فخـــورون بثـقـــة وتـقــديـر الفيـفـا
التجربة القطرية في تطوير قوانين العمال.. حديث المحافل الدولية
نعمل على تطوير الأفكار وتقديم حلول مبتكرة في مونديال 2022
لن نرد على حملات المشككين.. ونكتفي بالعمل الجاد على أرض الواقع
التفاعل الجماهيري في روسيا أثلج صدورنا
جميع المنشآت الرياضية والبنية التحتيّة جاهزة عام 2021
زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم القادمة لم يحسم بعد
روسيا غيرت رؤية العالم لها.. بعد كل ما تعرضت له من انتقادات قبل المونديال
موسكو – فهد العمادي – علي عيسى
موفدو لجنة الإعلام الرياضي:
لم يتبق إلا أيام قليلة على إسدال الستار على كأس العالم روسيا 2018 .. لتتجه بعدها أنظار الملايين حول العالم إلى قطر لتتابع عن كثب ما يجري من استعدادات وما تم إنجازه من مهام استعدادا لمونديال 2022.. الكل يتطلع إلى ما ستقدمه قطر في هذا المونديال. من هنا ووسط العاصمة الروسية موسكو كان لابد أن يكون لنا هذا الحوار مع حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث لنضع أمامه عددا كبيرا من الأسئلة وعلامات الاستفهام التي تجول في أذهان الجميع.
والحقيقة أن الذوادي في هذا الحوار أجاب بصراحته المعهودة على كل الأسئلة واضعا كل النقاط فوق كل الحروف.. فماذا قال؟
التواجد القطري..
• ماذا عن التواجد القطري في كأس العالم بروسيا وماذا حقق؟
– يقول حسن الذوادي: لقد كنا حريصين من البداية أن يكون لقطر حضور قوى في كأس العالم روسيا 2018.. خاصة أنها النسخة الأخيرة قبل مونديال 2022.. والحقيقة أن الحضور القطري كان مهما جدا سواء من أجل الكشف عن التحضيرات والاستعدادات التي تقوم بها قطر لاستضافة كأس العالم القادمة.. وصادف هذا أن عام 2018 هو السنة الثقافية القطرية الروسية.. ولهذا كان طبيعيا أن يكون التنسيق مع شركائنا سواء في وزارة الثقافة والرياضة أو أسباير ومتاحف قطر في هذا الحضور.
وقال حسن الذوادي: لا شك أن التواجد القطري في هذا المحفل العالمي أمر مهم جدا بالنسبة لنا من أجل مناقشة الكثير من الأمور وهو في نفس الوقت فرصة لا تعوض.. وكان لابد أن يكون لدينا مكان متميز نستضيف فيه الجميع.. حتى يتعرفوا على الثقافة القطرية وأيضا آخر التحضيرات والاستعدادات لمونديال 2022.
وهنا لابد أن أشيد بالتعاون الكبير الذي وجدناه هنا في روسيا في جميع المجالات.. سواء من خلال إعطائنا الفرصة ليكون لنا مكان متميز استراتيجي في قلب العاصمة الروسية موسكو.. بالإضافة إلى الكابينات الموزعة حول العاصمة الروسية.. وما أسعدنا حقا وأثلج صدورنا هو التفاعل الجماهيري الكبير حتى قبل الافتتاح الرسمي وهو الأمر الذي كان بمثابة دفعة قوية لنا.
فريق عمل على أعلى مستوى• ماذا عن أوجه الاستفادة التي تحققت من خلال اطلاعكم على الاستعدادات الروسية لمونديال 2018؟
– يقول حسن الذوادي: لا شك أن الاستفادة كانت كثيرة ومهمة لنا وفي أكثر من اتجاه.. من خلال وجود ما يقرب من 250 مشاركا من جميع الجهات الحكومية أو شبه الحكومية في قطر.. من بينهم أطقم من الفريق الرسمي التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث بالإضافة إلى رؤساء الهيئات العامة سواء أشغال وكهرماء والريل ووزارة المواصلات والجهات الأمنية.. وكان هناك برنامج كامل وحافل حتى يطلع الجميع على كافة التحضيرات والهيكل التنظيمي على أرض الواقع.. كان أيضا لدينا مجموعة كبيرة تضم 60 شخصا من فريق العمل موزعين على كافة المدن.
