أخبار عربية
اعتداءات جنسية وانتهاكات مفزعة ومعاملة كالرقيق

تقرير دولي يفضح تعذيب النساء في سجون الإمارات

أبوظبي – وكالات : في فضيحة جديدة للإمارات” وتزامناً مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، نشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان تقريراً حول تعذيب النساء في سجون الإمارات، وسلط الضوء على المعتقلتين أمينة العبدولي ومريم البلوشي. وأشار المركز في تقريره إلى أنه حصل على تسجيلات لمعتقلات ومنهن أمينة العبدولي ومريم سليمان البلوشي تسربت من داخل سجن “الوثبة” سيئ السمعة تفيد بتعرضهن قبل إيداعهن بسجن الوثبة للاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بمراكز احتجاز سرية وتعرضهن للتعذيب وسوء معاملة مما نال من أمانهن الشخصي ومن آدميتهن كما تواصل امتهان كرامتهن داخل سجن الوثبة وذلك في انتهاك للحق في عدم التعرض للاختفاء القسري والحق في حفظ حرمتهن الجسدية والنفسية وفي المعاملة الكريمة.

وكانت أمينة العبدولي، التي اعتقلت في 19 نوفمبر 2015، قد أفادت عن مداهمة منزلها من قبل أعوان جهاز أمن الدولة وتعرضها للاعتقال التعسفي ونقلها هي وشقيقتها موزة العبدولي ومريم البلوشي إلى سجن سري واحتجازها بغرفة ضيقة دون نوافذ يحرسها نيباليات ثلاث منهن بزي عسكري وثماني منهن ببدلة رياضية سوداء. والذين تعمدن سبها وشتمها وتهديدها بإسقاط حضانتها واعتقال أقاربها وكانت تنقل لجلسات التحقيق.

وكانوا يحققون مع أمينة العبدولي في الصباح والمساء وتجبر على الوقوف لساعات طويلة وقد يثبتونها في كرسي وتتولي أم حميد ضربها على الوجه والرأس وجميع أنحاء الجسد حتى تسقط مغمى عليها من شدّة التعذيب وتؤمر بشتم عائلتها وعلى رأسهم والدها محمد العبدولي. وتسبب تعذيبها وسوء معاملتها في تضرر عينها اليسرى وزاد رفض طلبها في المعالجة في تعكر وضعيتها ووقّعت تحت التعذيب وسوء المعاملة على ورقة بوضع بصمتها دون قراءتها بحضور النيبالية وأم حميد خلفها حتى لا ترى وجهها. واستجلبت سلطات دولة الإمارات جلادين من جنسيات مختلفة ومن الذين اشتهروا بتعذيب وإساءة معاملة الناشطين الحقوقيين والمدونين نجد النيباليين والنيباليات وقد كلّفتهم سلطات دولة الإمارات بانتزاع اعترافات بالضرب وغير ذلك من أساليب التعذيب والمعاملة المهينة والحاطة من الكرامة. وأفادت المعتقلات في سجن الوثبة بتفشي الأمراض وبانتشار الأوساخ والروائح الكريهة والحشرات كالنمل والصراصير كما أنّ الاكتظاظ داخل الغرف يزيد الوضع سوء فالزنزانة التي لا تكفي لاستقبال 8 أشخاص ينزل فيها ما يزيد على 80 نزيلاً. وأفادت مريم البلوشي في تسجيلها أن الحرارة تشتد داخل الزنازين وتتعطل المكيفات باستمرار كما يفتقد المساجين للغذاء الصحي وللماء الصالح للشرب وللأغطية النظيفة إضافة الى انعدام الرعاية الطبية اللازمة وتسببت هذه الأوضاع السيئة في انتشار أمراض السكري وضغط الدم بين النزيلات وهو ما دفع ببعضهن إلى الانتحار ودخل غيرهن في إضراب عن الطعام احتجاجا على المعاملة المهينة والحاطة من الكرامة داخل سجن الوثبة. كما تتعمّد إدارة سجن الوثبة نقل معتقلات الرأي إلى المحكمة في عربة لا تتوفر فيها ظروف النقل المريحة والتي تراعي آدمية السجناء وتصون كرامتهم فلقد أفادت أمينة العبدولي أنّها انتظرت هي وشقيقها مصعب العبدولي عند محاكمتها في 24 يونيو 2016 في عربة الجمس وتعمدوا إغلاق المكيف لثلاث ساعات ريثما تنتهي محاكمة رباب معروف النعيمي زوجة عبيد النعيمي. وحيال انتهاكات سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة لحقوق المعتقلات في سجون دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها سجن الوثبة وإخضاعهن للتعذيب وسوء المعاملة في انتهاك صارخ للحرمة الجسدية والنفسية وفي خرق لأحكام الدستور الإماراتي وللمعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وبحقوق المحتجزين على وجه الخصوص.

وطالب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، في نهاية تقريره السلطات الإماراتية بالإفراج دون تأخير عن كلّ النساء اللاتي تحتجزهن دولة الإمارات في سجونها على خلفية حرية التعبير واللاتي تنتهك حقوقهن وتمتهن كرامتهن وانتزعت الاعترافات منهن تحت وطأة التعذيب ولم تكفل لهن ضمانات المحاكمة العادلة.وكذلك الإفراج الصحي عن علياء عبد النور وغيرها من المعتقلات المرضى، وفتح تحقيق سريع وجاد ومن قبل جهة مستقلة بخصوص إدعاءات التعذيب وسوء المعاملة داخل سجن النساء بالوثبة وغير ذلك من سجون الإمارات.

زوجـــة الصحفي الأردنـــي المعتقــل

في الإمارات تطلق حملة تبرعات لإنقاذه

عمان – وكالات : نشرت زوجة الصحفي الأردني المعتقل في الإمارات تيسير النجار، مقطعاً مصوراً لجمع مبلغ 100 ألف دولار، وذلك لكي يتم دفعها غرامة بعد انتهاء مدة محكوميته في السجون الإماراتية التي يقضي فيها حكماً بالسجن 3 سنوات إثر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت محكمة إماراتية قضت مطلع العام 2015 بالسجن 3 سنوات على النجار وتغريمه 100 ألف دولار، وإبعاده عن الدولة، بعد إدانته بـ «إهانة رموز الدولة». وقالت ماجدة حوراني إن زوجها تيسير تعرض للاستجواب خلال اعتقاله بشأن تعليقات نشرها على «فيسبوك» خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، أي قبل انتقاله إلى الإمارات، عبّر فيها عن دعمه للمقاومة في غزة وانتقد الإمارات والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

الصحفي الأردني ياسر أبو هلالة كتب مغرداً حول القضية: «زوجة الصحفي الأردني تيسير النجار تجمع التبرعات لدفع الأتاوة التي فرضتها عليهم الإمارات من خلال سجنه 3 سنوات، وغرامة تزيد على 100 ألف دولار بسبب بوست على الفيسبوك، مؤسف أن هذه الدولة لا تراعي حرية الصحافة ولا أبوة لخمسة أطفال ولا احتراماً للأردن».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X