كتب – عبدالمجيد حمدي:
كشف الدكتور عبدالوهاب العلاف استشاري أول أمراض الروماتيزم بمستشفى حمد العام عن خطة لزيادة عدد العيادات الخاصة بأمراض الروماتيزم قريباً مما يزيد عدد المراجعين الذين تستقبلهم العيادات حالياً إلى الضعف.

وقال في حوار مع الراية إن زيادة العيادات ستقلل تباعد المواعيد في عيادات الروماتيزم، لافتاً إلى أن الهدف هو الوصول إلى القضاء تماماً على قائمة الانتظار للمرضى والوصول بمعدل الانتظار إلى أسبوعين فقط بدلاً من شهور كما هو في الوقت الحالي.

وقال إن قسم أمراض الروماتيزم بمؤسسة حمد يستقبل أكثر من 240 مراجعاً يومياً على مدار خمسة أيام في الأسبوع، حيث يوجد بمستشفى حمد العام 12 عيادة يومياً وفي مستشفى الوكرة عيادتان وفي الخور عيادتان أيضاً، لافتاً إلى أن كل عيادة تستقبل على الأقل 16 مريضاً يومياً مما يصل بعدد المراجعين شهرياً إلى حوالي 4 آلاف مريض بالروماتيزم.

وقال إن هناك تعاوناً مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجهات التي تقوم بتحويل المرضى لتحديد نوعية المرضى الذين يتم تحويلهم إلى القسم حيث يستقبل القسم 660 تحويلاً في الشهر لمرضى جدد بالروماتيزم من المراكز الصحية والعيادات الخارجية بمستشفيات حمد العام أو من أقسام الطوارئ، لافتاً إلى أنه سوف يتم تنظيم ورشة عمل في أكتوبر القادم لمناقشة آلية تحويل المرضى الذين يعانون من الروماتيزم.
  

33 % من السكان يعانون من آلام الظهر

قال الدكتور العلاف إن هناك دراسة أجرتها مؤسسة حمد الطبية أشارت إلى أن 33 % من السكان مصابون بآلام الظهر لافتاً إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه الآلام ترجع إلى نمط الحياة الذي لا يعتمد على ممارسة الرياضة فضلاً عن العادات اليومية الخاطئة مثل الجلوس لفترات طويلة على أجهزة الكمبيوتر أو النوم بطريقة خاطئة.

وأضاف أن القسم يقوم بالعديد من الأبحاث في مجالات عديدة تتركز على أمراض الروماتيزم ومنها على سبيل المثال تم خلال العام الماضي الانتهاء من 20 بحثاً طبياً، لافتاً إلى أن قسم أمراض الروماتيزم يعتبر أحد المراكز العالمية في إجراء الأبحاث في هذا التخصص، لافتاً إلى أن من بين أشهر الأبحاث التي أجراها القسم العام الماضي كان بحثاً أجراه بنفسه عن مرضى التهاب الظهر التلاصقي، حيث تم متابعة وبحث حالة 207 مرضى لدراسة حالاتهم عن كثب وتحديد أسباب المرض وكيفية التعامل معه ووضع الخطط العلاجية المناسبة له.
  

 

  
عيادة للحوامل المصابات بالروماتيزم

كشف الدكتور العلاف أنه تم إنشاء عيادة هي الأولى من نوعها بقسم أمراض الروماتيزم، وذلك على مستوى الشرق الأوسط وهي عيادة خاصة بالنساء الحوامل الذين يعانون من أمراض الروماتيزم، موضحاً أن علاجات أمراض الروماتيزم قد تؤثر على الأجنة ومن هذا المنطلق جاء التفكير في إنشاء العيادة لمراقبة وضع الأم بشكل صحيح وعدم تأثر الحمل بالأدوية التي تتناولها لعلاج الروماتيزم.

 وأضاف أن هذه العيادة تؤدي دوراً هاماً في سبيل الحفاظ على صحة الأم والجنين من حيث تحديد نوعيات الأدوية الآمنة للجنين، حيث إنه من المعروف أن الغالبية العظمي من الأدوية تؤثر على الجنين ولكن في هذه العيادة يتم اختيار الأدوية المناسبة للحمل لضمان استمرار الحمل حتى يوم الولادة بصورة آمنة وصحية. وأوضح أن نتائج الحمل من خلال المتابعة مع هذه العيادة كانت جيدة للغاية، حيث يتم السيطرة على المرض بشكل تام من خلال العلاجات المناسبة للسيدات الحوامل.
  

 

 
أدوية بيولوجية حديثة لعلاج الروماتيزم

كشف د. العلاف عن أدوية وعلاجات حديثة لعلاج أمراض الروماتيزم خلافاً لما كان متعارفاً عليه خلال السنوات الماضية لافتاً إلى أن العلاجات الحديثة تتركز على العلاج البيولوجي والموجه والذي يركز على أسباب الالتهاب والجزيئات المسببة للمرض والقضاء عليها.

 وقال إن نسبة العلاج جيدة جداً مقارنة بالفترة السابقة، حيث يتم حالياً التركيز على معرفة الجزيئات المسببة للمرض والتركيز عليها من خلال معرفة التركيب الكيميائي لها ومن ثم تركيب جسم مضاد لها وحقنه عن طريق الجلد أو العضلة وقد يتم تناوله عن طريق الفم ومن ثم علاج الجزيئات المسببة لالتهاب المفاصل. وكشف الدكتور العلاف عن العمل حالياً على مستوى العالم لتحديد الأدوية العلاجية المناسبة لكل حالة من المرضى على حدة وذلك فيما يعرف باسم الطب الشخصي.
  

 

تبديل المفصل في حال الوصول إلى مرحلة التآكل

قال الدكتور العلاف إن المريض الذي يصل إلى مرحلة تآكل المفاصل نتيجة الخشونة المزمنة فإنه يتم تحويله إلى قسم العظام لتحديد هل يحتاج إلى عملية جراحية أم لا، موضحاً أن خشونة المفاصل ليس لها علاج حتى الوقت الحالي وأن هناك أبحاثاً كثيرة تركز على كيفية علاج هذه المشكلة، قائلاً إنه في الوقت الحالي لا يوجد سوى تبديل المفصل في حالة الوصول إلى مرحلة التآكل.

وأضاف أن القسم يستقبل جميع الفئات المصابة بأمراض الروماتيزم وأن هذه الأمراض تختلف من شخص إلى آخر كما أن بعضها ينتشر بشكل أكبر في النساء أكثر من الرجال والعكس لافتاً إلى أنه بالنسبة لحالات الأطفال المصابة بالروماتيزم فإنه يتم علاجها في قسم الأطفال.