حكومة ميركل تواجه الانهيار بسبب استقالة وزير الداخلية

ألمانيا- أ ف ب : أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استعدادها لحل الخلاف مع الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري حول سياسة اللجوء. ونقلت مصادر مشاركة في اجتماع الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي عن رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي قولها أمس إن مصير الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري يستحق بذل كل جهد في محاولة التوصل إلى تفاهم. وأضافت ميركل أن الرغبة في حل النزاع كبيرة، مؤكدة ضرورة أن يتم الآن تصفية المسألة المتعلقة بكيفية التوفيق بين السياسات القومية والأوروبية. وأوضحت ميركل أن النتائج التي توصلت إليها في المفاوضات التي جرت خلال القمة الأوروبية في بروكسل والمفاوضات الثنائية مع دول في الاتحاد الأوروبي لم يتم تقييمها على نحو موحد داخل التحالف المسيحي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الإرادة للحل متوفرة. وذكرت ميركل أنه كان عملاً شاقاً خلال القمة الأوروبية إصدار وثيقة مشتركة لكافة الدول الأعضاء في الاتحاد، مشيرة إلى أن تلك الدول متضررة على نحو
متباين للغاية من أزمة اللجوء. وفي إشارة إلى نتائج القمة الأوروبية تحدثت ميركل عن يوم جيد لأوروبا. ويتصاعد الخلاف بين طرفي التحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل وحزب البافاري بزعامة وزير الداخلية هورست زيهوفر، بسبب سياسة اللجوء، حيث أكد وزير الداخلية عزمه تقدم استقالته من منصبه كرئيس للحزب ووزير للداخلية خلال الأيام الثلاثة المقبلة في حال عدم التوصل لاتفاق مع ميركل في هذا الشأن. ويسعى زيهوفر إلى اتخاذ إجراءات قومية منفردة بطرد طالبي اللجوء، المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذلك وتتمسك بالتوصل لحل أوروبي.