الراية الإقتصادية
خطط الناقلة تواكب رؤية قطر التنموية 2030

القطرية تحتفل بتخريج 12 طياراً و5 مهندسين

الباكر: الخريجون يمثلون قادة المستقبل للناقلة الوطنية

كتب ـ عاطف الجبالي:

احتفلت الخطوط الجوية القطرية أمس بتخريج دفعة عام 2018 من كلية قطر لعلوم الطيران، ويستعد 12 طيّاراً وخمسة مهندسين لصيانة الطائرات من خريجي الكلية لبدء مسيرتهم المهنية في الناقلة خلال الفترة القادمة.

وأقيم حفل التخريج في مركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، وشهد حضور السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، وسعادة الشيخ جبر بن حمد آل ثاني، مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران، والسيدة نبيلة فخري، نائب أول الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الخطوط الجوية القطرية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من الكلية وعائلات الخريجين.

وقال السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: « نتقدّم بالتهنئة لجميع الخريجين من كلية قطر لعلوم الطيران على إنجازهم لجميع متطلبات الدراسة، ويسرّنا أن نرحّب بهم في الناقلة الوطنية. وخرّيجو اليوم هم قادة المستقبل للخطوط القطرية، حيث يجسّدون ثمرة الجهود التي نبذلها دائماً من أجل دعم الجيل القادم من المواهب في دولة قطر».

وأضاف: «إنها لحظة فخر لنا بأن نشاهد العديد من القطريين على أهبة الاستعداد لاتخاذ الخطوة التالية نحو بدء مسيرتهم المهنية بما يخدم دولة قطر والخطوط القطرية. ومع هذا الحفل ومع استثماراتنا المستمرة في الشباب القطري من الطلاب، لا شك بأننا تقدّمنا خطوة للأمام نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030».

وقالت السيدة نبيلة فخري، نائب أول الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الخطوط الجوية القطرية: «نكرّس جل جهدنا لتقديم التدريب الضروري للمواطنين، والعمل على تطويرهم لكي يصبحوا قادة المستقبل للناقلة الوطنية لدولة قطر. ويقوم المواطنون في الناقلة بدور حيوي لضمان مستقبل أكثر إشراقاً للناقلة، ودائماً نعمل على تشجعيهم لتلبية طموحاتهم الوظيفية. ونتطلع إلى مشاهدة موظفينا الجدد وهم يقومون بدور سفراء للناقلة الوطنية، وإلى أن يتفوقوا في مختلف أدوارهم الوظيفية في الشركة».

وسوف يدشّن الـ12 طياراً من الخريجين هذا العام مسيرتهم المهنية في وظيفة «ضابط ثاني» في القطرية، ليقوموا بدور حيوي نحو تطوير أسطول طائرات الخطوط القطرية؛ فيما سيبدأ مهندسو صيانة الطائرات مسيرتهم المهنية في المحافظة على سلامة وكفاءة عمليات طائرات الخطوط القطرية.

كما ترعى الخطوط الجوية القطرية الشباب القطري من 35 تخصصاً مختلفاً للعمل ضمن أقسام الناقلة القطرية، وذلك عبر برنامج الدرب للتقطير. ويهدف البرنامج إلى دعم وتطوير وتشجيع المهارات الشابة، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة للنجاح في الوظيفة التي يودون شغلها في الشركة. وترعى القطرية حالياً دراسة 250 طالباً في عدد من الجامعات في دولة قطر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

وتأسست كلية قطر لعلوم الطيران في عام 1977، وتعد الآن المزوّد الأول لحلول التدريب في قطاع الطيران في المنطقة. وتقدّم الكلية للطلاب عدداً من الدورات بدوام كامل في مجال تدريب الطيارين وهندسة وصيانة الطائرات والتحكم بالحركة الجوية والأرصاد الجوية وضبط العمليات الجوية، بالإضافة إلى عدد من الدورات قصيرة المدى في العديد من المواضيع التي تخص قطاع الطيران.

وحصلت الخطوط القطرية على مجموعة من الجوائز العام الماضي، بما في ذلك جائزة أفضل خطوط طيران في العالم لعام 2017 للمرة الرابعة في تاريخها خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية لشركات الطيران 2017. كما حصدت الناقلة الوطنية لدولة قطر جائزة أفضل خطوط طيران في الشرق الأوسط وجائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم وجائزة أفضل صالة انتظار لمسافري الدرجة الأولى في العالم.

