب بأسلوب يتناسب مع المكان والزمان ومع المنافس ، ولم يعد الهجوم هو الشعار الوحيد، بل أصبح الهجوم والدفاع شعاره في كل مباراة وهو سر نجاحه في الفوز في كل مبارياته خارج ملعبه.

تفوق قطري على المستوى الفردي

 

لم يتوقف التفوق القطري في دوري الأبطال على المستوى الجماعي وعلى مستوى الفرق ، بل امتد إلى التفوق الفردي أيضا، بتصدر النجمين الجزائري بغداد بو نجاح مهاجم السد، والمغربي يوسف العربي مهاجم الدحيل لقائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد 9 أهداف لكل منهما وجاء في المركز الثاني مامي ثيام ( الاستقلال ) وريكاردو غولارت (غوانغزهو الصيني ) وحل الإيراني مهدي طارمي مهاجم الغرافة في المركز الرابع برصيد 5 أهداف رغم خروج الغرافة من الدور الأول. وتصدر بغداد بونجاح قائمة اللاعبين الأكثر تسديداً برصيد 32 تسديدة، وحل يوسف العربي في المركز الثالث برصيد 25 تسديدة.

الدحيل ثاني أقوى هجوم

حلّ الدحيل في المركز الثاني كأقوى هجوم بعد نهاية دور الـ 16 برصيد 21 هدفاً في 8 مباريات، وتصدى غوانغزهو الصيني القائمة برصيد 26 هدفاً، وجاء السد في المركز الخامس برصيد 15 هدفاً.وأقيمت حتى الآن 220 مباراة شهدت 318 هدفاً بنسبة 2،79 هدف في كل مباراة ، و32 ركلة جزاء، و11 بطاقة حمراء، و342 بطاقة صفراء.

الدحيل ثاني فريق يحقق 8 انتصارات متتالية

أصبح نادي الدحيل ثاني فريق في قارة آسيا يحقق 8 انتصارات متتالية في دوري أبطال آسيا بعد فريق بوسان آيبارك الكوري الجنوبي والذي حقق أيضاً في موسم 2005 العلامة الكاملة في الدور الأول وجمع 18 نقطة ، وهو أول الفرق التي حققت 8 انتصارات متتالية، بعد فوزه على السد في ربع النهائي ذهابا وإيابا 3-0 و2-1 لكن انتصارات بوسان آيبارك توقفت في دور ربع النهائي على يد الاتحاد السعودي، ضمن الدور قبل النهائي، حيث شهدت مباراة الذهاب فوز الاتحاد بنتيجة 5-0 في بوسان، ثم تفوق الفريق السعودي بنتيجة 2-0 في مباراة الإياب التي أقيمت في جدة ، ولم ينجح بوسان في الحصول على بطاقة المشاركة في دوري أبطال آسيا منذ عام 2005

وكان الدحيل قد انضم هذا الموسم وبعد نهاية الدور الأول إلى الفرق الثلاثة التي حققت العلامة الكاملة بدوري الأبطال وهي شاندونغ لونينغ الصيني الذي شارك في دوري أبطال آسيا عام 2005 وحقق الفوز في كل مبارياته بالدور الأول وتأهل بجدارة بعد أن أنهى دور المجموعات برصيد 18 نقطة كاملة، لكن الانتصارات الصينية توقفت في ربع النهائي بعد أن التقى شاندونغ لونينغ مع الاتحاد السعودي حامل اللقب، وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل 1-1 في جينان ، وفي مباراة الإياب ضرب الاتحاد بقوة ونجح في تحقيق فوز كبير بنتيجة 7-2، وتفوق في مجموع المباراتين بواقع 8-3. أما ثاني الأندية التي حققت العلامة الكاملة في دور المجموعات فهو فريق كاشيما انتليرز خلال موسم 2010 وجمع 18 نقطة لكنه أخفق في مواصلة الانتصارات وتوقفت في دور الـ 16 بعد أن خسر على أرضه أمام بوهانغ ستيلرز الياباني 0-1 ليودع المنافسة من دور الـ16 .

والفريق الثالث هو بوسان آيبارك الكوري الجنوبي الذي حقق العلامة الكاملة في الدور الأول موسم 2010 وأيضاً فاز ذهاباً وإياباً في دور الـ 16

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X