قـــطــر تـديـن تفجـيـري مقديـشــو

الدوحة – قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين استهدفا مقر وزارة الداخلية ومبنى للشرطة في العاصمة الصومالية مقديشو، وأديا إلى سقوط قتلى وجرحى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الصومال، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. وكان انفجاران قويان، قد وقعا أمس، في العاصمة الصومالية مقديشو، استهدفا وزارة الداخلية ومبنى للشرطة، وتلاهما إطلاق نار كثيف. وقالت مصادر في الشرطة الصومالية إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمام مبنى وزارة الداخلية، بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، كما اقتحم مسلحون مبنى الوزارة وسط إطلاق نار كثيف. كما وقع انفجار ثان أمام مبنى تابع للشرطة، بعد دقائق من الانفجار الذي استهدف مبنى وزارة الداخلية.
وقتل 12 شخصاً، نتيجة لقصف المسلحين المبنى الحكومي، وسط العاصمة الصومالية مقديشو، ومن ثم اقتحامه. وقال رجل شرطة «أحمد بشاني» إن انتحارياً اقتحم بسيارة مدخل مجمع وزارة الداخلية والأمن. وصدم انتحاري آخر نقطة أمنية بسيارة خارج المبنى المستهدف القريب من مبنى البرلمان. وأضاف رجل شرطة آخر يدعى علي حسن: «ثم سُمعت أصوات المزيد من الانفجارات قادمة من داخل المبنى». وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب 18 آخرون، حسب بشاني. وقال علي حسن إن اثنين من أفراد الأمن واثنين من موظفي الخدمة المدنية في الوزارة قتلوا أيضاً. وقتل خمسة مسلحين في الهجوم. ودخل ما بين أربعة وخمسة مهاجمين مسلحين بقذائف «آر بي جي» وبندقيات آلية في مواجهة مع الشرطة في الخارج. وأعلنت جماعة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجيرات. وقالت الجماعة عبر محطتها الإذاعية «الأندلس» أن مقاتليها اقتحموا الوزارة. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول المنطقة، وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى مكان الحادث. وقال شاهد عيان إنه رأى مسعفين يعالجون المصابين. وقال شاهد عيان آخر يدعى موسى علي: «لقد رأيت ثلاثة جثامين والعديد من المصابين وكلهم مدنيون خارج المبنى المستهدف».