الراية الرياضية
استمرار العمل فيها بوتيرة عالية ومتسارعة متحدية الحصار الظالم الذي دخل عامه الثاني

مشاريع ملاعبنا المونديالية تدخل مراحل متقدمة

اكتمال الهيكل الفولاذي لاستاد البيت والهيكل الداعم للريان والشكل الخارجي للوكرة

انتهاء الحفر في الثمامة وتركيب مدرجات ملعب المدينة التعليمية وبدء حفر راس بوعبود

استاد خليفة يحتل موقعاً مركزياً وسيلعب دوراً محورياً في نجاح البطولة التاريخية

متابعة – بلال قناوي :

كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في أحدث تقرير لها والذي أصدرته أول أمس عن آخر سير العمل في إنشاءات المشاريع الخاصة بملاعبنا التي ستستضيف ملاعب مونديال 2022، وحجم العمل الذي يجري في جميع الملاعب التي تم الكشف عنها، لتؤكد من جديد استمرار العمل بوتيرة عالية ومتسارعة متحدية الحصار الجائر والظالم، ومؤكدة قدرة قطر على التحدي، وعلى إثبات وجودها وقوتها، وقدرتها أيضاً على أن تكون عند حسن ظن العالم بها، والذي وثق بقدراتها على استضافة أول مونديال في الشرق الأوسط.

بالأمس كشفت اللجنة عن آخر الأعمال التي تمت في استاد الوسيل الذي يستضيف افتتاح ونهائي مونديال 2022، حيث وصلت أعمال البناء لمراحل متقدمة تتضمن إنجاز أعمال الحفر وتركيب الخدمات الكهروميكانيكية المدفونة في الاستاد بنسبة 100%، واستكمال أعمال الأساسات بنسبة 80%، ووصول أعمال بناء المقصورتين الشرقية والغربية والمقصورة الرئيسية الخاصة بكبار الشخصيات والإعلاميين إلى الدور الرابع. علاوة على ذلك، بدأت في الوقت الحالي أعمال تركيب الدعامات الجاهزة اللازمة لمدرجات الجزء الغربي من الاستاد، في الوقت الذي يتقدّم فيه العمل في الجناح الشرقي بالوتيرة المطلوبة.

واليوم تكشف اللجنة العُليا عن سير العمل في الاستادات الستة الأخري، وهي استاد البيت بالخور، والريان، والوكرة، والثمامة، والمدينة التعليمية، وراس أبوعبود.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث احتفلت مايو 2017

بإعادة افتتاح استاد خليفة الدولي، الذي يعتبر الأغلى على قلوب أهل قطر، وذلك خلال حفل تدشين مذهل سبق استضافة نهائي كأس سمو الأمير. بعد عمليات التجديد والتغيير، الاستاد جاهز الآن لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم وصولًا إلى الدور ربع النهائي.

أشرفت على تنفيذ مشروع استاد خليفة الدولي مؤسسة أسباير زون، وهي إحدى شركاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث.

وأنشئ استاد خليفة الدولي عام ١٩٧٦ في منطقة الريان، ومنذ ذلك التاريخ وهو يعد القلب النابض للأحداث الرياضية التي تشهدها قطر، ومازال لديه الكثير والجديد في المستقبل.

وبالنظر إلى مواقع استادات 2022، سيأخذ استاد خليفة الدولي موقعاً مركزياً وسطهم، لذا سيلعب الاستاد دوراً محورياً في نجاح البطولة، التي ستستفيد من الطبيعة الجغرافية المتميزة، وأنظمة النقل المتطوّرة لتكون أفضل بطولة كُروية عالمية من حيث الربط بين منشآتها على الإطلاق.

المنطقة تعج بالاختراعات والابتكارات

تركيب ثلثي المدرجات في استاد المدينة التعليمية

تتقدّم الأعمال الإنشائية في استاد المدينة التعليمية بوتيرة سريعة، حيث تمّ تركيب ثلثي المدرجات، واكتمل تركيب ٥٠٪ من الأعمدة الحاملة للاستاد، والتي تتميز بشكل الحرف V.

