
طرابلس – د ب أ: أكد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني أمس أن ليبيا ضحية الهجرة غير الشرعية، وليس الليبيون
من يهاجر إلى أوروبا، بل من يدخل إليها عبر حدودها الجنوبية، ولهذا يجب بذل كل الجهود لمراقبتها. وجاء ذلك خلال زيارة قام بها تاياني أمس للعاصمة الليبية التقى خلالها بالمسؤولين هناك.
وقال تاياني، إن المشكلة لا تكمن بالمهاجرين المتجهين إلى أوروبا فقط، بل في المهاجرين الذين يدخلون إلى ليبيا، لافتاً إلى أنه سوف يتحدث حول هذا الأمر مع رئيس النيجر ورؤساء دول الساحل والصحراء المهتمة والمعنية بملف الهجرة غير الشرعية. وحول الحلول المقترحة لملف الهجرة أشار تاياني إلى ضرورة تحرير قائمة سوداء تحتوي أسماء المجرمين الكبار المتاجرين بالرجال والنساء، حتى تستطيع جميع منظمات الشرطة في أوروبا والعالم أن تعمل معاً في إطار أهداف محددة.
وحذّر من أن عدم القضاء على منظمات الهجرة سيزيد من صعوبة الحد منها، واصفاً مهربي البشر بـ «الإرهابيين» وتجار الأسلحة، وقال «يجب ألا نكون ضعفاء تجاههم»، لافتاً إلى ضرورة منع المهاجرين من دخول ليبيا وترحيل من دخل منهم إليها، وهذا يستوجب تحصين الحدود الليبية ودعم حرس السواحل الليبي.
وأشار إلى خطة مارشال لأفريقيا وسعيه لرصد مليار يورو آخر لصالح التنمية في أفريقيا في الفترة بين عامي 2021 – 2027، متوقعاً أن يصل عدد سكان أفريقيا عام 2050 إلى 5ر2 مليار نسمة.
وقال تاياني :إذا لم نفعل شيئاً اليوم حيال ملف الهجرة؛ فمن المستحيل إيقاف المهاجرين مستقبلاً، ولهذا فعلى ليبيا دور كبير لتقوم به واستقرارها مهم جداً بالنسبة لنا. وبشأن السياسة الإيطالية الجديدة في مكافحة الهجرة، قال تاياني إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تعمل بسياسة واحدة تجاه ملف الهجرة، وإلا فلن تكون النتائج مرضية.
وتطرق إلى مشكلة الحقول والموانئ النفطية الليبية، مؤكداً أهمية طرح حلول جذرية لهذه المشكلة، قائلا: بالنسبة لنا فإن النفط في ليبيا يعني المزيد من الوظائف لليبيين، ومزيداً من تدفق الأموال والاستقرار في هذا البلد المهم لنا.