أخبار عربية
أكد أن المجتمع الدولي متخاذل بشأن القضية السورية

وزير الخارجية: قطر تدين الجرائم الوحشية اللا إنسانية بدرعا

الشيخ محمد بن عبد الرحمن يدعو لإيجاد وتفعيل حل يحفظ للشعب السوري كرامته ويحقن دمه

سوريا – وكالات: دعت دولة قطر، أمس إلى ضرورة إيجاد وتفعيل حل سياسي بين أطراف الأزمة السورية، بما يحفظ كرامة الشعب ويحقن دماءه. جاء ذلك في تغريدة لسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تعليقاً على هجوم قوات النظام السوري مع حلفائه على ريف درعا جنوب غربي سوريا، المتواصل منذ أسبوعين. وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن: «لا بد من إيجاد وتفعيل حل يحفظ للشعب السوري كرامته ويحقن دمه»، وذلك بعد مقتل 60 مدنياً خلال يوم واحد، وتهجير أكثر من 160 ألفاً آخرين. وعبّر سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن إدانة قطر وبشدة للهجوم العسكري على درعا، «وما يحدث من جرائم وحشية لا إنسانية»، مستنكراً موقف المجتمع الدولي «المتخاذل» من القضية السورية.

ومنذ أيام والمهجّرون المدنيون يتعرضون لرياح صحراوية مصحوبة بالغبار ودرجات حرارة عالية تصل إلى 45 درجة، وسط انعدام للخيام أو المأوى، ونقص في المياه الصالحة للشرب. وفي 20 يونيو الحالي، أطلقت قوات النظام السوري بالتعاون مع حلفائها والميليشيات الشيعية الموالية لها، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا السورية.

ميدانياً، قالت مصادر محلية إن عدد قتلى قصف النظام السوري وروسيا على محافظة درعا أمس ارتفع إلى 75مدنياً بينهم 23 طفلاً. وأضافت المصادر أن الطائرات الروسية ارتكبت ثلاث مجازر في بلدات غصم والسهوة معرّبة بريف درعا الشرقي، وأكدت أن عشرات الجرحى فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم بسبب خروج المستشفيات الميدانية بالمنطقة عن الخدمة نتيجة القصف، في هذه الأثناء، أعلنت عمّان أن الجيش الأردني أدخل مساعدات إنسانية إلى النازحين في الداخل السوري، وتحديداً في منطقة درعا. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات «القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية للأشقاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع بالداخل السوري».

وكانت المعارضة السورية قد استأنفت أمس مفاوضاتها مع الجانب الروسي بشأن المصالحة في محافظة درعا جنوبي سوريا، بينما أعلن الأردن إدخال مساعدات إنسانية للنازحين بالمنطقة. وقال المتحدث باسم غرفة العمليات التابعة للمعارضة بالجنوب إبراهيم الجباوي للجزيرة إن المفاوضات استأنفت بمساع أردنية في منطقة بصر الشام في درعا. وكان ممثلو المعارضة قد انسحبوا من مفاوضات الأمس بعد رفض الشروط التي وضعها الجانب الروسي.

وكانت المعارضة السورية المسلحة قد انسحبت من المفاوضات مع موسكو في درعا، بعدما رفضت قبول شروط الاستسلام في مواجهة الهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام السوري بإسناد جوي روسي. ونقلت وكالة رويترز عن الجباوي -وهو المتحدث باسم الجيش السوري الحر- قوله «الاجتماع انتهى بالفشل، الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا، وقدموا خياراً واحداً هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، الأمر الذي رفضه وفد المعارضة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X