الدوحة – الراية: عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالمركز العربي للتدريب ورشة العمل التعريفية الأولى حول البرنامج الصديق لصحة المراهقين والذي سيطبق في عدد من المدارس الحكومية للبنين والبنات في مطلع العام القادم 2018 / 2019 وهي : ( مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية للبنات ، ومدرسة إمامة بنت حمزة الابتدائية للبنات ، ومدرسة البيان الإعدادية للبنات ، ومدرسة علي بن جاسم الثانوية للبنين ، ومدرسة ابن خلدون الإعدادية للبنين ، ومدرسة قطر الابتدائية للبنين ) وذلك بعد تدريب الكادر الخاص لتقديم هذه الخدمة من قبل الخبراء والاستشاريين المختصين بصحة المراهقين ، بحضور السادة مديري المدارس والنواب الإداريين.
وتضمنت ورشة العمل نبذة عن مشروع صحة المراهقين قدمتها الدكتورة ليلى الدهنيم استشاري طب المجتمع ورئيس قسم الصحة المدرسية، ومحاضرة عن دور مديري المدارس في مشروع صحة المراهقين، قدمتها حصة الحمادي استشاري تعليمي بإدارة شؤون المدارس، ودور الاختصاصي النفسي في مشروع صحة المراهقين قدمتها الدكتورة / حمدة المهندي استشاري إرشاد طلابي نفسي بقسم إرشاد الطلبة بإدارة شؤون المدارس.
ويعتبر البرنامج الصديق لصحة المراهقين من ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية، وذلك بهدف خلق برامج صحية لتعزيز قدرة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم من 10 – 18 سنة للتأقلم مع التغيرات الصحية والنفسية والتحديات التي قد يتعرض لها في هذه الفترة أو مستقبلاً، مثل الحوادث، والأمراض غير المعدية ، والسلوكيات الخطرة ومشاكل الصحة الذهنية على أن يتم تقديم هذه التدخلات بشكل يراعي احتياجاته وخصائصه النفسية والاجتماعية ويساعده في بناء مستقبل ناجح.
ويهدف البرنامج إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة يمكن الوصول إليها في الوقت المناسب، مقبولة وملائمة وفعالة للمراهقين بناء على احتياجاتهم بالتعاون مع جهات أخرى ذوي العلاقة مثل الأسرة، المجتمع ، المدرسة، المؤسسات الحكومية والخاصة.
ويتضمن البرنامج الكشف عن المشاكل المتعلقة بالصحة بين المراهقين من خلال تقييم الحالة الصحية وقياس معايير النمو، والفحوصات السريرية ذات الصلة، وفحص النظر وفقر الدم ، والكشف المبكر عن المشاكل التي يتعرض لها المراهق في المنزل مع الأسرة ، والمشاكل في البيئة المدرسية والتعليم والأنشطة المختلفة التي يقوم بها الطالب غير المرغوب فيها مثل الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، والأمراض النفسية مثل الاكتئاب، النشاط الزائد، التوحد، فقدان الشهية العصبي، الإدمان، العنف، والصحة الجنسية وتعزيز السلوك الصحي والحياة الاجتماعية السليمة بين المراهقين وآبائهم أو أولياء أمورهم وفقاً لأفضل الممارسات المثبتة علمياً.
وأوضحت الدكتورة حمدة المهندي استشاري إرشاد طلابي نفسي أن الأسرة والمجتمع تمثل ركائز أساسية لحياة الطالب المراهق الصحية والنفسية والاجتماعية، حيث يعتمد المراهقون على أسرهم، والبيئة المحيطة، والمدارس، والخدمات الصحية لاكتساب مجموعة واسعة من المهارات الهامة التي يمكن أن تساعدهم على التعامل مع الضغوط التي يواجهونها في مرحلة الانتقال من الطفولة إلى البلوغ الناجح، ولفتت إلى أن هناك اجتماعاً مزمعاً للاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والممرضين في المدارس الذي سيطبق فيها البرنامج في 4 سبتمبر القادم لشرح كل تفاصيله، كما سيتم تطبيقه من قبل الاختصاصي والنفسي والممرض في كل مدرسة بإشراف المدير والنائب الإداري.