عمان – وكالات: جدد الأردن، أمس رفضه لمطالب الأمم المتحدة بفتح الحدود أمام النازحين السوريين. وقالت السيدة جمانة غنيمات وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، في بيان «إن الأردن اتخذ قرار إغلاق الحدود لحماية أمنه، ولتجنب أي مخاطر قد تهدد أمنه ومصالحه». وأكدت غنيمات أن «طلب الأمم المتحدة من الأردن توفير مأوى للنازحين السوريين يصطدم بهذه المصالح»، مشددة على «ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهما، وأن يقوما بدورهما في إغاثة اللاجئين». وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط تجاه التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في الجنوب السوري، ويحد من معاناة الشعب السوري، مشددة على أن إنهاء العنف والقتل هو الدور الأساس والأهم الذي يجب أن تتكاتف الجهود من أجله. وأكدت غنيمات أن الأردن مستمر بواجبه الإنساني تجاه السوريين، وبذل الجهود في سبيل إيصال المعونات الإغاثية إلى الداخل السوري.

إلى ذلك ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأردن أمس أن يفتح حدوده ويوفر مأوى مؤقتاً لعشرات الآلاف من السوريين الفارين من الضربات الجوية والقتال في جنوب غرب البلاد.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا من جنوب غرب سوريا ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة بينهم 60 ألفاً عند معبر حدودي مع الأردن. ويستضيف الأردن بالفعل نحو 640 ألف لاجئ سوري.

وقال جراندي في بيان «الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تعرض حياة الناس للخطر وتترك الكثيرين دون خيار سوى السعي للعيش في أمان بالأردن المجاور».

وتابع «نظرًا للأخطار المحدقة، أدعو لتوفير مأوى مؤقت في الأردن لمن يحتاجون الأمان».