تمّ تصميم استاد المدينة التعليمية ليكون منارةً لصناعة الاستادات المستدامة. وخلال مراحل تطوّره المتقدمة، تثبت كل مرحلة جديدة من مراحل إنشائه مدى التزامه في الوصول إلى مستقبل أكثر اخضراراً.

يسكن عمال المشروع بمحاذاة موقع عملهم، ما يعني تقليل البصمة الكربونية لهذا الاستاد الذي سيتسع ل ٤٠,٠٠٠ مقعد، حيث سيشهد المشجعون إثارة كرة القدم حتى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.

تجربة مبهرة للجماهير ومستقبل مشرق لكرة القدم

وتنتشر في محيط استاد المدينة التعليمية المناظر الطبيعية الجميلة وعدد من الجامعات العالمية الرائدة، حيث تُجرى الأبحاث المتطورة، ويستقي الطلاب العلم والمعرفة من أكاديميين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا مصدر إلهام لأجيال قادمة من المبتكرين. تعج هذه المنطقة بأكملها بالاختراعات والابتكارات، مقترنة بتحلّي كل من فيها بروح العزيمة والإصرار على جعل بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ دافعاً حقيقياً للتنمية الاجتماعية والبشرية، وهذا ليس بغريب على مكان يعد البيت الذي يحتضن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

بجانب تنفيذ ربع أعمال الحفر

إزالة المباني القائمة بجوار راس أبوعبود

يتواصل العمل في منطقة راس أبوعبود تمهيداً لبناء استاد فريد من نوعه، حيث سيعد أول استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم الذي سيتمّ تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة منه في أغراض أخرى عقب انتهاء منافسات البطولة.

تمّ الانتهاء من إزالة المباني القائمة في موقع المنطقة المحيطة بالاستاد، كما تم تنفيذ ربع أعمال الحفر في المشروع، ما يمهد الطريق لبناء استاد سوف يستقبل أمهر لاعبي كرة القدم في العالم، كما سيمثل مصدر إلهام لمرحلة جديدة في استدامة المنشآت الرياضية.

سوف يطلّ استاد راس أبو عبود على ناطحات السحاب العصرية التي تتميز بها منطقة الخليج الغربي في الجهة المقابلة من مدينة الدوحة، ويستوعب ٤٠,٠٠٠ من مشجعي كرة القدم حتى الدور ربع النهائي من منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.

وتستخدم حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في بناء هذا الاستاد، والذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى ٤٠,٠٠٠ مقعد. ولا يقتصر الابتكار الذي يزخر به الاستاد على ذلك، بل سيجري أيضاً تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وسوف تستخدم أجزاء هذا الاستاد في مشاريع رياضية وأخرى غير مرتبطة بالرياضة، ليضع معايير جديدة في فضاء الاستدامة، ويطرح أفكاراً جديدة وجريئة في التخطيط لإرث البطولة.

أعمال بناء الهيكل الداعم اقتربت من النهاية

استاد الريان .. صبغة عالمية بمكونات محلية

ترتفع قواعد استاد جديد في موقع استاد أحمد بن علي القديم في الريان. وسيكون استاد الريان بتصميمه اللافت للأنظار الذي يمثّل تاريخ قطر ومستقبلها صرحاً فريداً من نوعه.

ويظهر جلياً تقدم العمل في المشروع، حيث شارفت أعمال بناء الهيكل الداعم للمدرجات على الاكتمال، إضافة إلى الانتهاء من بناء ثلث عدد الأعمدة التي سوف تحمل الاستاد.

على الرغم من الصبغة العالمية التي يتحلى بها هذا الاستاد، فإن مقاعده ال ٤٠,٠٠٠ التي تعد من أهم مكوناته سيتم تصنيعها محلياً في مصنع كوستال قطر(EN). وتعد هذه الإضافة إلى اقتصاد قطر جزءاً من الإرث طويل المدى الذي يُبنى بالتزامن مع بناء هذا الاستاد.

يُبنى استاد الريان الجديد في موقع استاد أحمد بن علي، وستتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية بكل روعة. تعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الجميل الممتدّ غربيّ البلاد.

