
باريس- قنا ووكالات: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه «لا يوجد أي سبب على الإطلاق» لتكون العلاقة بين فرنسا والإسلام صعبة. وقال الرئيس ماكرون، في كلمة له أمس، أمام البرلمانيين المجتمعين في مدينة فرساي غرب باريس، إنه «اعتباراً من الخريف المقبل سيتم وضع إطار وقواعد» لتسيير شؤون المسلمين في فرنسا. وأشار إلى أنه اعتباراً من الخريف سيتم توضيح هذا الوضع عبر منح الإسلام إطاراً وقواعد ستضمن بأن يمارس في كل أنحاء البلاد طبقاً لقوانين الجمهورية، حيث سنقوم بذلك مع الفرنسيين المسلمين ومع ممثليهم أيضاً». وكان ماكرون قد أعلن في شهر فبراير الماضي أنه ينوي «وضع أسس لتنظيم» ثاني ديانة في فرنسا، حيث يقدر عدد المسلمين فيها بستة ملايين وعدد دور العبادة بـ 2500.
ويشار إلى أنه في نهاية شهر يونيو الماضي أيضاً، أعلنت الحكومة الفرنسية إطلاق اجتماعات بهدف وضع إطار للنشاطات ذات الطابع الإسلامي وسبل تمويلها في البلاد. وفي سياق آخر اعتبر ماكرون الاثنين أن «الحدود الحقيقية» في أوروبا هي التي تفصل بين «التقدميين» و«القوميين» وأن المواجهة بينهم ستكون «في صلب» الانتخابات الأوروبية في 2019. وقال «الحدود الحقيقية التي تشق أوروبا هي التي تفصل اليوم بين التقدميين والقوميين.. سيكون الأمر صعباً لكن المعركة بدأت وستكون في صلب رهانات الانتخابات الأوروبية في 2019، التي تعد أيضاً منعطفات» داعياً لإعادة إحياء المشروع الأوروبي نحو «أوروبا أكثر سيادة ووحدة وديموقراطية». وتابع «كما هو الحال في كل تهديد ينبثق عن فرصة كبرى سنؤسس من خلال هذه الأزمة مفاتيح القوة الأوروبية والاستقلال الأوروبي والضمير الأوروبي المستقبلي وذلك بعد 70 عاماً من السلام غالباً ما قادتنا إلى فقدان حتى معنى أوروبا». وأضاف «أي سياسة قومية قصيرة الأجل لن تحل موضوع الهجرة» وهو ملف «لا يمكن معالجته عبر العاطفة التي تؤدي إلى الفوضى ولا بالحزم أو الانغلاق القومي».