ليفربول والريال في أشرس نهائيات الأبطال
الفريقان الكبيران يحشدان قوتهما الضاربة لحسم حرب النجوم
كييف -د ب أ: يتطلع عشاق ومتابعو كرة القدم الأوروبية إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقررة اليوم بين حامل اللقب ريال مدريد وليفربول في العاصمة الأوكرانية كييف، والتي يتوقع لها أن تشهد درجات هائلة من الحماس والإثارة في ظل الحافز الكبير لدى كلّ من الفريقين.
ويتطلع ريال مدريد إلى التتويج باللقب الأوروبيّ للموسم الثالث على التوالي، بينما يأمل ليفربول في استثمار الفرصة من أجل الصعود إلى منصة التتويج عقب أول نهائي أوروبي له بعد 13 عاماً من فوزه على ميلان في إسطنبول، في المباراة النهائية للبطولة عام 2005.
ويتوقّع أن يسعى كل من ريال مدريد وليفربول إلى فرض أسلوبه الهجومي وصنع الفرص التهديفية مع الكشف سريعاً عن نقاط الضعف في دفاع منافسه.
وتصب التوقّعات قبل المباراة لصالح فوز ريال مدريد بالمواجهة المقررة على ملعب أولمبيسكي، وهو ما سيشكل إنجازاً غير مسبوق لريال مدريد، حيث سيصبح بذلك أول فريق يتوج بالبطولة في ثلاثة مواسم متتالية منذ أن أقيمت بمسمى دوري الأبطال بدلاً من بطولة الكأس الأوروبية اعتباراً من موسم 1992/1993.
كذلك سيشكل الفوز في مباراة اليوم إنجازاً غير مسبوق للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، حيث سيصبح أول مدرب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يتوج باللقب لثلاثة مواسم متتالية مع نفس الفريق. ومن الناحية النظرية، يبدو ريال مدريد المتوج باللقب الأوروبي 12 مرة، أكثر قوة من منافسه، خاصة عبر عناصر خط الوسط الذي يشهد تواجد توني كروس ولوكا مودريتش وماركو أسينسيو وإيسكو وكاسيميرو.
وفي الخط الهجومي، يتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف البطولة، إلى اعتلاء منصة التتويج بدوري الأبطال للمرة الخامسة في مسيرته.
لكن مهمة الريال لن تكون سهلة أمام ليفربول الذي يتطلع إلى التتويج باللقب الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه وللمرة الأولى خلال 13 عاماً، والذي يعتمد على القوة الهجومية الضاربة المتمثلة في الثلاثي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني.
وحطم ليفربول الرقم القياسي لعدد الأهداف الذي يسجله فريق خلال موسم واحد بدوري الأبطال، حيث أحرز الفريق 46 هدفاً في البطولة هذا الموسم.
وتألق النجم المصري الدولي محمد صلاح بشكل هائل ضمن صفوف ليفربول هذا الموسم وسجل للفريق 44 هدفاً في كل المسابقات، حتى باتت تقارير تتحدث عن اقترابه من انتزاع جائزة أفضل لاعب في العالم من رونالدو. وتشكل مباراة اليوم أيضاً النهائي الثاني ليورجن كلوب في دوري الأبطال، حيث سبق وقاد بوروسيا دورتموند في مواجهة بايرن ميونيخ في النهائي عام 2013 وفاز بايرن حينذاك 2-1 على ملعب ويمبلي.
