كتب – إبراهيم بدوي:
أعرب سعادة السيد نزار الحراكي سفير الجمهورية السورية لدى الدولة عن خالص شكره وتقديره لدولة قطر أميراً وحكومة وشعبا على مواقفهم النبيلة تجاه الشعب السوري وقضاياه العادلة.
ودعا إلى نصرة أهالي حوران في الجنوب السوري ممن يضحون بدمائهم من أجل حرية السوريين وكرامتهم في ظل ما يتعرضون له من هجمات شرسة من جانب النظام وحلفائه.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية أقامتها السفارة السورية بالتعاون مع مجلس إدارة الجالية في الدوحة بعنوان «مهد الثورة ومقبرة الغزاة»، وذلك تضامنا مع أهل منطقة حوران بمحافظة درعا جنوب سوريا ودعما لأبطالها الذين هتفوا من اليوم الأول للثورة وما زالوا «الموت ولا المذلة»، فيما يواجهون هجمات وحشية من النظام وحلفائه في الفترة الراهنة.
وطالب السفير الحراكي، في كلمته للحضور، بنصرة أهالي حوران، قائلا إنهم يضحون بدمائهم من أجل حريتنا وكرامتنا ويجب إيصال صوتنا لهم بأننا معهم ولن نتخلى عنهم، وعبر عن شكره لأبناء الجالية على حضورهم وتفاعلهم.
حضر الوقفة الشيخ معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة والسيد محمد إبراهيم السادة ممثلا عن وزارة الخارجية القطرية، إلى جانب المهندس حازم لطفي السكرتير الأول بالسفارة والدكتور بلال تركية القنصل بالسفارة إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية البارزة على الساحة السورية المقيمين في الدوحة، بينهم الشيخ كريم راجح ويراء لطفي ومصطفى الصيرفي والشيخ أحمد الصياصنة إمام المسجد العمري في درعا والدكتور حازم نهار المدير العام لمركز حرمون للدراسات المعاصرة.
كما حضر الوقفة حشد كبير من أبناء الجالية السورية وأبناء الجاليات العربية والمقيمين في الدوحة، ممن توافدوا للتعبير عن تضامنهم وإيصال رسائلهم للضغط على المجتمع الدولي والدول الفاعلة لإيقاف آلة القتل في سوريا المتمثلة في النظام وحلفائه والتي لم تتوقف عن القصف والتهجير والاعتقال الذي تمارسه على أبناء الشعب السوري والمدن الثائرة الواحدة تلو الأخرى في ظل صمت مطبق لا مبرر له.
من جانبه دعا ضياء مبارك نائب رئيس الجالية السورية أبناء الجالية وكافة الجاليات السورية والحرة في العالم إلى بذل ما يستطيعون لنصرة إخوانهم في درعا وباقي المدن السورية، مؤكدا أنه لا مكان لليأس والإحباط، والأمل بالله وحده وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وشارك المنشد محمد فاضل بقصيدة من التراث الشعبي لمدينة درعا ثم تلاها عرض مقاطع وإحصائيات مصورة عن الوضع في محافظة درعا.
وأضاف المنسق العام لفريق الأزمة المحامي عدنان المسالمة، عبر كلمة مسجلة من الداخل السوري، أن مدينة درعا تعيش هجمة شرسة من قبل النظام السوري وحلفائه من الروس والميليشيات الطائفية، بعد تخلي العالم عنهم وخاصة ما يسمى بالدول الصديقة للشعب السوري وتحت أنظارهم أمام هذا الواقع المؤلم وعدد النازحين الذي تجاوز 270 ألفا جلهم من الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن أبناء حوران لن يقبلوا الاستسلام والرضوخ لشروطهم المذلة، داعيا إلى مؤازرتهم وإيقاف تلك المعاناة في ظل عجز المنظمات والهيئات الإنسانية.
بدوره، حذر معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، من خطورة الوضع في سوريا وفي محافظة درعا تحديداً، قائلا إن مقاومة إخواننا الثوار هي مفتاح صمود أهلنا في سوريا، وأنه من الواجب العمل على توحيد العمل الثوري والكف عن المزايدات والتفرقة التي تزيد الوضع مأساوية.
ورفع الحضور الأعلام واللافتات التي تطالب العالمين العربي والإسلامي والدول الصديقة للشعب السوري بإيقاف حمام الدم السوري وعبارات ورسائل تعبر عن دعمهم ونصرتهم لأهلهم في حوران وكافة المدن السورية. واختتمت الوقفة بدعاء من الشيخ أحمد الصياصنة بالفرج لأهلنا في درعا وسوريا كافة وأن يفرج الله كربهم ويزيل الغمة عن أهلنا بسوريا في القريب العاجل إن شاء الله.