رام الله – وكالات: شيّع آلاف الفلسطينيين أمس، جثمان الشهيد عز الدين التميمي (21 عامًا) الذي أعدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله جنوب الضفة. وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وصولاً إلى منزل عائلته في النبي صالح، حيث ألقيت على جثمانه الطاهر نظرة الوداع، وسط أجواء من الحزن. وحمل المشيعون الشهيد على الأكتاف، وجابوا به شوارع القرية، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بجريمة الاحتلال ثم أدوا عليه صلاة الجنازة في مسجد القرية، قبل أن ينقل إلى المقبرة حيث ووري الثرى. وقالت والدته إن ابنها اعتقل عدة مرات من قبل جيش الاحتلال، كما أصيب سابقاً في وجهه خلال المواجهات، مضيفة إن «جنود الاحتلال اقتحموا المنزل عدة مرات للبحث عنه وهددوا بتصفيته أمام أعيننا». وكانت قوات الاحتلال احتجزت موكب الشهيد التميمي على حاجز عطارة العسكري، شمال رام الله، وأغلقت الطرق المؤدية إلى قرية النبي صالح، كما انتشرت آليات الاحتلال بكثافة عند مدخلها الرئيسي، بالإضافة إلى نصب الحواجز العسكرية. وكان جنود الاحتلال أعدموا الشاب التميمي أمس بإطلاقهم ثلاث رصاصات حية صوبه من مسافة قريبة، إحداها أصابت رقبته، ما أدى لاستشهاده على الفور، كما احتجزوا جثمانه لساعات قبل تسليمه. من جهتها، اعتبرت حركة حماس إعدام الاحتلال الإسرائيلي أمس، الشاب عزالدين التميمي جريمة فادحة بحق الشعب الفلسطيني. وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» حسام بدران في تصريح له، إن «مشهد إعدام قوات الاحتلال للشهيد التميمي هو عمل إجرامي فادح، لا يقدم عليه سوى جيش لدولة عنصرية تمارس القتل والإرهاب ضد شعب أعزل حر». وأكد أن إعدام الشاب التميمي يأتي ضمن مسلسل كبير من الانتهاكات المنظمة التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا. ودعا بدران، الشباب المقاوم من كل الفصائل والتوجهات إلى مواصلة المقاومة وتفعيلها بكل أشكالها في وجه الاحتلال. وطالب السلطة الفلسطينية إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة، والسماح للشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه في ظل عجزها التام عن حماية شبابنا من إعدامات الاحتلال. وشدّد على أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه المتتالية بحق شعبنا، ولن ترحمه مقاومتنا في الضفة التي ستردّ له الصاع صاعين.