المحليات
الفنان محمد السني:

نحتاج خطة واضحة لتطوير الدراما التلفزيونية

المسرح صاحب دور إيجابي في مواجهة أزمات المجتمع

كتب – أشرف مصطفى:

أكد الفنان محمد السني أن غياب قسم مراقبة التمثيليات يعد أحد أسباب تأخر الدراما التلفزيونية القطرية، وهو القسم الذي استوعب في الماضي عدداً من الفنانين الأكاديميين من ذوي الخبرة والاطلاع وساهم في تكوين لجنة لتطوير الأعمال الدرامية، مشيراً إلى أن الدراما فن يتم إتقانه بالتواصل والخبرة، وبغياب هذا القسم وانقطاع العمل تأخرت الدراما القطرية، كما تحدث السني خلال هذا اللقاء في العديد من الأمور التي تخصّ الحركة الإبداعيّة بشكل عام، وعن طبيعة عمله الإبداعي خلال شهر رمضان المبارك، متطرقاً لأبرز المشكلات التي تواجه المسرح في قطر.

في رأيك ماذا ينقصنا لنحظى بموسم فني متكامل يستمر طوال العام ؟

كانت الفرق المسرحية في السابق لا تقدم إلا القليل من الأعمال الفنية، وكان نشاطها محصوراً في المناسبات فقط، فكانت كل فرقة لا تقدم أكثر من عرضين في العام الواحد، لكنني أصبحت متفائلاً في الوقت الحالي بشأن المسرح القطري الذي أرى أن موسمه قد استقر بالفعل على الساحة الثقافية منذ بداية هذا العام، وهو ما سيتيح للفرق تقديم أعمالها على مدار العام، كما سيؤدي بدوره لتطوير صناعة الدراما، وهو ما يتم حاليا من خلال إقامة العديد من الورش الهامة في عناصر المسرح المختلفة، كما استطاع بلا شك مسرح الجاليات استقطاب العديد من فئات الجمهور، وأتاح استمرار الموسم المسرحي الفرصة للشباب للعمل في أكثر من عرض، حيث وقفوا على خشبة المسرح أمام قامات فنية كبيرة بما يتيح الفرصة لهم لتطوير مواهبهم باكتساب الخبرات المطلوبة.

كيف ترى المشهد الفني خلال عام الحصار؟

المسرح دائماً صاحب دور إيجابي في مواجهة شتى أزمات المجتمع، وهو ما تحقق من خلال المسرح القطري مؤخراً، فقد شهدت الساحة المسرحية أكثر من عمل فني، حيث قدّم الفنانون آراءهم فيما يحدث من زوايا مختلفة ومتنوعة، كما كان للشباب دور هام بعدما أتاح الفنانون الكبار الفرصة لهم للوقوف أمامهم، وفي رأيي أن كل تلك العروض التي تم تقديمها قد صبت في إزكاء روح الانتماء والتي تعد واحدة من أهم ما غرسه المسرح في قلوب الجمهور خلال الفترة الماضية، وهنا لا يفوتني التأكيد على أن وظيفة الفن هو طرح الأفكار بطريقة غير مباشرة ما يجعل المشاهد يتفاعل ويستمتع، فمجموعة العروض التي تم تقديمها خلال الفترة الماضية ستظل راسخة بلا شك في عقول الجمهور.

ماذا عن المسرح في رمضان؟ هل يزدهر أم يقل النشاط فيه ؟

رمضان شهر البركة بما له من مزايا روحانية ذات طابع مختلف وهو ما أدى إلى عرف ساد في عالمنا العربي وهو ازدهار الأعمال التلفزيونية الدرامية، حيث إتمام تلك الأعمال قبل رمضان بينما يتم استغلال شهر رمضان كفترة للراحة والتأمل وممارسة العبادات، خاصة أن وقت رمضان يكون مزدحما بالزيارات وقراءة القرآن ما يقلل عمل الفنانين خلال هذا الشهر.

ما هي نوعية البرامج التي تستهويك لمشاهدتها خلال الشهر الفضيل؟

في رمضان أتفرغ تماما لمشاهدة الأفلام الوثائقية والتي تهتم بموضوعات التاريخ والجغرافيا، كما أنصرف لمشاهدة أفلام الرحالة، وذلك كله من خلال قناتي المفضلة، الجزيرة الوثائقية، أما المسلسلات فأفضل أن أشاهد المتميز منها بعد رمضان بعد أن أكون قد تعرفت ما هو أفضل ما تم عرضه على الشاشات الفضائية.

في رأيك ما سبب غياب الدراما القطرية ؟

غياب قسم مراقبة التمثيليات يعد أحد أسباب تأخر الدراما التلفزيونية القطرية، وهو القسم الذي استوعب في الماضي عدداً من الفنانين الأكاديميين من ذوي الخبرة والاطلاع وساهم في تكوين لجنة لتطوير الأعمال الدرامية، علماً بأن الدراما فن يتم إتقانه بالتواصل والخبرة، وبغياب هذا القسم وانقطاع العمل تأخرت الدراما القطرية، بينما ظهرت بعد ذلك لجان لتطوير التلفزيون أبعدت الدراما عن الخريطة البرامجية، إلا أن هذا العام قد شهد عودة للدراما القطرية لكنها للأسف غير منظمة، حيث كانت بجهود ذاتية للفنانين أنفسهم الذين لجأوا في البداية لمواقع التواصل الاجتماعي ونجحت أعمالهم، وفي محاولة لاستثمار هذا النجاح تم إنتاج هذه الأعمال للفضائيات، لكننا نحتاج في المستقبل لخطة واضحة المعالم في إطار التطوير.

ما هي أبرز المشكلات التي تواجهكم كمبدعين؟

يحزنني أن أرى بعض الفنانين منعزلين عن مشاهدة التجارب القادمة من الخارج أو مشاهدة أعمال الشباب أو حتى الزملاء من الفنانين، فأساس تطور الحركة المسرحية هو التعاون والمحبة وتضافر الجهود، ومن المهم أن نجد حالة من الترابط بين أبناء الوسط الفني.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X