الراية الرياضية
العميد خالد بن حمد العطية يؤكد في حوار شامل:

العالم كله يتحدث عن النهضة القطرية الشاملة

الدعم اللامحدود وراء إنجازاتنا وريادتنا رياضياً على كافة المستويات

الرياضة هي حياة القطريين وجزء مهمّ من تفكيرهم وخططهم اليومية

الإنجازات التي حققتها منتخبات الجودو والتايكوندو والكاراتيه تبشّر بالخير

المسؤولون يسعون لتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية

حققنا أهدافنا من المشاركات الخارجية ونخطط لحصد ميداليات في الآسياد

الاتحاد الرياضي للشرطة يدعم بقوة استضافة قطر لكأس العالم 2022

الدوحة – قنا: أكّد العميد خالد بن حمد العطية رئيس الاتحادَين القطري والعربي الرياضي للشرطة ورئيس اتحاد الجودو والتايكوندو والكاراتيه، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أسسا لنهضة رياضية شاملة على كافة المستويات.

وأشار إلى أنه لولا الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة «ما استطعنا أن نصل إلى هذه النهضة التي تتحدث عنها كل دول العالم، خاصة أنه منذ عشر سنوات لم يكن يتخيل أحد أن تصبح قطر رائدة رياضياً وعلى كافة المستويات».

وقال العطية، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن «قطر لديها طموحات بلا حدود في مختلف المجالات، وأن المسؤولين مقتنعون بالقدرات والكفاءات القطرية، الأمر الذي يحقق النجاح تلو الآخر على مختلف الأصعدة»، معتبراً أن الرياضة هي حياة القطريين وجزء مهم من تفكيرهم وخططهم اليومية، حيث إن جميع المسؤولين يسعون لتطويرها وتحقيق المزيد من الإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية وخلال جميع الاستحقاقات.

وأضاف رئيس اتحاد الجودو والتايكوندو والكاراتيه، إنّ الاتحاد يسخّر كل الجهود والإمكانيات من معسكرات وبطولات تأهيلية ودولية من أجل رفع مُستوى اللاعبين قبل خوض منافسات دورة الألعاب الآسيوية المقرّرة هذا العام في مدينة جاكرتا الإندونيسيّة (18 أغسطس وحتى 2 سبتمبر)، ودورة الألعاب الأولمبية المقرّرة في العاصمة اليابانية طوكيو عام 2020 (24 يوليو وحتى 9 أغسطس).

وأوضح أن الاتحاد يُخطط لحصد ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية، حيث إن حظوظه كبيرة في ظل ما يمتلكه من لاعبين على مُستوى عالٍ، لافتاً إلى أن الإنجازات التي حققتها فرق الجودو والتايكوندو والكاراتيه خلال الفترة الأخيرة على كافة المُستويات تبشّر بالخير، «وتمنحنا الأمل في تحقيق الأفضل خلال الأسياد، لكن التوفيق من عدمه يعتمد على أشياء كثيرة أولها توفيق الله سبحانه وتعالى للاعبين، فضلاً عن عدم تعرضهم للإصابات، بالإضافة إلى تصنيفهم على المستوى الدولي من خلال النقاط التي جمعوها طوال الموسم».

وأشار العطية إلى أنّ مُنتخب التايكوندو حقق إنجازاً كبيراً عبر اللاعب عثمان بولعراس الذي توّج بالميدالية الذهبية في بطولة العالم الشاطئية للتايكوندو فئة (البومزا) التي استضافتها اليونان في أبريل الماضي، بينما نال منتخب الكاراتيه برونزية وزن 76 كجم في مسابقة (الكوميتيه) عبر اللاعب يوسف رياض في البطولة الآسيوية للشباب تحت 21 سنة التي أُقيمت في اليابان مايو الماضي والمؤهلة لأولمبياد الشباب في الأرجنتين في أكتوبر 2018، بينما حصل منتخب الجودو على ذهبية وفضيتين وبرونزية خلال مشاركته في بطولة العرب للشرطة في تونس أبريل الماضي.

واعتبر العطية أن وجود ثلاث رياضات أولمبية في اتحاد واحد تعدّ بمثابة العبء الإضافي للاتحاد، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن الاتحاد يمتلك من الكوادر والكفاءات القادرة على تحمل المسؤولية وتحقيق النجاح تحت مختلف الظروف، لافتاً إلى أن الاتحاد أنهى موسمه المحلي بصورة مرضية للغاية، كما حقق هدفه خلال المشاركات المتعددة في البطولات الخارجية على كافة المستويات.

وأوضح أن إستراتيجية الاتحاد تركّز خلال الفترة المقبلة على زيادة أعداد الممارسين سواء في رياضة الجودو أو التايكوندو أو الكاراتيه، كاشفاً أن الاتحاد سيقوم خلال الفترة المقبلة بعمل اختبارات للاعبين الجدد، ومن ثم إقامة دورات تنشيطية للاعبين خلال فترة الصيف.