الثقافة القطرية يفوح عبقها من فكرة «القحفية»

انتهاء أعمال الحفر بالكامل في استاد الثمامة

تولّى فريق العمل في استاد الثمامة مهمّة تحقيق رؤية اللجنة العليا للمشاريع والإرث الطموحة الرامية إلى تشييد استاد مستوحى من (القحفية)، وهي القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء الوطن العربي.

تبلغ الطاقة الاستيعابية لاستاد الثمامة ٤٠,٠٠٠ مقعد وسوف يستضيف مباريات ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي، ليستعرض أمام الحضور من مختلف أنحاء العالم ثقافتنا العربية والجهود المتميزة لفريق العمل. انتهت أعمال الحفر بالكامل، وشارف العمل في أساسات الاستاد على الاكتمال، ما يمهد الطريق لتسارع وتيرة العمل في أعمال الإنشاء فوق مستوى سطح الأرض. ويرمز استاد الثمامة إلى الثقافة القطرية والعربية الغنية، وتاريخ منطقتنا العريق. سيستضيف هذا الاستاد، البالغة سعته ٤٠,٠٠٠ مقعد، مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي.

استمرار العمل بالسوق المجتمعي في المنطقة المحيطة

ظهور الهيكل الخارجي لسقف استاد الوكرة

 

تشهد مدينة الوكرة الواقعة جنوبي العاصمة تقدماً مطرداً في أعمال استادها الأيقوني الجديد، حيث سيرحّب هذا الصرح المتميز عند إتمام مشروعه بزوّار هذه المدينة ذات الموانئ التاريخية. يمكن الآن رؤية الهيكل الخارجي للسقف المميز.

كما يتواصل العمل في بناء السوق المجتمعي في المنطقة المحيطة بالاستاد.

مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، ومع استمرار تقدم الأعمال في الاستادات، تركّز فرقنا العاملة في المشروع على جعل هذا الاستاد أيقونة خالدة في أذهان العالم بأسره.

وسيخطف استاد الوكرة أنظار عشاق كرة القدم، وسيثير إعجابهم مظهره الأنيق، وأرضية ملعبه الرائعة، وسيكون لدى المشجعين الكثير من الأنشطة التي يمكنهم أن يقضوا أوقاتهم بها قبل المباريات وبعدها، مثل أخذ نزهة على طول الواجهة المائية، أو شراء بعض السلع المحلية المميزة من السوق، أو التجوّل في المتحف لاكتشاف تاريخ المنطقة الغني.

بدء العمل في تركيب نسيج الخيمة

اكتمال العمل في الهيكل الفولاذي باستاد البيت

يشهد استاد البيت الذي سيقام في مدينة الخور تقدماً متسارعاً في إطار استعداداته لاستضافة أفضل لاعبي العالم ليقدموا مهاراتهم الكروية تحت أنظار ٦٠,٠٠٠ مشجع في كل مباراة يشهدها الاستاد خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.

وقد اكتمل العمل تقريباً في الهيكل الفولاذي لسقف الاستاد، وبدأ العمل في تركيب نسيج الخيمة الذي سيرتكز على الهيكل، وهي مادة تشبه نسيج السدو، وتتولى تصنيعها خصيصاً للاستاد الشركة الفرنسية سيرج فيراري (EN)، والتي أطلقت اسم الاستاد على هذه المادة لتعرف عالمياً باسم: « البيت لاين».

ويستوحي الاستاد الذي تقوم بتنفيذه مؤسسة أسباير زون اسمه من بيت الشعر، الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مرّ التاريخ. ولأنه مرتبط بشكل وثيق بالثقافة القطرية، فلابدّ له أن يتصف بكرم الضيافة الذي يشتهر به أهل قطر، حيث سيستضيف استاد البيت – مدينة الخور الضيوف من شتى أنحاء العالم بكل حفاوة، مقدماً لهم الفرصة ليعيشوا تجربة مفعمة بعبق التقاليد القطرية الأصيلة. تجدر الإشارة إلى أن صناعة مقاعد هذا الاستاد الرائع تتولاها شركة كوستال قطر (EN) المحلية، ما يمثل دفعة لقطاع الأعمال الوطني في البلاد. علماً أنه سوف يفكّك نصف هذه المقاعد بعد ٢٠٢٢ والتبرع بها لصالح مشاريع رياضية أخرى.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X