2021 ستشهد استكمال كافة المنشآت
• ماذا عن حجم ما تم إنجازه حتى الآن؟
– يقول حسن الذوادي: الحمد لله نسير وفق الخطة الموضوعة في نهاية هذا العام سنكون قد انتهينا من تجهيز ملعبين وفي العام القادم سيتم الانتهاء من الملعب الثالث وبشكل عام يمكنني القول إنه في عام 2021 سيتم الانتهاء من جميع المنشآت سواء الرياضية أو البنية التحتية.. ونحن الآن بصدد تكثيف جهود العمل.
• هل تم حسم زيادة أعداد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022؟
– حتى الآن لم يتم حسم هذا الموضوع وما حدث في آخر اجتماع للاتحاد الدولي هو طرح الموضوع على الجمعية العمومية ودولة قطر لعمل دراسة جدوى ثم البت فيه بشكل نهائي في نهاية هذا العام.
• وماذا لو تم اتخاذ قرار بزيادة عدد المنتخبات إلى 48 منتخبا.. وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها؟
– الموضوع مازال مطروحا من خلال دراسة الجدوى والمعايير الخاصة بذلك ومن السابق لأوانه الحديث عن الخطوة التي تسبق اتخاذ مثل هذا القرار.
لن نرد على حملات المشككين
• الحديث الآن وبعد مونديال روسيا سيكون على النسخة القادمة في قطر 2022.. هل ترى أن الحملات التي تعرض لها المونديال ستتواصل أم ستتوقف؟
– يقول حسن الزوادي: لم يكن غريبا علينا أن يتعرض مونديال قطر 2022 لمثل هذه الحملات.. فقد كنا ومنذ اللحظة الأولى متوقعين لها وجاهزين لها في نفس الوقت.. وسبق لمونديال روسيا أن تعرض لمثل هذه الحملات والانتقادات بل أنها غير قادرة على استضافة المونديال من خلال هاجس الناحية الأمنية.
أما الآن فقد غيرت روسيا رؤية العالم لها.. وأعتقد أن أي شخص زار روسيا خرج بانطباع مختلف تماما.
أما بالنسبة للحملات التي تعرضنا لها خلال الفترة السابقة فقد كان الرد عليها عمليا وعلى أرض الواقع سواء من خلال الإنجازات التي تتحقق والانتهاء من الأعمال الإنشائية في الأوقات المحددة لها.. وأيضا تسخير هذا الحدث العالمي خارج عن الإطار الرياضي مثل موضوع حقوق العمل أو المنشآت الصديقة للبيئة بالإضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد.. كل هذه الأمور وغيرها تم استخدامها بشكل إيجابي.
ولهذا.. فقد كنا واثقين تماما من أنفسنا بالرغم من جميع الانتقادات التي وجهت إلينا لأن الرد كان من خلال العمل على أرض الواقع وليس من خلال الكلام.
قطر حريصة على حقوق الإنسان
• ماهي الرسالة التي كنتم تودون إيصالها من خلال حضور عدد من العمال لكأس العالم بروسيا والذين يشاركون في الإنشاءات الخاصة بمونديال 2022؟
– يقول حسن الذوادي: رسالتنا بكل بساطة أن دولة قطر حريصة على حقوق الإنسان والتقدم البشرى والاجتماعي بشكل عام.. وهذا ليس ردا على المشككين.. لأننا لا يهمنا هؤلاء المشككين.. ولكن ما يهمنا الالتزام بمبادئنا ومن هنا فإن حضور هؤلاء العمال لكأس العالم في روسيا ومشاركتهم في هذا الحدث العالمي نابع من إيماننا بأن هناك أشخاصا ساهموا في بناء هذا البلد.. ومن حقهم أن يشاهدوا صورة حقيقية لما يقدموه من جهد وعمل.
انبهار الفيفا
• وماذا بالنسبة لانطباعات الفيفا عن الاستعدادات القطرية وخاصة فيما يتعلق بتطوير قوانين العمال؟
– يقول حسن الذوادي: ما لمسناه عن قرب هو انبهار الفيفا بالأعمال التي قمنا بها خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بتطوير القوانين العمالية.. وأعتقد أن ما حققناه من استغلال البطولة في جوانب خارج عن جوانب الرياضة لم يتحقق في أي دولة أخرى سبقتنا في تنظيم المونديال سواء في تطوير القوانين الخاصة بحقوق الإنسان.. أو استغلالها من الناحية الاجتماعية.
ولهذا لم يكن غريبا أن يتم دعوتنا في مختلف المحافل الدولية خاصة في الأمم المتحدة لإلقاء كلمة عن تجربة قطر في هذا المجال.
أما عن انطباع الفيفا عن الاستعدادات القطرية.. فأعتقد أن الانطباعات إيجابية ويوم بعد آخر العلاقات تزداد قوة وثقة كبيرة فيما نقوم به من عمل.