ولفت رئيس اتحاد الجودو والتايكوندو والكاراتيه إلى أن قطر يوجد بها الكثير من الأكاديميات والمراكز الخاصة باللعبات الثلاث، موضحاً أن الاتحاد على تواصل مستمر معهم ويشركهم في جميع بطولاته المحلية، خاصة أن هذا الأمر يتيح للاتحاد متابعة أفضل العناصر وضمها إلى منتخبات الفئات السنية المُختلفة.

وشدّد على أن مشاركات اتحاد الجودو والتايكوندو والكاراتيه الخارجية لم تتأثر كثيراً بالحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ عام تقريباً، حيث أوضح أن «الاتحاد يُشارك في جميع البطولات الدولية، أما البطولات الخليجية فباتت تُقام حالياً في سلطنة عُمان أو دولة الكويت، وعندما يكون الدور في الاستضافة على إحدى دول الحصار يتم تأجيل البطولة».

واعتبر العطية أن إدخال دول الحصار السياسة في الرياضة سابقة خطيرة وغير مسبوقة للأسف الشديد، لافتاً إلى أن تدخل الحكومات في الرياضة ممنوع من جانب اللجنة الأولمبية الدولية وكافة الاتحادات الدولية، وقد يقابله إيقاف من المشاركة في النشاطات الدولية.

وأكّد العميد خالد بن حمد العطية رئيس الاتحاد القطري الرياضي للشرطة أن الاتحاد يعمل على تنفيذ سياسة وزارة الداخلية من خلال تفعيل مبدأ الرياضة السامي وإذكاء روح التنافس الودي وكذلك العمل على تطوير النشاط الشبابي والرياضي من خلال الاندماج مع جميع شرائح المجتمع.

وأوضح العطية أن أبرز أهداف الاتحاد الرياضي للشرطة هو الارتقاء بمستوى اللياقة البدنية لأفراد الشرطة عن طريق الأنشطة الرياضية التي تتلاءم معهم، والارتقاء بمستوى المهارات وصولاً إلى إعداد فريق لتمثيل الشرطة في الألعاب المختلفة والمشاركة في النشاطات الرياضية المحلية والعربية والدولية، إضافة إلى تعميق أواصر التواصل الاجتماعي بين منتسبي الوزارة وتنفيذ البرامج والفعاليات لتحقيق الصداقة والمحبة بين أفراد الشرطة وكذلك مع بقية أفراد المُجتمع، وذلك من خلال وسائل التشجيع في المجالات الرياضية وتنظيم المباريات والمسابقات والنشاطات لفرق الشرطة وإعداد الكوادر من القادة والمدربين والفنيين لإدارة النشاطات الرياضية.

ورأى أن فكرة تسمية الأندية التابعة للمؤسسات بأسماء مناطق في الدولة من شأنها أن تعطي الولاء والجماهيرية للنادي في هذه المنطقة، فضلاً عن أنها ستجذب إليه الكثير من الجماهير في المستقبل خاصة من فئة الأطفال الصغار الذين سيشجعون بالتبعية الفريق الذي يحمل اسم منطقتهم.

واعتبر أن فريق الشرطة للكرة الطائرة من أنجح الفرق خلال الفترة الأخيرة وله تواجد قوي في البطولات المحلية، حيث حقّق لقب الدوري الموسم الماضي ولقب الوصيف هذا الموسم في أكثر من مسابقة، مرجعاً تراجع أداء الفريق هذا الموسم وعدم حصده للألقاب إلى أن الشرطة هو الفريق الوحيد الذي لا يوجد فيه فئات سنية، فضلاً عن أنه يعتمد في الأغلب على لاعبين منتمين لجهاز الشرطة.

وشدّد العطية على أن الاتحاد الرياضي للشرطة يدعم استضافة قطر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 من خلال الدعاية المختلفة له في جميع المناسبات والاستحقاقات التي يشارك فيها سواء محلية أو قارية أو دولية، لافتاً إلى حرص الاتحاد دائماً على دعم ومساندة كل الأنشطة الرياضية التي تنظمها قطر أو تتنافس لتنظيمها، حيث سبق أن نظم الاتحاد مؤتمراً عالمياً لمساندة اللجنة المكلفة بملف ترشيح قطر لاستضافة أولمبياد 2020.

وأكّد رئيس الاتحاد الرياضي للشرطة أن قطر ستنظم نسخة مثالية من كأس العالم في ظل امتلاكها للقدرات والإمكانات التي تؤهّلها لذلك، لافتاً إلى انتهاء اللجنة المنظمة من جزء كبير من البنية التحتية المُتمثلة في الملاعب والفنادق ووسائل المواصلات المُختلفة.

وشدّد العطية على أن تقارب المسافات بين الملاعب التي ستستضيف مونديال الدوحة سيتيح الفرصة للجماهير في مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد وهي الميزة التي لم تتوافر في أي من النسخ السابقة للمونديال، ما سيعود بالفائدة على البطولة وعلى أعداد الحضور الجماهيريّ.

واعتبر أن بطولة كأس العالم 2022 هي بطولة العالمَين الإسلاميّ والعربيّ ككل وليست قطر بمفردها، مُشيراً إلى أنه تفاجأ من بعض المواقف العربيّة الصادمة من استضافة قطر للمونديال.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X