اهتمام إعلامي واسع بكشف الدور السعودي الإماراتي بحملة ترامب

واشنطن – وكالات: أبدت وسائل إعلام غربية اهتماماً واسعاً بالمعلومات التي كشفتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، المتعلقة بتوصل المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر لمعلومات تفيد بلعب السعودية والإمارات دوراً في تمويل حملة ترامب الرئاسية عبر شركة بيانات مواقع تواصل اجتماعي، ترأسها شخصية إسرائيلية.
وكشفت نيويورك تايمز، عن اجتماع عقد عام 2016 بين دونالد ترامب الابن ومبعوث السعودية والإمارات، الأمريكي من أصول لبنانية، جورج نادر، بالإضافة إلى جويل زاميل، وهو خبير إسرائيلي في شبكات التواصل الاجتماعي، وإيريك برينس رئيس شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية، الذي قام بترتيب الاجتماع في برج ترامب بمدينة نيويورك لدعم الحملة الانتخابية لوالده.
وقالت شبكة التلفزة الأمريكية «سي أن أن»: إن آلان فوترفاس محامي ترامب الابن أكد حدوث اجتماع قبل انتخابات 2016 في البرج، بين إيرك برنس وجورج نادر وشخص آخر قد يكون جويل زاميل؛ لبحث استراتيجية تسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ابن ترامب لم يكن مهتماً في الأمر، وفق زعمه.
من جانبها، ركزت صحيفة «ذا هيل» على انتقاد السناتور الأمريكية براين شاتز على أنباء حصول ترامب على مساعدة خليجية من الإمارات والسعودية.
بدورها، سلّطت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الضوء على الحديث عن تورّط شركة بيانات إسرائيلية في مساعدة ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية. وقالت «يديعوت»: قد تكون شركة إسرائيلية ساعدت بطريقة غير قانونية ترامب للفوز بالرئاسة عبر إطلاق حملة استغلالية سريّة على مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول على ملايين الدولارات لأجل ذلك.
وعنونت صحيفة «جيروساليم بوست» العبرية، لما كشفته «نيويورك تايمز» بأن هناك «روابط مثيرة بين إسرائيل والإمارات في تحقيقات مولر».
وأشارت الصحيفة إلى محاولة مولر الوصول لروابط بين مشاركة شركة بيانات إسرائيلية يعمل بها ضباط كبار متقاعدون من المخابرات وبين الأموال الإماراتية والسعودية التي موّلت عملهم من أجل نجاح ترامب في الانتخابات.
وسلّطت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية الضوء بدورها على الحضور الخليجي في اجتماع ترامب تاور، ووجود يد إسرائيلية عام 2016؛ لمناقشة سبل دعم ترامب للفوز بالرئاسة.
وتحدّثت الصحيفة عن الروابط بين رئيس شركة بلاك ووتر إيريك برينس، الذي تشغل شقيقته منصب وزيرة التعليم في إدارة ترامب وجورج نادر المبعوث عن الإمارات والسعودية لتمويل الحملة، بالإضافة إلى الخبير الإسرائيلي الذي قدّم أفكاراً لخدمة الحملة عبر مواقع التواصل.
وقالت «الديلي»: إنه من غير القانون للرعايا الأجانب المشاركة في حملة انتخابية مباشرة.
كما اهتمت صحيفة «الجارديان» البريطانية بفكرة بحث ترامب الابن عن تمويل من حكومات أجنبية لمساعدة والده في الانتخابات الرئاسية قبل 3 أشهر من موعد التصويت، وفقاً لما كشفته «نيويورك تايمز».
ولفتت الصحيفة إلى وجود كل هذه الشخصيات الممثلة للسعودية والإمارات وشخصيات أمنية، بالإضافة إلى شخصية إسرائيلية توظف ضباط مخابرات إسرائيليين سابقين متخصّصين بجمع البيانات وممارسة الإقناع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذين حصلوا على ملايين الدولارات من قبل جورج نادر ممثل الإمارات.
وأشارت الجارديان إلى أن اجتماع برج ترامب لم يكن معروفاً من قبل للجمهور، وأصبح عقبه نادر حليفاً وثيقاً لترامب، والتقى صهره كوشنير، بالإضافة إلى مايكل فلين الذي شغله عقب ذلك لفترة وجيزة منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب.
وسلّطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الضوء على توسع تحقيقات مولر في الروابط بين الإمارات ورائد أعمال إسرائيلي ضمن الخدمة المقدّمة لترامب في الانتخابات.
