المجموعة الدولية تتمسك بالاتفاق النووي مع إيران

فيينا – قنا ووكالات: اتفق وزراء خارجية إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين + ألمانيا) على مواجهة العقوبات الأمريكية ضد إيران والتمسك بالاتفاق النووي الإيراني. وقالت فيدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا، «إن وزراء خارجية ودبلوماسيين كباراً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران، أقروا بأن رفع العقوبات جزء أساسي لاتفاق عام 2015، الذي ألزم طهران بكبح برنامجها النووي».
وأوضحت أن المشاركين في الاجتماع سيعملون مع الشركاء الدوليين لتشجيعهم على اتباع نفس السياسات وترسيخ آليات مماثلة في علاقاتهم الاقتصادية مع إيران. من جانبه، قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني إن «الإرادة السياسية لمواصلة العمل وحفظ الاتفاق النووي متوفرة ولكن ينبغي النظر ما سيكون عليه الأمر عملياً». وأضاف ظريف، في تصريح عقب الاجتماع، أن «الجميع يعلم بأن إيران أبدت ضبط النفس وتنتظر هل ستنفذ الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي النقاط التي تم بحثها «اليوم» ووردت في بيان اللجنة المشتركة.. أم لا». وعبّر وزير الخارجية الإيراني عن احتمال عقد اجتماع وزاري حول الاتفاق النووي على هامش الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت قناة روسيا اليوم، أن البيان الختامي الصادر عن اجتماع الخماسية الدولية (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) مع إيران تضمن عدداً من البنود الهادفة لحماية الاتفاق وتعويض طهران عن الخسائر المترتبة على انسحاب الولايات المتحدة منه، وأهمها «مواصلة توريدات النفط والمنتجات النفطية والبتروكيميائيات والغاز من إيران، وحماية مصالح الشركات المستثمرة في إيران من التبعات الناجمة عن العقوبات الأمريكية، لا سيما الثانوية ،ودعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية – التجارية مع إيران وتوسيع نطاقها». كما تضمن البيان «الحفاظ على القنوات المالية الفعالة مع إيران ودعمها، والعمل مع الشركاء الدوليين لإنشاء آليات لحماية الروابط الاقتصادية مع إيران، ودعم عملية تحديث مفاعل آراك وتحويل منشأة فوردو إلى مركز نووي وفيزيائي وتكنولوجي». وكان وزراء خارجية إيران و(فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) قد اجتمعوا أمس في فيينا لإنقاذ اتفاقهم النووي الذي أبرم عام 2015 بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي في شهر مايو الماضي.