القطريون الأكثر ثقة في مصداقية إعلامهم
انخفاض استخدام المواطنين لفيسبوك وتويتر
97 ٪ من المواطنين يتصلون بالإنترنت عبر الهواتف
الدوحة – قنا: أصدرت جامعة نورثويسترن في قطر، أمس، تقريراً كشفت فيه عن اتجاهات وتفاعل المواطنين في سبع دول عربية مع وسائل الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي على مدار خمس سنوات، وتأثير الربيع العربي في تغيير عاداتهم الإعلامية. وكشف التقرير الذي اعتمد على نتائج عدد من الدراسات الاستقصائية التي أجرتها الجامعة في «قطر والأردن ولبنان وتونس ومصر والسعودية والإمارات» سنوياً خلال الفترة من 2013 إلى 2017، أن معظم مواطني دول الخليج يثقون في الأخبار التي توردها وسائل الإعلام في بلادهم، فيما يميل مواطنو البلدان الأخرى إلى العكس، مشيراً إلى أن القطريين هم الأكثر اتفاقاً مع هذا الرأي، حيث يثق 62 بالمائة منهم في وسائل إعلامهم، فيما جاءت الأردن أقل البلدان ثقة في إعلامها بنسبة 38 بالمائة في الوقت الحالي بعد أن كانت النسبة 66 بالمائة عام 2013، ورغم أنه توجد ثقة كبيرة بين المواطنين في الإعلام، إلا أن مستوى الثقة انخفض بشكل عام في العديد من الدول مثل تونس (من 64 بالمائة إلى 56 بالمائة) وقطر (من 69 بالمائة إلى 64 بالمائة). وأوضح التقرير الذي جاء تحت عنوان «استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط خلال خمس سنوات»، أن نسبة من يعتقدون بتحيز مؤسسات الأخبار الدولية ضد العالم العربي ارتفعت إلى 37 بالمائة من المواطنين، فيما زاد استخدام الإنترنت في جميع الدول المذكورة منذ عام 2013، وسجلت لبنان أعلى زيادة في استخدام الإنترنت خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث ارتفعت النسبة من 58 بالمائة إلى 91 بالمائة. وبين التقرير أن 97 بالمائة من المواطنين يتصلون بالإنترنت عبر الهواتف الذكية، فيما يعتمد 45 بالمائة على الحواسب الثابتة كمصدر رئيسي للدخول إلى الإنترنت، أما بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد انخفض استخدام المواطنين لموقع فيسبوك (74 بالمائة) وموقع تويتر (27 بالمائة)، بينما زاد استخدام انستجرام وسناب شات ليصل إلى 40 بالمائة و29 بالمائة على التوالي، وربما يعزى ذلك جزئياً إلى الخصوصية التي توفرها هذه التطبيقات. وذكر التقرير أن الرسائل المباشرة تحظى بانتشار واسع، حيث يستخدمها 97 بالمائة من المواطنين، و47 بالمائة منهم يرسلون رسائل لمجموعات الدردشة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور إيفيرت دينيس عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، أن نتائج التقرير تبرز وجود اختلافات وتغييرات هائلة في الاتجاهات المتعلقة بوسائل الإعلام المختلفة في الشرق الأوسط على مدار هذه الفترة، وفهم تداعيات هذه التغييرات يمكنه أن يسهم في تطوير عملية التدريس والبحوث الأكاديمية، إلى جانب مساعدته في صياغة الممارسات الإعلامية والسياسة العامة في المنطقة. وقد جاء هذا التقرير ليقدم لأول مرة مراجعة شاملة لنتائج الدراسات الاستقصائية التي أجرتها الجامعة عاماً بعام، وهي عملية «بحث عميق للوصول إلى مغزى».