وقالت الصحيفة: إن المحقق الخاص يبحث عن كثب في «تورط شرق أوسطي» بحملة انتخابات دونالد ترامب والصلات بين رجل أعمال إسرائيلي مع نظم الخليج، وفقاً لشهادات مطلعين. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة التي يديرها إسرائيلي وعرضت الإمارات تمويلها، بحسب تقرير «نيويورك تايمز»، هي شركة استخبارات خاصة وسرية، وتحمل شعار «صياغة الواقع». وبدورها، قالت صحيفة «فووكس» الأمريكية، تعليقاً على الكشف عن اجتماع برج ترامب: إن ابن الرئيس الأمريكي وعناصر الحملة كانوا منفتحين على المساعدة الأجنبية في الانتخابات، سواء من روسيا أو الخليج.
وقالت الصحيفة: إن روسيا لم تكن البلد الوحيد الذي كان ابن ترامب مستعداً للاجتماع معها والحصول على دفعة لحملة والده الرئاسية، بل قام بالاجتماع بشخصية إسرائيلية ومبعوثين عن الإمارات والسعودية، بعد عرض هذه الجهات مساعدته على الفوز.
وقالت قناة «فوريكس تي في» في تقرير على موقعها الإلكتروني: إن الجنرال الأمريكي السابق، ورئيس شركة المقاولات الأمنية بلاك ووتر، وشقيق وزيرة التعليم بيتسي ديفوس، كان المنسّق لاجتماع برج ترامب عام 2016. ولفتت إلى ما أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» من أجل ابن ترامب كان رده إيجابيا على العرض الخليجي بالتمويل والخدمة، التي عرض الخبير الإسرائيلي القيام بها من خلال شركته الاستخبارية لجمع البيانات.
من جانبها، أشارت صحيفة «نيووز ويك» إلى أن ترامب الابن، الذي واجه تحقيقات بشأن الاجتماع مع محام روسي زعم قدرته على التأثير على منافسة والده هيلاري كلينتون في الانتخابات، قام أيضاً بعقد اجتماع للحصول على تمويل أجنبي، بحسب ما كشفته «نيويورك تايمز».
ولم تقتصر صحيفة «ذا هيل» على تسليط الضوء على وصف السيناتور شاتز لاجتماع ترامب الابن بالخليجيين والخبير الإسرائيلي بأنه «مجنون للغاية»، بل ركزت على تقرير نيويورك تايمز وما جاء فيه من تفاصيل للاجتماع.
وقالت الصحيفة: إن ترامب الابن عقد الاجتماع قبل 3 أشهر من الانتخابات وفي الموقع ذاته الذي عقد فيه اجتماع مثير للجدل بينه وبين مساعدي حملة ترامب من جهة وبين محام روسي مرتبط بالكرملين في العام ذاته.
أما صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية الناطقة بالإنجليزية، فاهتمت بأنباء سفر محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية «أف بي آي» إلى إسرائيلي للتحقيق في تورّط خبير إسرائيلي في دعم حملة ترامب.
وقالت الصحيفة: إن «الشرطة الإسرائيلية» تعاونت مع المحققين الأمريكيين، وتحفظت على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بشركة زاميل، التي يجري التحقيق في كافة محتوياتها.
واهتمت صحيفة «نيوز ماكس» الأمريكية بالمبالغ المالية الأجنبية التي دفعت لخبير إسرائيلي لمساعدة ترامب في دخول المكتب البيضاوي.
الإمارات تحتجز 679 مليون دولار من رواتب الموظفين اليمنيين
عدن – وكالات: كشف وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، عن أن القوات الإماراتية التي تسيطر على ميناء عدن تحتجز 170 مليار ريال (نحو 679 مليون دولار) من رواتب الموظفين. وقال الميسري في مقطع فيديو مسرّب تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين: إن الأموال محجوزة في ميناء عدن بأمر من ضابط إماراتي (لم يسمّه). وأضاف الميسري: «أموالي الشخصية لا أستطيع إخراجها. محتجزة دون سبب، فقط بمزاج ضابط إماراتي». وقال: إن هذه الأموال مخصّصة لرواتب الموظفين، جرت طباعتها في السعودية عبر صندوق النقد، وهي محتجزة منذ 28 يوماً. وأكد أنها خرجت من جدة (السعودية) بتصريح رسمي، لكن لا أحد قادر على إخراجها؛ «لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء». وفي لقاء مع قناة «BBC» البريطانية، الجمعة، أكد الميسري، أن هناك احتلالاً إماراتياً غير معلن لمدينة عدن جنوبي اليمن. وأوضح أن الحكومة الشرعية «لا يمكنها الذهاب إلى الميناء أو المطار في عدن ولا دخول المدينة دون موافقة أبوظبي». وأشار الميسري إلى أن عدن تشهد «احتلالاً غير معلن، والكثير من المؤشرات على الأرض تدعم هذا الأمر». وسيطرت الإمارات على عدن بذريعة مواجهة الحوثيين، ودعمت إنشاء وتشكيل المليشيات المسلحة هناك. وتعاني الحكومة اليمنية منذ عام تقريباً أزمةً في تسديد رواتب 67 ألف موظف بالقطاع الحكومي في عدن.