البيت الأبيض مطالب بوقف جرائم التحالف في اليمن

عواصم – الراية : طالبت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات البيت الأبيض بوقف الدعم السياسي واللوجستي المقدّم لدولة الإمارات في حربها في اليمن. وقالت حملة المقاطعة في بيانها إن دولة الإمارات ما زالت ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين في اليمن، حيث إنه تم تشريد حوالي 3 ملايين مواطن يمني وقتل ما لا يقل عن 15 ألف شخص بينهم أطفال ونساء وكبار.

تستخدم الإمارات وعصاباتها وميليشياتها المرتزقة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة بما فيها الأسلحة المحظورة دولياً وتنفذ هجمات عشوائية ضد المدنيين وتمارس أعمال تعذيب عن طريق مرتزقة توظفهم في حربها في اليمن وترويع الآمنين. وأضافت الحملة إن الامارات تشرف على سجون سرية وتمارس التعذيب والإخفاء القسري وتنهب ثروات اليمن وتستولي على أراضي المواطنين وتنهب وتخرب الأماكن الأثرية اليمنية، حيث احتلت دولة الإمارات مؤخراً جزيرة سقطرى اليمنية وأقامت بها قاعدة عسكرية ضخمة وقمعت جميع الاحتجاجات التي قام بها المواطنون اليمنيون في هذه الجزيرة للاعتراض على التواجد الإماراتي بها.

وأكدت الحملة أن القوات التابعة للقيادة العسكرية الإماراتية قامت بسلسلة من الانتهاكات في جنوب اليمن ضد الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية اليمنية بهدف تكميم أفواههم وعدم فضح جرائم الإمارات التي ترتكبها الإمارات في اليمن يومياً وكان آخرها إخفاء الصحفي عوض كشميم من محافظة المكلا وتعريضه للتعذيب في حضرموت بسبب نشره على صفحة الفيسبوك الخاصة به آراء تنتقد التدخلات الإماراتية في محافظات جنوب اليمن، والهجوم على صحيفة اليوم الثامن بعدن ومركز عدن للأبحاث في خورمكسر، واستدعاء رئيس صحيفة عدن الغد للتحقيق، وتفجير إذاعة بندر الأهلية عبر قذيفة ار بي جي، حيث يتم مضايقة الصحفيين والإعلاميين بسبب انتقادهم للممارسات التي تقوم بها الفرق الأمنية التابعة للإمارات في المحافظات الجنوبية.

وطالبت حملة المقاطعة من البيت الأبيض وقف دعمه لحرب اليمن ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية وتزويد المقاتلات بالوقود جواً وذلك لأن الدعم الأمريكي للحرب في اليمن قد تتسبب بقتل عدد كبير من المدنيين وتسبب بأزمة إنسانية فادحة وأوصل الملايين من اليمنيين إلى حافة المجاعة.

ودعت حملة المقاطعة المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الإمارات في جنوب اليمن وإلزام السلطات في الإمارات باحترام قوانين حقوق الإنسان الدوليّة. كما دعت الحملة أيضاً جميع الدول التي تحترم قوانين حقوق الإنسان والعالم الحر لمقاطعة دولة الإمارات لأنها تنتهك حقوق الإنسان يومياً، سواء في الحرب في اليمن أو مع الدول المجاورة أو مواطنيها أو المقيمين فيها. وقالت حملة المقاطعة إنه تم إطلاقها في ضوء الانتهاكات اللامتناهية لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلاً عن كون الإمارات مركز العبودية الحديث. تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم واحدة من الدول التي تقود الاتجار بالبشر وهي من الداعمين الرئيسيين للجماعات الإرهابيّة في سوريا وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط.