الراية الرياضية
هذا ما حذرت منه الراية الرياضية تجنباً لقرارات متسرعة وغير مدروسة..

ماتشالا «الضحية» يعود للعميد بقرار «تصحيحي» متأخر ..!

قصة الأهلي مع المدرب التشيكي جديرة بأن تكون درساً مهماً جداً للآخرين

لامنا «البعض» بسبب وقفتنا مع ماتشالا وهاهو التاريخ يؤكد دقة قراءتنا

كان قراراً مُجحِفاً حقاً يوم جعلنا ماتشالا «شماعة» لأخطاء لا يُسأل عنها

بح صوتنا ونحن نطالب بالتروي وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار يخص المدربين

ليس غريباً إقصاء المدرب لكن الغريب هو أن يكون هذا المدرب ناجحاً بامتياز ..!

متابعة – صفاء العبد :

ألم يكن هذا هو بالضبط ما قلناه قبل أكثر من ثلاث سنوات .. ألم نقل أن الأهلي سيندم كثيراً على تسرعه في اتخاذ قرار مرتبك وغير مدروس يوم أعلن الاستغناء عن خدمات مدرب كبير مثل التشيكي ماتشالا ..؟

لم نكن لنرجم بالغيب طبعاً وإنما كانت لدينا، كما في كل مرة، قراءتنا الفنية الدقيقة الخالية من أي مجاملات أو مبالغات أو مغالطات، قراءة تنبع من الدقة فيما نقول ومن الحرص على تأشير الأخطاء أينما كانت وأيا كان مصدرها ما دمنا متمسكين بالنهج الذي اختطته الراية  الرياضية لنفسها، وهي تُسهم في مجمل عملية البناء الذي نريده راسخاً وثابتاً وقويماً لعموم رياضتنا القطرية .. يومها جوبهنا بردود فعل متشنجة من بعض الإخوة في النادي، أكرر البعض، حيث دافعوا عن قرارهم بقوة وراحوا ليلمحوا إلى أن ما ذهبنا إليه لم يكن مدركاً لكل الحقائق وأن تغيير المدرب كان لابد منه لاعتبارات عديدة من بينها تقدمه في العمر وعدم قدرته على أداء مهامه التدريبية بالشكل المناسب، بينما ذهبنا إلى أن القرار كان خاطئاً وأنه ليس أكثر من الجري وراء أسهل الطرق وهو تعليق الأخطاء على شماعة المدرب رغم أن الرجل لم يكن يومها مسؤولاً عما كان يحدث من تلك الأخطاء التي «يفترض» أن يكون العاملون في النادي هم الأدرى بمسبباتها أو بمن كان يقف وراءها .. دافعنا عن ماتشالا لأنه سجل مع الأهلي نجاحاً كبيراً لا يمكن لأحد أن يحجبه على الإطلاق .. وقلنا يومها إن النادي تصرف مع الرجل بشيء من الجحود لأن ما فعله ماتشالا مع العميد لا يفعله إلا المدربون الكبار .. فمن فريق اعتاد التواجد في الدرجة الثانية، وإذا صعد للدرجة الأولى فليس سوى موسم ليعود إلى الثانية مجدداً على مدى أكثر من عقد كامل من الزمن، إلى فريق « نوعي» آخر يمتلك من المقومات ما جعله واحداً من أفضل الفرق في الدوري بحيث سجل على يديه نتائج لم يتوقعها حتى القائمون عليه بعد أن صعد به مجدداً للدرجة الأولى، وكان من بين تلك النتائج الفوز السداسي على العربي والرباعي على الريان والخماسي على السيلية والثلاثي على الجيش وعلى أم صلال وغيرها من النتائج الأخرى التي دفعت بالمراقبين يومها إلى وضع اسم ماتشالا بين أفضل ثلاثة مدربين للتنافس على لقب أفضل مدرب في ذلك الموسم .. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تواصل الأهلي مع نجاحاته في الموسم التالي تحت قيادة هذا المدرب الكبير، الذي يُعد من بين أكثر المدربين الأجانب دراية وخبرة بالكرة الخليجية، بحيث تمكن الأهلي يومها من أن يكون بين الفرق التي تتنافس بقوة، ليس للهروب من خطر الهبوط كما كان يحدث في السابق بل التنافس بقوة داخل حدود مربع الكبار قبل أن يحدث ما حدث من بعض الأخطاء التي لا يُسأل عنها المدرب بقدر ما تُسأل عنها أطراف أخرى، إلا أن المدرب كان هو الضحية من خلال ذلك القرار المجحف حقاً والذي جعل ماتشالا مدرباً غير مرغوب فيه بعد أن كان هو المنقذ في عيون الجميع ..!

