3 أندية تبحث عن الأمل من خلال العودة إلى الماضي
الظروف لم تخدم جوركوف في تجربته السابقة مع الغرافة
ماتشالا يعود للأهلي بطموحات أكبر بعد غياب خمس سنوات
بانيد يسعى لتحقيق ما عجز عنه في المرة الأولى مع أم صلال
متابعة ـ سمير البحيري:
العودة للماضي ليكون نبراساً للمستقبل أمر يستحق التجربة والدعم، قد يصيب وقد يخيب، وما بين النجاح والفشل شعرة كما يقولون، وهو ما أقبلت عليه 3 أندية من أنديتنا التي تلعب في دوري النجوم، وهي الغرافة والأهلي وأم صلال، بالعودة للتعاقد مع 3 مدربين تولوا إدارة فرقها الفنية من قبل، منهم من حقق نتائج جيدة، ومنهم من لم يكن التوفيق حليفه، إما لظروف خارجة عن إرادته، أو لسوء حظ صادفه في غياب لاعبين للإصابات أو عدم التوفيق في التعاقد مع محترفين قادرين على صنع الفارق، ومساعدة أي من الفرق الثلاثة، لكن تبقى التجرية جديرة بالدراسة، ما بين الماضي والحاضر والمتوقع منهم في المستقبل القريب، وتحديداً مع انطلاقة الموسم المقبل بعد أقل من 3 شهور من الآن فهل سينجح الثلاثي كريستيان جوركوف في الغرافة، والتشيكي ميلان ماتشالا في الأهلي، والفرنسي الآخر ميلان بانيد في أم صلال..؟ الإجابة بالتأكيد ستكون حاضرة مع العروض والنتائج التي تقدّمها هذه الفرق مع انطلاقة دوري الموسم المُقبل.
الأندية التي شدها الحنين إلى الماضي، والتي تنافس في دوري النجوم، بإعلانها إعادة التعاقد مع مدربين سبق لهم قيادتها فنياً قبل ذلك، في محاولة لإعادة فرقها إلى المسار الصحيح، خاصة الغرافة البعيد عن البطولات في السنوات الأخيرة، أما الأهلي وأم صلال فالطموح عندهما، قد يكون مختلفاً بالبحث عن المنافسة لو أتيحت الفرصة لذلك، خاصة على بطولات الكؤوس، لكن ما يهمهما في المقام الأول وقد يكون طموحاً مثالياً بالنسبة لهما، أن ينهيا الدوري في المربع الذهبي، وجاء تعاقدهما مع ماتشالا وبانيد، في محاولة للتواجد على الساحة الكرويّة بشكل أفضل.
نقول إن إعادة التعاقد مع مدربين تولوا قيادة هذه الفرق قبل ذلك ليست بدعة، فكثير من الأندية محلية وقارية وعالمية تفعل الشيء نفسه، لكن يبقى الأمر مرتبطاً بالتوفيق وعدم التوفيق في إمكانية استنساخ الماضي، وتجربة الثلاثي الغرافة والأهلي وأم صلال، تجربة قد تنجح وقد تخفق، وسنترك الأمر لدوري الموسم المقبل وما يمكن أن يشهده من تفاصيل.
جوركوف وعودة بعد 15 عاماً
نادي الغرافة برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني، أعلن تعاقده مع الفرنسي كريستيان جوركوف، الذي سبق له تولي القيادة الفنية للفريق قبل 15 عاماً وتحديداً موسم 2002/2003، في ولاية أولى لم يكتب لها النجاح، ليس لعدم كفاءة المدرب الفرنسي، بل لظروف خاصة لم تساعده على إخراج إمكاناته كمدرب كبير، رغم الاستقرار الذي وفرته الإدارة وقتها للمدرب، لكن لسوء حظه أن الغرافة كان يمر بمرحلة انتقاليّة باعتزال بعض من لاعبيه المخضرمين، وعدم التوفيق بالتعاقد مع محترفين على مستوى عالٍ، يساعدون الفريق في حصد البطولات، ليرحل جوركوف دون تحقيق أي بطولة، ولو استمر مع الفريق لحقق إنجازات عديدة، خاصة أن الغرافة، عاد مباشرة لحصد البطولات بعد بناء فريق قوي، استمر لعدة سنوات كان فيها الأفضل في الكرة القطرية.. والسؤال هل سيوفق جوركوف في ولايته الثانية مع الغرافة ؟ الإجابة تبدو صعبة للغاية، فالغرافة يمر بنفس المرحلة السابقة التي تولى فيها المدرب المهمة، إلا لو كان هناك رأي آخر للإدارة بالصبر على المدرب الفرنسي، ببناء فريق قوي قادر على حصد البطولات.
