السلطة: صفقة القرن لن تكون مدخلاً لعملية سياسية ناجحة
رام الله – قنا: أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس أن أي أفكار أو مقترحات تستثني القدس وقضية اللاجئين، لن تكون مدخلاً لأي عملية سياسية ناجحة. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن ما يجري الحديث عنه حول أفكار أو مقترحات ستعرض خلال وقت قريب للتشاور حول خطة وتوقيت إعلان ما يسمى بـ»صفقة القرن»، لن تكون مدخلاً لأي عملية سياسية ناجحة، ما دامت تستثني القدس واللاجئين.. مضيفاً أنه «إذا استمرت الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على تغيير قواعد العلاقة مع القيادة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، فإن مرحلة الجمود والشلل السياسي ستدوم».
وأكد أبو ردينة، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن «أي جهود أو اتصالات عقيمة ومع أي جهة كانت تهدف للمس بالثوابت الوطنية المقدسة، ستؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار الهش أصلاً، وعلى مستوى المنطقة بأسرها». وأوضح أن الطريق لتحقيق السلام العادل والدائم يمر عبر الشرعية العربية والدولية، والقرار الوطني الفلسطيني المتمسك بالقدس والثوابت الوطنية، وأي محاولات أو أفكار للالتفاف على هذه الأسس ستولد ميتة.. مشدداً على أن القدس والموافقة الفلسطينية هما عنوان المرحلة الحالية، والطريق الصحيح لتحقيق السلام المنشود المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها.
من جهة ثانية، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن عمليات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى ضم المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية ومحو ما يسمى بـ (الخط الأخضر) وصلت إلى مراحل متقدمة وخطيرة تكاد تطيح بشكل نهائي بأي فرصة لتحقيق السلام القائم على أساس حل الدولتين. وأشارت الخارجية في بيان أمس إلى أن سلطات الاحتلال تسهل عملية فرض القانون الإسرائيلي على المنطقة (ج) تمهيداً لابتلاعها من خلال توسيع وتعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة وتكثيفه في المناطق الحدودية المحاذية للخط الأخضر وفي القدس ومحيطها وفي الأغوار الفلسطينية.