شهادة الفيفا ..ضربة قوية لدول الحصار
تفرغوا للصراخ وإطلاق الشائعات ونحن نستقبل العالم بالأحضان

متابعة- السيد بيومي
أعطى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” شهادة جديدة لقطر وكانت بمثابة ضربة موجعة لدول الحصار الجائر والتي كانت ومازالت تثير الشائعات وتنسج السيناريوهات منذ الإعلان عن الاستضافة القطرية لمونديال 2022.. ورغم توالي الضربات القطرية الساحقة على دول الحصار الظالم والجائر منذ أن بدأ وحتى الآن، ورغم النجاحات التي حققتها الرياضة القطرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص والتي تؤكد المكانة الكبيرة لقطر، وترفض بشكل قاطع الاتهامات الواهية لدول الحصار،بعد أن تفرغوا للصراخ ونحن نفتح أذرعنا للمونديال ورجاله .. إلا أن شهادة الفيفا أظهرت بشكل واضح وجلي المكانة التي تحتلها قطر على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.
الشهادة الدولية تمثلت في اختيار الفيفا لدولة قطر لاستضافة 4 دورات تدريبية للحكام أبرزها دورة إعداد حكام مونديال روسيا 2018 ـ تحت إشراف وبوجود الإيطالي كولينا رئيس لجنة الحكام، والسويسري ماسيمو بوساكا المدير التنفيذي لإدارة الحكام بالفيفا مع تحمل الفيفا وبالكامل تكاليف هذه الدورات التدريبية، دون أي أعباء مالية على دولة قطر أو اتحاد الكرة الذي قدم فقط الدعم اللوجستي، حيث تحمل الفيفا تذاكر سفر جميع المشاركين وإقاماتهم، واستئجار ملاعب التدريب وقاعات المحاضرات ووسائل النقل والمواصلات والمترجمين والمواد التعليمية والملابس.
الدورة الأولى كانت للمحاضرين الفنيين بحضور 100 شخص من جميع أنحاء العالم وأقيمت في الفترة من 30 يناير إلى 2 فبراير، والدورة الثانية خاصة بحكام الساحة وحكام الفيديو في القائمة النهائية للحكام الذين سيتولون إدارة مباريات مونديال روسيا 2018، وأقيمت بمشاركة 37 حكماً خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير، والدورة الثالثة خاصة بالحكمات المرشحات (80 حكمة) لإدارة مونديال فرنسا للسيدات 2019، وأقيمت الدورة من 12 إلى 16 فبراير، والدورة الرابعة والأخيرة لمحاضري الحكام بمشاركة 100 محاضر واستضافتها الدوحة خلال الفترة من 19 إلى 22 فبراير.
وقال هاني بلان عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد الكرة والرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر إن اختيار قطر جاء بترشيح من الفيفا وإن هذا التعاون هو حلقة في سلسلة العلاقة العميقة والمميزة ما بين الاتحادين الدولي والقطري وترجمة إيجابية لاستضافة قطر المرتقبة لكأس العالم ٢٠٢٢ بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن كافة شعوب المنطقة.
وتحدث عن هذا الموضوع أيضاً ناجي الجويني رئيس لجنة الحكام وقال إنها المرة الأولى في تاريخ الفيفا التي يتم فيها إقامة مثل هذا العدد من الدورات الخاصة بالحكام في دولة واحدة وفي عام واحد فلم يسبق لدولة في العالم أن نظمت هذا الكم من الدورات للحكام، وهو ما يمثل إنجازاً تاريخياً بكل المقاييس لقطر والاتحاد القطري وللتحكيم القطري أيضاً.
وأكد على أن أنها ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها قطر دورات خاصة بحكام الفيفا، وقال إن العلاقة بدأت في هذا المجال منذ 4 سنوات حيث استضافت قطر دورات تدريبية لحكام مونديال البرازيل 2014. وأضاف: هذا الإنجاز أضاف لقطر سمعة عالمية كبيرة خاصة إذا علمنا أن دورات حكام المونديال تعقد عادة في الدولة المنظمة، وهذا الأمر يمثل ثقة عالمية كبيرة بقطر وبإمكانياتها.
واستطرد الجويني قائلاً: اختيار الفيفا لقطر ليس صدفة أو بطلب من قطر، ولكن للإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الكرة القطرية، خاصة أن الاتحاد يتعامل مع الفيفا على مستوى الدورات التحكيمية منذ أكثر من 4 سنوات، حيث أقيمت عدة دورات بالدوحة كانت جميعها ناجحة 100%.
وتابع: إضافة إلى كل ذلك فإن اتحاد الكرة برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وفر كل الإمكانيات والوسائل أمام الفيفا لإقامة هذه الدورات، إلى جانب توفر كل وسائل النجاح من ملاعب وفنادق ومواصلات، ومن هنا كانت الثقة الكبيرة في قطر لتحتضن 4 دورات في وقت واحد.
وأعلن الجويني أن استضافة مثل هذا الكم من الدورات التحكيمية التي ينظمها الفيفا تحتاج إلى سنوات للإعداد لها، لكن بفضل الله وبفضل ما يتمتع به اتحاد الكرة ودولة قطر بشكل عام من إمكانيات فإننا نقول إن قطر مستعدة من الآن لإقامة هذه الدورات.
ورشة لحكام تصفيات ومونديال 2018
في نوفمبر 2015 استضافت قطر أيضاً المعسكر الأول للحكام المرشحين لإدارة تصفيات ومباريات كأس العالم بروسيا 2018، وبمشاركة 27 حكماً من آسيا وأفريقيا وأوقيانوس، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم وبين إدارتي الحكام في الاتحادين القطري والدولي. وضمت القائمة اثنين من الحكام القطريين، هما فهد جابر وعبد الرحمن الجاسم.
الدوحة استضافت ورشة تاريخية للفيفا
استضافت قطر ورشتين لحكام مونديال روسيا 2018 وكأس العالم للسيدات في فرنسا 2019. وكانت الدورة الأولى في أبريل 2016، وتعتبر هذه الورشة تاريخية بالنظر إلى أنها المرة الأولى في تاريخ الفيفا التي يُشارك حُكام وحكمات في أنشطة مشتركة، تشمل جلسات نظرية وعملية. ناقش مسؤولو المباريات ملفات فيديو متعلقة بحالات مختلفة تجري خلال المباريات للوصول إلى نوع من الاتساق والتوحد في التعامل معها.