الإمارات تهدد بقصف أكبر منشأة للغاز في اليمن
عدن – وكالات: نشب توتر عسكري، بين قائد حماية شركة «بلحاف» وقيادة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن). وأفاد مصدر محلي بأن توتراً يسود منشأة بلحاف للغاز المسال، التي تقع على بعد 150 كم من مدينة عتق عاصمة شبوة، بين قائد حماية المنشأة، خالد العظمي، والإماراتيين، وبلغ مستوى غير مسبوق. وتقع في منطقة «بلحاف»، أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن العظمي، رفض أوامر وتوجيهات ضباط إماراتيين، عدة مرات، ما دفعها إلى إرسال قائد موال لها يعمل ضمن القوة التي يقودها الرجل، لتنفيذ تلك الأوامر التي رفضها.
ووفقاً للمصدر، فإن القائد الذي أرسلته القيادة العسكرية الإماراتية، إلى محطة بلحاف، حيث مقر المسؤول عن حراستها «العظمي»، قاد تمرداً عليه بإيعاز إماراتي، انتهى باعتقاله. كما تلقى «العظمي» تهديداً إماراتياً، عبر الأول، باستهدافه عبر الطيران الحربي التابع لها، الأمر الذي أدى لمزيد من الاحتقان بينهما، قبل أن تتدخل وساطة لإطلاق سراحه، لتهدئة الوضع. حسبما ذكره المصدر. وقال المصدر، إن العظمي قام بعد ذلك، بتوزيع علم اليمن الموحد على القوات التابعة له، ووضعه على أسطح وبوابة المنشأة، في تحول لافت، كون التشكيلات العسكرية التي شكلتها أبوظبي، ترفع علم الانفصال «دولة الجنوب سابقاً»، وأمام ذلك أعلنت قيادة النخبة الشبوانية، عن استنكارها لما أسمته التصرفات غير المسؤولة التي قام بها العظمي، التي حاول من خلالها تشويه سمعة النخبة والخروج عن المبادئ التي أنشئت من أجلها، والتمرد على دول التحالف وعلى رأسها الإمارات. وأضافت القيادة في بيان، أن مثل هذه الأفعال والتصرفات لن تثني القيادة عن القيام بحفظ الأمن والاستقرار في محافظة شبوة، وستمضي قدماً في المهام الموكلة إليها كقوة أمنية تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة.
سياسي يمني: أبوظبي تخطط لفصل الجنوب
عدن – وكالات: انتقد رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن عبدالسلام مسعد، تجاهل الإعلام العربي دور ما وصفها بـ «قوات المقاومة الجنوبية» في المعارك التي يخوضها التحالف العربي باليمن، ومنها معركة الحديدة. وقال في مقال له بوكالة «Defense Post» الأمريكية: «من السهل على الإعلام العربي أن يقول «الجيش اليمني هزم الحوثيين» في الحديدة وأماكن أخرى في البلاد، لكن هذا ليس واقع الحال»، مضيفاً: «الحديدة وعدن والجبهات الأخرى الأكثر أهمية في شمال اليمن وجنوبه لم تكن لتتحرر دون قواتنا قوات المقاومة الجنوبية». وأكد المسؤول بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، أن قوات المقاومة الجنوبية تدعم استقلال جنوب اليمن، وأثبتت أنها شريك موثوق للتحالف العربي، مستطرداً: «قد تكون معركة ميناء الحديدة في الساحل الغربي نقطة تحول هامة في الحرب الأهلية التي دامت ثلاث سنوات، ولكن إذا استمرت الجهات المختلفة اللاعبة في اليمن بتجاهل قوة رئيسية تحرر اليوم ميناء الحديدة، فإن هذا الصراع سيكون ملحوقاً بصراع جديد وربما أكبر منه وهو صراع الجنوب لأجل الاستقلال». وأضاف: «على الرغم من أننا على الخطوط الأمامية اليوم في الحديدة، إلا أن بعض وسائل الإعلام العربية مترددة في الاعتراف بجهودنا من خلال عدم ذكر كلمة «الجنوب» فيقولون (القوات اليمنية)، وهذا يزعجنا لأننا كنا واضحين دوماً مع الجميع نحن لسنا قوات يمنية، بل نحن جنوبيون نسعى لاستقلال جنوب اليمن». وتابع: «بدون وفائنا للقوات العربية التي جاءت لليمن، لم يكن التحالف العربي ليملك أصدقاء جديرين بالثقة في اليمن، نحن نسيطر على أراضي الجنوب، وقواتنا الأمنية هي من توفر الأمان للناس في جنوب اليمن، وبالتالي لا حل حقيقي دون الاعتراف بحقنا في تقرير مصيرنا». وأردف: «لدينا تأثير على الأرض، ونحن مسلحون بشكل جيد، ولسنا مستعدين أو مضطرين للاستسلام لحل يمن واحد لدى العالم خيار واحد وهو إعادة شن حرب جديدة ضد الجنوب هذه المرة لإجبارنا على وحدة قسرية مع الشمال».
ومن ناحيته، قام عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بإعادة نشر المقال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مصحوباً بتغريدة كتب فيها: «المجلس الانتقالي الجنوبي: قوات المقاومة اليمنية الجنوبية وليس الجيش اليمني يشارك في معركة تحرير الحديدة. معركتنا القادمة هي معركة الاستقلال».