فنانون ومغرّدون يطالبون بإغلاق «سينكو» البحرينية
المنتج المنفذ للفيلم: الاتفاق كان لعرض الفيلم أسبوعين على الأقل
أسرار: يمنعون الأعمال الإنسانية وينشرون القيم الهدامة
عبد الله غيفان: لو صدقت الواقعة فيجب إنهاء عقود الشركة
عبد الواحد محمد: امتداد لسياسات دول الحصار المتبجحة
أحمد عبد الله: يجب استثمار الفرصة ودعم الدور القطرية

الدوحة – الراية : حالة من السخط والغضب سيطرت على الأوساط الفنية والثقافية عقب تصريحات غادة شكور المنتج المنفذ لفيلم إمرأة في زمن الحصار وذلك خلال العرض الخاص الذي نظمته الشركة المنتجة للفيلم ظهر أمس في صالة سينما “فليك” والتي أعلنت فيها أن شركة سينكو للسينما ومقرها البحرين أوقفت عرض فيلم “امرأة في زمن الحصار” بثلاث دور عرض تابعة لها في الإدارة وهي سينما فيلاجيو، سينما جلف مول، وسينما السيتي سنتر، وأكدت أن قرار المنع منذ ثالث أيام عيد الفطر المبارك، فيما رحبت جميع دور العرض بعرض الفيلم باستثناء تلك التابعة لسينكو. وتناقل المغردون تصريحات غادة شكور المنتج المنفذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسادت حالة من الغضب وطالب نشطاء بضرورة مقاطعة دور السينما التي منعت عرض الفيلم القطري في حادثة غير مسبوقة خاصة أن هذه الدور تعمل في دولة قطر ولا يحق لها مثل هذا التصرف.
حرج كبير
الراية تواصلت مع غادة شكور المنتج المنفذ للفيلم والتي أكدت أنهم فوجئوا قبل يومين فقط برفع الفيلم من السينمات المذكورة وأفادت أن شركة سينكو المسؤولة عن إدارة هذه الدور السينمائية أرسلت إليهم ما يفيد برفع الفيلم واستبداله بفيلم آخر، دون توضيح أي سبب لهذا القرار، وأوضحت أن الفيلم تم رفعه في رابع أيام عيد الفطر المبارك بالرغم من أن الاتفاق على عرضه كان لمدة أسبوعين على الأقل، وقالت إن الإجراء المتبع في العادة بين شركة السينما والمنتج هو إرسال تقارير دورية عن نسب الإقبال وحجم بيع التذاكر يوميا وهو الأمر الذي لم يحدث مع فيلم “امرأة في زمن الحصار”، وأشارت إلى أن الشركة المنتجة وقعت في حرج كبير مع الجمهور بسبب أنهم كتبوا على جميع الملصقات الدعائية للفيلم أنه سيتم عرضه بكافة دور العرض في قطر.
حق الإبداع
فيما قال بطل العمل الفنان عبدالله غيفان: يجب في البداية تحري الأمر بدقة حتى يتم التعرف على مدى مصداقية ما قيل، وإذا كان الأمر حقيقيا يجب إنهاء عقود هذه الشركة على الفور، لأنها تعدت على حق الإبداع في قلب بلدنا، وبشكل عام فإنني أرى أن الفيلم تناول أطروحته بطريقة مهذبة، فهو يروي قصة اجتماعية بالأساس ويبتعد تماماً عن السياسة، فهو يتناول قضية إنسانية ورسالته لا يمكن أن يختلف عليها اثنان، حيث يتحدث عن دول الخليج كأسرة واحدة يجب أن تحافظ على صلة الأرحام، وبالرغم من أن دول الحصار قد قاطعت قطر لكننا نفتح بابنا دائما للأشقاء، فالفيلم يؤكد على قيمة وأهمية الاصطفاف ووحدة الشعوب الخليجية، كونها أسرة واحدة، وفي هذا الفيلم أقوم بدور مواطن سعودي تفتح له قطر أبوابها حتى أنه يشعر بأنه واحد من أبنائها، وبالتالي فإن الفيلم لا يقصد الإساءة كما قصد بعض فناني دول الحصار لكنه يدعو للوحدة.
