د. فارس العمارات – الأردن
على الدوام لم تخب شعلة العلاقات الأردنية القطرية مهما علا غبار القطيعة، فصفة العلاقات وطابعها أخوي نابع من أن الجسد العربي لا يمكن أن ينبري عن أي عضو من أعضائه. لأن الأمة كلها جسد واحد وهدفها واحد ومصيرها واحد والأهم من ذلك أن الدين الإسلامي هو ما يوحدنا، فكيف يكون لأمة دين واحد أن تتفرق إلى أمم شتى، أو تنقسم إلى فتات لا يسمن ولا يغني من جوع. عمان لن تنسى ما قدمه الأشقاء القطريون إن كان هذا التقديم ماديا أو معنويا فكل من العاصمتين كانتا موئلا للحرية والعدالة، وموئلا للمصالحة والعدالة، وتحقيق التصالح بين الأطراف المتصارعة والمتشاحنة. إن التحولات التي تطرأ بشكل متسارع على الساحة العربية تجعل الأشقاء كافة من خليجيين وعرب أكثر حاجة إلى مد يد التعاون والتصالح والتلاحم فيما بينهم حتى نجعل الذي يريدون أن يصطادوا في الماء العكر بأن لا مكان لهم بين الأشقاء، وأن لا نمكنهم من الوصول إلى مساحات تفكيرنا، ويستغلوا الفرص التي يجب علينا استغلالها لصالح الشعوب العربية، وأن لا نستمع إلى أي مندس من الدول التي لا تحب ولا تستسيغ أن ترى العلاقات العربية العربية في أفضل حال، وعلى قدر عال من التنسيق، والتشاور والتلاحم لما فيه خير العرب.