وتسيّر الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى أكثر من 150 وجهة في شتى أنحاء العالم عبر مقر عملياتها الحائز على عدة جوائز عالمية مطار حمد الدولي على متن أسطول طائرات حديث يضم أكثر من 200 طائرة. وأعلنت الخطوط القطرية في وقت سابق من العام الجاري إضافة العديد من الوجهات الجديدة إلى شبكة وجهاتها العالمية، بما في ذلك تالين في أستونيا، وفاليتا في مالطا، ولنكاوي في ماليزيا، و دا نانغ في فيتنام.

 

الكلية تعتمد على أحدث الأجهزة التكنولوجية

الخريجون لـ « الراية »: قطر رائدة في صناعة الطيران

 

قال عدد من خريجي كلية قطر لعلوم الطيران إن المستوى التعليمي في الكلية، من حيث وسائل التدريب والمناهج والأجهزة المستخدمة في التدريب، فقد وصلت إلى مستوى تضاهي به الكليات العالمية في مجال الطيران وهندسة الطائرات والرصد الجوي.

وقال الشيخ محمد بن عبدالعزيز آل ثاني «خريج قسم تدريب الطيارين»: إن الكلية استطاعت أن تستقطب طلبة من جميع الدول وتؤهلهم تأهيلاً جيداً وتعدهم لمعترك سوق العمل وأصبحت الكلية، لها مكانة خاصة بحيث إن الشركات العالمية ترسل منسوبيها لإعادة التدريب في كلية قطر لعلوم الطيران.

وأوضح أن الكلية تستخدم أحدث الأجهزة التكنولوجية، وتنقسم أقسام الكلية إلى طيران تجاري وهندسة الطيران ومراقبة جوية ورصد جوي وعمليات المطار، مشيراً إلى أن الكلية تحتوي على أحدث الأجهزة من طائرات للتدريب ومحطات رصد جوي وأجهزة رصد جوي متقدّمة ومختبرات للحاسبات.

ونوه إلى أن الدراسة في قسم تدريب الطيّارين تستغرق حوالي عامين، مشيراً إلى أن ساعات الطيران التجريبي 75 ساعة على طائرات تابعة للكلية، ومن ثم يتم استخدام جهاز محاكاة إيرباص A320 لمدة 100 ساعة، متوجهاً بالشكر إلى الخطوط القطرية لدعمها الكبير لخريجي كلية قطر لعلوم الطيران.

ومن جانبه أشاد محمد عبدالرحمن، «خريج قسم تدريب الطيارين» بالتطور الكبير الذي حققته كلية قطر لعلوم الطيران ما جعلها قبلة للراغبين في دراسة علوم الطيران في المنطقة في مجال الطيران، مشيراً إلى أن الكلية استطاعت أن تتفوق على كليات كبيرة واستقطبت طلبة من مختلف دول العالم.

وقال: إن كلية قطر لعلوم الطيران تقدّم مقرّرات دراسية من شأنها ثقل مهارات الخريجين، ما يجعلهم محل تقدير واحترام جميع شركات الطيران العالمية خاصة الخطوط الجوية القطرية، مشيراً إلى أن مدة الدراسة في قسم تدريب الطيارين من سنتين إلى ثلاث سنوات، مشيداً بالدعم الكبير من قبل كلية قطر لعلوم الطيران والخطوط القطرية.

ومن جهته أكد عمر الحايك «خريج قسم تدريب الطيارين» أن كلية قطر لعلوم الطيران معترف بها في معظم دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي بفضل المناهج الدراسية المتطورة والتي ترتقي إلى التطور العالمي في صناعة النقل الجوي، مشيراً إلى أن الكلية توفر جميع سبل النجاح والتفوق.

ونوه إلى أن الإقبال الكبير على كلية قطر لعلوم الطيران جاء بفضل احتضان الكلية التخصّصات النادرة، مشيراً إلى أن خريج الكلية يمتلك معلومات كبيرة في مجال تخصّصه تمكنه من خوض غمار الحياة العملية وتحقيق النجاح الذي يصبو إليه الجميع.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X