واشنطن – وكالات: نشرت مجلة فورين بوليسي تقريرًا بعنوان «محمد بن سلمان رمى الفلسطينيين تحت الحافلة» تقول فيه إن الدول العربية والولايات المتحدة تخلت عن القضية الفلسطينية وتعتقد أنها تستطيع إخضاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبحسب المجلة لجأ ولي العهد السعودي إلى استغلال نزاعات المنطقة المختلفة لمواجهة إيران وصرف الأنظار عن القضية الفلسطينية. وتفيد فورين بوليسي بأن السعودية والإمارات تحركتا من محاولات التعاون السري مع إسرائيل إلى الحديث علناً عن استعدادهما ورغبتهما في بناء علاقات أبعد من الصلات السرية. ونسبت إلى الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد قوله، نقلاً عن مصدر داخل غرفة اجتماعات جمعت بين بن سلمان ويهود مؤيدين لإسرائيل في نيويورك مارس الماضي، إن تصريحات بن سلمان التي انتقد فيها القيادة الفلسطينية لعدم استفادتها من فرص السلام وتقليله من شأن القضية الفلسطينية أدهشت اليهود في الاجتماع إلى حد سقوط بعضهم (حرفيا) من مقاعدهم.
وقالت أيضا إن سماح السعودية للطيران الهندي عبور أجواء المملكة إلى إسرائيل صدم الفلسطينيين.
وقالت المجلة أيضا إن القادة العرب يصرحون بدعمهم للقضية الفلسطينية، لكن الفلسطينيين يعلمون أن هذه التصريحات مجرد ادعاءات. فأغلبية المساعدات التي تعهد بها العرب لإعادة تعمير غزة بعد حرب 2014 لم يتم الإيفاء بها.
وأشارت إلى أن التركيز الدبلوماسي العربي تحوّل إلى المشاكل الداخلية والاستقرار الداخلي والأعداء الإقليميين مثل إيران، والنزاعات العربية العربية ومواجهة التطرف «الإسلامي».
وكان تقرير نشرته مجلة نيويوركر الأمريكية قد ذكر أن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي وضعا الخطوط العريضة لتحالف شرق أوسطي يركز على مواجهة إيران وإخضاع الفلسطينيين للموافقة على صفقة القرن.