غير مقبول
الفنان عبد الواحد محمد علق قائلا: دول الحصار لا تعرف معنى كلمة فن وليس لديهم أية أخلاقيات في التعامل وجميع شركاتهم مسيسة تماما مثل إعلامهم المتبجح وهم يتحينون الفرص ليقوموا بأي عمل ضد قطر ويسيء لها، ولكن أن يصل الأمر إلى تدخلهم في شئوننا وأن تطالنا بذاءاتهم ويتجرأون على اتخاذ قرار بوقف عرض فيلم قطري ورفعه من السينمات القطرية أيا كان السبب فهذا التصرف غير مقبول من جميع أبناء الشعب القطري وليس من الفنانين فقط، ولذلك فنحن نطالب الجهات المختصة ووزارة الثقافة والرياضة باتخاذ اللازم تجاه هذه الشركة، ونحن بفضل الله في دولة لها سيادة ويحكمها قانون ولا نقبل أبدا بمثل هذه التصرفات.
فيلم إنساني
الفنانة أسرار واحدة من أبطال الفيلم استنكرت منع عرض الفيلم وقالت إنه ليس من حق شركات السينما أن تمنع أفلام لأية أسباب خاصة وأننا بذلنا جهدا كبيرا لتقديم عمل سينمائي مميز فكيف لا يتم احترام هذا الجمهور، كما أننا قمنا بعرض عمل سينمائي يجسد واقعا اجتماعيا عشناه ونعيشه بكل ما جاء فيه من تفاصيل فكيف يتم رفض عمل إنساني بينما تتم إباحة أعمال لا تحمل أية قيم بناءة أو إنسانية وإنما بالعكس تحمل قيما سلبية وهدامة ومع ذلك يتم عرضها في هذه الدور.
فرصة ذهبية
فيما قال الفنان أحمد عبد الله تعليقا على ما حدث: هناك أمر ضروري يجب التفكير فيه في مثل هذه الأمور وهو الشريك القطري، وعلينا أن ننظر للأمور من زاوية أخرى وهي أن ما حدث هو بمثابة فرصة ذهبية لدور العرض القطرية ومن أهمها سينما فليك التي قررت عرض الفيلم بداية من اليوم وحتى يوم الأربعاء المقبل في جميع السينمات الخاصة بها بواقع خمس عروض يوميا، وقال عبد الله إن هذه الأزمة ربما لها فوائد يجب استثمارها من فريق العمل ومن أصحاب دور العرض القطرية خاصة أنها ستسهم في لفت أنظار الجميع لهذا الفيلم بغض النظر عن مستواه الفني لأنني لم أشاهد العمل حتى الآن.
سخط شعبي
من ناحية أخرى طالب عدد من نشطاء الإنترنت المسؤولين في أعقاب تصريحات المنتج المنفذ للفيلم بضرورة مقاطعة دور العرض الثلاث ونادى بعضهم بضرورة إلغاء نشاط مثل هذه الشركات في قطر، وتم تدشين هاشتاغ #إغلاق_شركة_سينكو_البحرينية_مطلب_شعبي، وجاءت التغريدات خلاله جميعها ترفض مثل هذا التصرف فقال جابر العرق: إحنا أهل القرار ومن لا يحترم أهل قطر لا يُحْترم، ومن يحترمنا نحترمه، فيما غرد حساب بعنوان دام عزك يا قطر قائلا: نطالب بشدة قطع دابر دول الفجار من الاستفادة من اقتصادنا. وقالت نور: كقطرية أطالب وبشدة إغلاقها مثل قرار منع منتجات دول الحصار، فلسنا بحاجة لهم بعد الآن، وقال حساب باسم عبد الله” آل ثاني أتمنى من المختصين إنهاء عقود الشركات البحرينية وباقي شركات دول الحصار كافة في قطر ولو كانت هناك شروط جزائية فهي أفضل من أن تأتي شركة وتمارس سياسة تلك الدول المعتدية وشعب قطر يدفع الثمن!!! علينا تطهير السوق القطرية من أيدي تلك الدول، فيما قالت ابتسام آل سعد: لا أعلم لم لا تزال مثل هذه الفروع لدول الحصار تمارس نشاطها داخل قطر وتتحكم بما تعرضه بكل حرية دون حسيب أو رقيب. يجب أن تكون هناك وقفة جادة وسريعة لتأديب هؤلاء الذين لا يمشون على مبدأ “يا غريب كن أديب”، بينما وصف الدكتور عبد الله العمادي ما حدث قائلا: حركة ساذجة بالإضافة إلى أنها استفزازية من الشركة البحرينية سينكو بمنعها عرض الفيلم.