صربي مثير للجدل أجرى 5 عمليات في ركبته
حكم النهائي رجل اقتصادي
بلغراد -أ ف ب: في العام 1992، أنهت إصابة خطرة في الركبة مسيرة ميلوراد مازيتش كلاعب كرة قدم، إلا أن الصربي لم يدع العمليات الجراحية تبعده عن شغفه، وها هو يستعد لتحكيم نهائي دوري أبطال أوروبا.على المستطيل الأخضر للملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف، سيحمل مازيتش (45 عاماً) صافرة المباراة النهائية المرتقبة بين ريال مدريد وليفربول.وبحسب رئيس الاتحاد الصربي سلافيسا كوكيزا، فتولي مازيتش قيادة مباراة على هذا القدر من الأهمية «هو فخر كبير لكرة القدم الصربية».أضاف «مازيتش هو دون أدنى شك أفضل حكم صربي على مر الزمن».شكل التحكيم سبيل مازيتش للبقاء في عالم اللعبة الشعبية الأولى مسيرته الاحترافية التي انتهت في 1992 بعد تعرضه لإصابة خطرة في الركبة، تطلبت منه الخضوع لخمس عمليات جراحية.وقال الحكم الذي يعمل في مجال الاقتصاد خارج المستطيل الأخضر، في تصريحات لوسائل إعلام صربية «كن صريحاً مع نفسك، هذا هو شعاري هذا هو الأساس الذي بنيت عليه مسيرتي».بدأ مازيتش مسيرته كحكم في قرى منطقة فويفودينا التي يتحدر منها في شمال صربيا في العام 1996، نال رخصة التحكيم في دوري الدرجة الأولى في بلاده، وانضم إلى برنامج يرعاه الاتحاد الأوروبي للعبة.نال الشارة الدولية عام 2009 وخاض باكورة مبارياته خلال تصفيات كأس أوروبا لما دون 17 عاماً في 2013، قاد مباريات لأندية عريقة مثل برشلونة، مانشستر يونايتد، أو باريس سان جيرمان، وذلك في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
في مونديال البرازيل عام 2014، فرض شخصيته على مباراة ألمانيا والبرازيل والبرتغال (4-صفر) في الدور الأول من خلال قرارين جريئين: ركلة جزاء مبكرة احتبسها لصالح ألمانيا ثم طرد مدافع البرتغالي بيبي قبل نهاية الشوط الأول ما أثار غضب النجم كريستيانو رونالدو.
لم يستمرّ في الأدوار الإقصائية في المونديال البرازيلي، لكنه لم يتأثر بذلك لأنه وبحسب الصحف الصربية، يحظى بثقة رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي، الحكم الإيطالي السابق بيارلويجي كولينا.
قاد مازيتش «دربي» العاصمة الإسبانية بين ريال وأتلتيكو في ربع نهائي دوري الأبطال لموسم 2014-2015، ثم الكأس السوبر بين ريال مدريد وأشبيلية عام 2016، ونهائي كأس القارات 2017 بين ألمانيا وتشيلي.في 2017، صنفه موقع «وورلد ريفيري» المتخصص بالتحكيم، كأفضل حكم كرة قدم في العالم.
استاد أولمبيسكي يتزين للنهائي
كييف -د ب أ: يتزين استاد أولمبيسكي بالعاصمة الأوكرانية كييف لاحتضان المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقرّرة بين ريال مدريد وليفربول.
وفيما يلي لمحة عن الاستاد:
يعد استاد أولمبيسكي ثاني أكبر استاد في أوروبا الشرقية بعد استاد لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، وقد احتضن المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) بين المنتخبين الإسباني والإيطالي.
افتتح استاد أولمبيسكي الواقع بوسط كييف في عام 1923 لكنه شهد عدة عمليات إصلاح، وكانت آخر مرحلة إعادة بناء مهمة في الاستاد ضمن الاستعدادات لاحتضان يورو 2012، الذي استضاف خلالها خمس مباريات.
ويعد أولمبيسكي، الذي يتضمن أكثر من 70 ألف مقعد بقليل، الاستاد الرئيسي للمنتخب الأوكراني كما يحتضن أيضاً المباريات الأوروبية لفريق دينامو كييف ومباريات أخرى مهمة مثل نهائي كأس أوكرانيا، ويشهد أيضاً إقامة حفلات موسيقية كبيرة.
إزالة شعار شركة روسية
كييف -د ب أ: بعد موجة كبيرة من السخط الشعبي في أوكرانيا قرر المسؤولون في العاصمة كييف إزالة جميع شعارات شركة «جازبروم» الروسية من جميع اللوحات الإعلانية الخاصة بنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول.وقال أندري ميروشينشينكو، المسؤول الحكومي في كييف عن التحضيرات الخاصة بالمباراة المرتقبة: إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» سمح للحكومة الأوكرانية بإزالة اللوحات الإعلانية الحالية.
ومنذ أن ضمت روسيا جزيرة القرم، اشتعلت الخلافات بين أوكرانيا وجارتها على الحدود الشرقية، وعلى إثر ذلك اندلعت العديد من الاحتجاجات ضد «جازبروم» كشركة راعية وصلت إلى حد وقوع أعمال تخريبية ضد اللوحات الإعلانية الخاصة بهذه الشركة.