واليوم وبعد ثلاث سنوات من تلك الواقعة يعود الأهلي ليكفر عن خطئه الكبير ذاك ويعيد ماتشالا ليقود فريقه من جديد بعد أن اكتشف بأن ما حدث كان خطأً جسيماً وفقاً لما أعقب خروجه من النادي وعطفاً على ما حدث من تراجع واضح وكبير تحت قيادة أكثر من مدرب أخفقوا جميعاً في تحقيق ولو جزء بسيط مما كان قد حققه ماتشالا ..

ومع أننا مازلنا نلوم إدارة النادي على ذلك القرار المتسرع وغير المدروس والذي حرم فريقها الكروي يومها من المدرب الذي أعاد للعميد هيبته عقب حقبة طويلة من السنوات العجاف، إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن قرار العودة لا يخلو من الشجاعة لأنه في الحقيقة اعتراف بالخطأ، والاعتراف بالخطأ فضيلة مثلما يقولون رغم أن هناك من يؤشر على إدارة النادي مسؤوليتها أو تسببها في كل ماحدث من تراجع عقب الإطاحة بماتشالا قبل ثلاث سنوات .. نقول أن ما حدث مع ماتشالا هو بالضبط ما حذرت وتحذر منه الراية  الرياضية في موضوع التعامل مع المدربين .. فقد كنا وما زلنا ندعو المعنيين في أنديتنا إلى إعادة النظر في حساباتهم التي تخص تعاملهم مع المدربين سواء من حيث الاختيار الصائب النابع من الدراية الكاملة والقراءة السليمة والمعرفة الدقيقة بإمكانات المدربين أو من حيث التعامل معهم خلال فترة عملهم وبالتالي تجنب اتخاذ مثل تلك القرارات المتسرعة التي اعتادت أن تجعل من المدرب شماعة للأخطاء ومن ثم الضحية الأسهل في كل الأحوال..

إن ما نؤكد عليه هنا هو ضرورة أن تكون خياراتنا للمدربين قائمة على أسس سليمة تقطع الطريق تماماً أمام أنصاف المدربين لقيادة فرقنا بمثل تلك الطريقة التي تجعلنا بعد وقت قصير جداً مضطرين للبحث عن بدلاء قادرين على تصحيح أخطاء من سبقوهم .. خيارات كفيلة بأن تأتي لنا بمدربين مجتهدين فعلاً وقادرين على أداء مهامهم بالشكل الأنسب .. وأيضاً فإن الضرورة تقتضي أن تكون قراراتنا أكثر عمقاً ودقة بحيث نتجاوز تماماً ظاهرة التسرع التي تجعل من المدرب الضحية الأسهل لمجرد أي خلل يمكن أن يعتري مسيرة الفريق كما حدث في موضوع الأهلي مع ماتشالا، وهي ظاهرة يمكن أن تترتب عليها نتائج سلبية عديدة تجعلنا نندم ولكن بعد فوات الأوان..!

بداية من كاباروس ووصولاً إلى يوسف أحمد

ثلاثة مدربين تناوبوا على تدريب العميد في الموسم الأخير

الدوحة – الراية : تناوب ثلاثة مدربين دفعة واحدة على تدريب الأهلي خلال منافسات الموسم الماضي بداية من المدرب الأسباني كاباروس ومروراً بمواطنه خورخي بيريز ووصولاً إلى المدرب الوطني يوسف أحمد.

وكانت البداية مع الأسباني كاباروس الذي بدأ الموسم مع العميد وتركه في المركز السادس برصيد 14 نقطة جمعها من الفوز في أربع مباريات والتعادل في اثنتين والخسارة في خمس مباريات وذلك مع نهاية منافسات القسم الأول. ومع انطلاقة منافسات القسم الثاني تولى مواطنه خورخي ببيريز مدرب الرديف المسؤولية وقاد الفريق في 10 مواجهات وتركه في الجولة قبل الأخيرة في المركز الثامن برصيد 22 نقطة مما يعني أنه جمع معه 8 نقاط فقط. أما المدرب الوطني يوسف أحمد فقد تولى المسؤولية في الجولة الأخيرة التي خسرها الفريق أمام الريان قبل أن يخسر مباراته الأولى أيضاً في كأس الأمير أمام فريق مسيمير. ولا ينسى عشاق العميد واحداً من أسرع قرارات إقالة المدربين في موسم 2010/‏‏‏2011 عندما قررت إدارة النادي الأهلي إقالة المدرب الصربي إيليا بيتكوفيتش بعد الجولة الثانية فقط من دوري نجوم قطر.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X