محمد مصطفى عوض
اختار لها قراصنتها (بي آوت كيو).. اختيار أن تكون خارج قطر وشاءت الأقدار أن يكون معنى ذلك الاسم كن خارج الأخلاق والقيم.. كن متقرصنا سارقا لتعب وجهود الغير الذي نالوه بعملهم الدؤوب وذكائهم الاستثماري وطموحهم الهادف.
أن تنال شبكة قنوات رياضية عربية الحق في بث مباريات حدث متفرد ككأس العالم لهو مفخرة لكل العرب لكن هناك الذين سولت لهم أنفسهم أن هذا الكسب خصم على رصيدهم الباهت وأفعالهم المشينة وقراراتهم المرفوضة دوليا، فقاموا بأكبر عملية قرصنة شهدتها الفيفا وذلك بسرقة هذا البث وانتهاك هذا الحق والمؤسف، أنهم يعتبرون هذا انتصارا وبشعارات زائفة مضحكة باسم المهمشين والمحرومين، هذه الشعارات التي لم نسمعها في محاربة كوارث الفقراء أو مشاريع تنموية أو هبات أو عطايا أبدعت وتفوقت فيها قطر عبر منظماتها الخيرة المعطاءة، أصبح الوقوف مع المهمشين في سرقة بث القنوات الرياضية وكأنهم بهذا سيقضون على الفقر والجوع والجهل والمرض، وحقا.. إن لم تستح فافعل ما شئت.. وانطبق هذا المثل عليهم.
لقد جعلوا أنفسهم محط استهجان الشعوب بأن أباحوا السرقة لأنفسهم علنا.. والحق منتصر لأصحابه لا محالة.