اختفاء تبادل القمصان في المونديال

موسكو – د ب أ: رغم أن الكثير من محترفي كرة القدم يمكن أن يتخلوا عن آخر قميص لديهم من أجل فريقهم إلا أنهم أصبحوا غير مستعدين للتضحية بالفانلة.فهل انتهت حقبة تبادل القميص مع الخصم؟ لم نعد نرى من الناحية الفعلية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم الحالية في روسيا لاعبين يودعون خصومهم بهذه الطريقة وذلك رغم أن هذه اللمحة تقليد قديم في عالم الكرة روجه الأسطورة بيليه وجعله مقبولًا في ساحات كرة القدم.عقب فوز البرازيل صفر-1 على إنجلترا عام 1970 في بطولة كأس العالم في المكسيك تبادل بيليه وبوبي مور قميصهما وربَّت بيليه الذي أصبح فيما بعد بطل العالم مع المنتخب البرازيلي برفق على وجنة منافسه في مشهد شهير من المشاهد الرومانسية المحببة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
بالنسبة للاعب مثل كريستيانو رونالدو فإن تبادل القميص فرصة كاملة الأبعاد لاستعراض عضلات بطنه أمام العالم بأكمله وهذا هو السبب الذي جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم يحظر عام 1998 تقليد تبادل القميص علنا وهو الأمر الذي دفع صحيفة «برلينر تسايتونج» الألمانية للسخرية من هذا القرار قائلة آنذاك: «الفيفا يكتشف حياءه بعد 94 عامًا من تأسيسه».وبرر الفيفا ذلك بالقول إنها أرادت الحفاظ على مشاعر نساء العالم العربي اللاتي ربما شاهدن نهاية المباراة وعملية تبديل القمصان.ثم عاد الفيفا وألغى هذا الحظر.
عادة يكون مع اللاعبين عدة قمصان لهم فلا يضطرون لإعطاء الخصم القميص الأصلي المتشرب بالعرق والكريه الرائحة.كما أن الكثير من اللاعبين يريدون الاحتفاظ بقميصهم للذكرى.كما أن تبادل القمصان خلف الكواليس يعفيهم من الحرج عند الاصطفاف أمام لاعب مثل ميسي ورونالدو على سبيل المثال للحصول على قميصهما.ولكن لاعبا مثل الكرواتي أنتي ريبيتش تخلى عقب فوزه منتخب بلاده على الأرجنتين صفر-3 عن تبادل القميص مع ميسي مبررًا ذلك بغضبه إزاء ما رآه لعبا غير نزيه من جانب الفريق الأرجنتيني مضيفا: «بصراحة، كنت أنوي الحصول على قميص ميسي من أجل صديق طيب لي من أشد المعجبين بميسي، ولكن الأرجنتينيين خلفوا لديّ انطباعا جعلني لم أعد أحرص على الفانلة» حسبما جاء في المقابلة التي أجراها معه موقع جول اتش آر الكرواتي.