ماتشالا والولاية الثانية
عودة ميلان ماتشالا لتولي القيادة الفنية للأهلي هي الولاية الثانية بالنسبة للمدرب التشيكي، في المرة الأولى أسند إليه قيادة الفريق في دوري الدرجة الثانية، ورغم خبرات المدرب ماتشالا كاسم كبير، قبل الرجل التحدي، وقاد الأهلي للصعود لدوري النجوم بعد موسم رائع في دوري الدرجة الثانية 2012 /2013، ليستمر مع الفريق في دوري الدرجة الأولى موسم 2013 /2014، ويقول ماتشالا في حوار سابق مع [ الرياضية، إنه عندما اتفق مسؤولو النادي الأهلي معه على تولي تدريب الفريق في الدرجة الثانية زادني الأمر حماساً ورغبة في التحدي للعودة بالنادي الكبير إلى دوري النجوم من جديد، ومساعدته لتخطي هذه الكبوة والعودة بعميد الكرة القطرية إلى مكانه الطبيعي بين الكبار لينجح المدرب التشيكي وقتها في قيادة الأهلي لدوري النجوم، مواصلاً معه في الدرجة الأولى، وحقق نتائج رائعة في البداية لتتراجع النتائج فجأة، ويتفق الطرفان الإدارة والمدرب على الرحيل في هدوء، رغم نجاحه الذي حققه في العودة سريعاً، والفوز على أندية المقدمة وقتها، وبعد 5 سنوات كاملة على رحيل ماتشالا، يعود ثانية مع بداية موسم 2018 /2019، فهل سينجح ماتشالا مع العميد هذه المرة بتحقيق آمال وطموحات جماهيره وإدارة النادي بوضع الأهلي في مربع الكبار، أم سيرحل ثانية، كما رحل في المرة الأولى، بالطبع الأمر سيتوقف على نوعية اللاعبين الموجودين، والتعاقد مع محترفين قادرين على صنع الفارق.
بانيد وإنجاز سابق لـ أم صلال
بعد غياب 10 سنوات يعود لوران بانيد للقيادة الفنية لـ أم صلال، ثانية بداية من الموسم المقبل، وهو الذي سبق وقاد الفريق موسم 2008 في ولاية أولى ناجحة، بتحقيق نتائج لافتة وقتها في الدوري، مواصلاً نجاحه الكبير بتحقيق بطولة كأس سمو الأمير في إنجاز أول وغير مسبوق للفريق في نفس الموسم، وهي البطولة الوحيدة لأم صلال خلال مسيرته كنادٍ يلعب في دوري الدرجة الأولى، في إنجاز يُحسب وقتها لإدارة النادي وهذا المدرب صاحب الإمكانيات الكبيرة، ليرحل بانيد ويتولى تدريب كل من الخريطيات 2011 /2012 والخور الموسم الماضي ليرحل بعد تراجع النتائج، لتفكر إدارة أم صلال في الأمر ثانية، في التعاقد مع الفريق لقيادة الفريق بداية من الموسم المقبل مع إعطائه كامل الصلاحيات الفنيّة، وسيتوقف الأمر أيضاً على اللاعبين أنفسهم، والتعاقد مع محترفين جيدين إضافة إلى العنصر الأهم وهو توفير مناخ من الاستقرار للفريق، لإمكانية الظهور بشكل رائع في الدوري، والمنافسة على كأس قطر وكأس سمو الأمير الذي سبق وفاز به تحت قيادة نفس المدرب.