محاولة إماراتية أخيرة لترقيع «عصابة» حقوق الإنسان في جنيف
جنيف – وكالات : يبدو أن الضربات الموجعة التي تلقتها الإمارات في جنيف خلال العام الأخير أتت أكلها حيث حدث انهيار كامل لمنظومتها الحقوقية التجميلية. المنظومة تلك سعت الإمارات بكل قوة لتشكيلها خلال الأعوام الماضية وغيرت وبدلت الأشخاص لعلى وعسى أن يتم إحداث أي نوع من الإنجاز أو التغيير الذي يساعد أبوظبي في تحسين وجهها القبيح. لكن بدءاً من لؤي ديب ومروراً بأحمد ثاني الهاملي باءت كل محاولات الإمارات بالفشل.
وقال موقع ميدل إيست الصباحية إنه مع انطلاق الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف لاحظ المراقبون غياباً واضحاً للتحركات المخابراتية الإماراتية والتي غالباً ما تكون في عباءة الفيدرالية العربية والمنظمة المصرية.
وقال الموقع إن تقارير من مصادر موثوقة أكدت الرواية وذلك لفشله الكبير في أداء المهام الموكلة إليه خاصة تزوير بيانات صحفية باسم حكومة جنيف في شهر مارس المنصرم. وحسب التغييرات الجديدة التي تجريها المخابرات الإماراتية سيتم تهميش دور أحمد ثاني الهاملي وسرحان طاهر السعدي والاستعانة بشخصيات من جنسيات عربية تقود المرحلة المقبلة.
وأكد الموقع أن الهاملي الذي يعيش لحظات صعبة في حياته المهنية ظهر بمظهر الحزين واليائس في أحد مجالس المعايدة في أبوظبي غداة عيد الفطر. وحسب الحضور فقد تحدث الهاملي عن عدم رضاه للتغييرات الجديدة ووعد أنه سيستمر في خدمة بلاده فيما يخص الملف الحقوقي وملف الإرهاب!
وقال الموقع إن الإمارات حاولت وعلى عجل إنشاء مؤسسة حقوقية تغطي على انتهاكاتها وعلى غياب مؤسسة وطنية تعنى بحقوق الإنسان وكانت ضالتها هي إنشاء مؤسسة جديدة أطلق عليها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان. الصدع الذي عصف باللوبي الإماراتي بدأ سريعاً حيث قامت مؤسسات دولية عديدة بفضح ما قامت به أبوظبي من تقديم رشى لمؤسسات عربية وشخصيات أجنبية في سبيل تبييض السجل الحقوقي لنظام القمع الإماراتي.
وأكد الموقع أن الهاملي يشرف أيضاً على مؤسسة ثانية تسمى مؤسسة تريندز لأبحاث الإرهاب وهي مؤسسة مسيسة لخدمة الإمارات. قام الهاملي عبر تلك المؤسسة باستئجار أكثر من 100 كاتب أوروبي وأمريكي على عجل لكي يقوموا بإصدار أبحاث ونشرات وكتب حول الإرهاب من منظور الإمارات وهي الراعية أصلاً للإرهاب الدولى. قام هؤلاء الكتاب والباحثون بعقد عدد من ورش العمل والمؤتمرات التي تتحدث عن الإرهاب في الوقت الذي تقوم به حكومته بدعم الإرهاب في أكثر من مكان.
وأكد موقع ميدل إيست الصباحية أنه من الواضح الإمارات حاولت جاهدة وبكل السبل تقديم نفسها على أنها من يحارب الإرهاب والتطرف فى الوقت الذي دعمت فيه مجموعات مسلحة إرهابية فى عدة أماكن. الأمر الأخطر والذي يهم الأمة العربية والإسلامية هو العمل الذي يقوم به الهاملي مع مؤسسات وأفراد صهاينة لتحسين سمعة أبوظبي. يمكننا وصف ما يقوم به الهاملى على أنه عمالة لإسرائيل حيث يقدم خدمات مجانية ضرب الأمة العربية والإسلامية من خلال تشويه كل من يعارض سلطة أبوظبي.