كتاب الراية

من الواقع … حَوْلَ القناة الفضائية المحلية

وصلتني عدة رسائل مؤيدة لمقالي»من الواقع» المنشور أمس الأول ، بضرورة وجود قناة فضائية محلية تنقل الفعاليات والأنشطة والأحداث بصورة موسعة حياً على الهواء مباشرة.

واحدة من هذه الرسائل وصلتني من الدكتور عكاشة الدالي، شاكراً له طرحه وتعقيبه ، يقول في رسالته:-

دعني أولاً أشكرك على إثارة العديد من المواضيع الهامة التي تمس مصالح المجتمع القطري ومواصلة الإلحاح على إثارة هذه المواضيع وأنا من متابعيك كقارئ منتظم لجريدة الراية .

أكتب إليك من لندن، حيث أقضي إجازة الصيف وأنا من الأكاديميين الذين يعملون في قطر ويعتبرونها بلدهم الثاني بحق وعن محبة لها ولأهلها وليس بسبب الوظيفة. ومنذ وصولي إلى قطر الحبيبة منذ عدة سنوات بُح صوتي في المطالبة بإعلام جديد يراعي التطورات العالمية يكون عوناً لأهل قطر في الانخراط في الفعاليات الثقافية والعلمية والمجتمعية التي كما ذكرتم في مقالة «اليوم» تمر مرور الكرام. ولازلت أذكر كيف مرّ أحد أهم حوادث العالم الثقافية وهو تسجيل مدينة الزبارة الأثرية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي دون انخراط أهل قطر في الفرحة به وإقامة الاحتفالات الشعبية المناسبة للترحيب بهذا التسجيل بسبب التغطية الواهنة التي اقتصرت على البيانات الرسمية. وللصدفة أشارت الراية في نفس عدد اليوم أيضاً إلى مشكلة عدم إعداد جيل من المرشدين السياحيين القطريين للعمل السياحي فقد قدمت مشروعاً منذ أكثر من ثماني سنوات إلى مسؤولي السياحة لتنظيم دورات تدريبية لإعداد متخصصين في العمل السياحي والتراث الثقافي وهو مشروع لم يلق الاهتمام الذي كنت آمله علماً بأني قدمته متطوعاً دون مقابل استناداً إلى خبرتي في العمل السياحي والتراث الثقافي لمدة زادت على ثلاثة عقود ورغبة أن أرى قطر تلحق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال. وحتى الآن لاتزال قطر تفتقد إلى تعليم جامعي ملائم في مجالات حيوية متعلقة مثل السياحة وإدارة التراث الثقافي علماً بأن قطر بها عدة آلاف وليس عدة مئات من المواقع الأثرية التي لم تدرس لعدم وجود جيل من الشباب القطري المؤهل لدراسة تراثه الأثري والثقافي للأسباب التي أشرتم أنتم في الراية لبعضها.

مرة أخرى لكم خالص تحيتي ومودتي علماً بأنه يسعدني وضع كافة خبراتي المشار إليها في هذه المجالات (الإعلام وتدريب الإعلاميين والسياحة والتراث الثقافي من أجل أن يكون التراث للجميع) تحت تصرف المعنيين تطوعاً دون مقابل حتى تنتفي شبهة المصلحة الشخصية عن تأييدنا لدعوتكم الكريمة.

مع خالص مودتي وتقديري لكم. 

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X