الدوحة – قنا: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف حديقة عامة في منطقة /الشعلة/ شمالي العاصمة العراقية بغداد وأدّى إلى سقوط قتلى وجرحى.وجدّدت وزارة الخارجية، في بيان أمس موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.وعبّر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب العراق وتمنّياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وكان قد قتل خمسة أشخاص على الأقلّ أمس بهجوم انتحاري وقع عند باب أحد المنتزهات في شمال بغداد، والتي عادة ما تكون مُكتظّة في أوقات السحور بشهر رمضان، وتبنّاه تنظيم داعش الإرهابيّ. وأوضح مركز الإعلام الأمني العراقي في بيان أن «القوات الأمنية تصدّت لإرهابي انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه بعد مُحاصرته من قبل القوات الأمنية عند مدخل متنزه الصقلاوية في الشعلة» في شمال العاصمة العراقية. وذكر مسؤول عسكري أن «خمسة أشخاص قتلوا وجُرح 16 آخرون» في الاعتداء، لافتاً إلى أن امرأة وطفلة وثلاثة شرطيين بينهم ضابط، هم ضحايا الهجوم الذي وقع عند باب منتزه «الشعلة الأولى». وتبنّى تنظيم داعش الهجوم في بيان بثّ على مواقع التواصل الاجتماعي (تلجرام).
وأشار البيان إلى أن التفجير الذي نفّذه «أبو عمر الأنصاري» استهدف تجمعاً «للرافضة» وعناصر الشرطة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم ملازم مسؤول استخبارات الغزالية». وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آليات للشرطة مصابة بشظايا، إلى جانب سيارات تعرّضت لأضرار بفعل الانفجار. وهذا الاعتداء هو الأوّل خلال شهر رمضان العام الحالي في بغداد التي تراجعت فيها الاعتداءات الدامية بعد إعلان العراق «النصر» على تنظيم داعش في ديسمبر الماضي. وكان العراق يعيش حالة تأهب قصوى في رمضان خلال الأعوام الماضية، إذ وقعت عشرات الاعتداءات الدامية ضد مدنيين. فالعام الماضي، قتل أكثر من 40 شخصاً في اعتداءات عدة وقعت بُعيد بدء شهر الصوم، بينها انفجار ضخم استهدف متجراً لبيع المُثلجات في حي الكرادة وسط بغداد. وفي رمضان العام 2016، وقع التفجير الأكثر دموية في الكرادة، عندما استهدفت شاحنة مفخخة مجمّعين تجاريين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 320 شخصاً.